2024-10-09 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

رجال يتحدثون عن اضطهاد النساء ويطالبون بالمساواة

رجال يتحدثون عن اضطهاد النساء ويطالبون بالمساواة
جو 24 : «نظرة الى الجامعات، اماكن العمل، وقرارات تصدر من المنازل، لترى انهن حظين بما سعين لنيله واكثر». هكذا رد خالد عوض، الشاب الثلاثيني على سؤال «هل هناك مساواة بين الرجل والمرأة اليوم، على اعتاب مطالبات برفع العنف، وزيادة جرعة العطاء والاهتمام بالمرأة».

يقول «نحن نريد المساواة اليوم، فزوجتي تختار لباسي وطعامي، حتى». ويزيد: «في معظم زيجات اخواتي البنات كان القرار لوالدتي، اين العنف الذي تتحدثون عنه».

وفي سياق متصل قال ماجد منير، « قد يستغرب معظم الناس ان هناك رجالا مضطهدون في بيوتهم، ولكنها حقيقة، لا يفصح عنها في غالب الاحيان».
يضيف «لقد انتهى العصر الذي كان فيه السائد والمألوف ان الرجل هو الظالم، القاسي والجلاد، لم يعد الرجل اليوم هو المستبد الوحيد الذي يسيء الى اسرته».

يقول «لربما منحت الاستقلالية المادية حواء، جرأة لم تكن موجودة سابقا، وهذا ربما يكون جزءا من المفاهيم القديمة، ان الرجل هو الاكثر سطوة وقسوة».
يقول «الظلم حتى يلحق بالرجل بمجرد سماع خبر ، رجل طلق زوجته ، ونبدأ على الفور ، وقبل ان نقف على تفاصيل القصة واصل المشكلة بين الطرفين، ندين الرجل ، ونكيل اليه التهم، بل ونتحسّر ونتعاطف مع الزوجة وندعو للأبناء بالرحمة من سطوته».

اعطيتها مساحتها، ونعتتني بالجاهل
«سمحت لها بالتعليم والعمل، اعطيتها مساحة اثبات الذات ومن ثم بدأت بالتهجم على جهلي وما وصفته بـــ «تخلفي».

يضيف «مازن» الذي بدا يتحدث بلا حول ولا قوة امام ما وصفه بجبروت زوجته المتعلمة، يقول «حالت الظروف ألاّ أكمل دراستي الجامعية، وانا لست اساسا من هواة التعليم». ويضيف «لم امنعها من اكمال مسيرتها التعليمية، وهي طموحة، بل دعمتها، ومع مرور الوقت اكتشفت انني لم اعد زوجا صالحا بسبب تباين المستوى التعليمي مما جعلها تتحكم بمسار الحياة الزوجية بيننا».
حتى الابناء يناصرون النساء
ويتساءل سالم طالب، عن الحرية التي تطالب بها المرأة، ويبحث عن توضيح اكثر لمعنى العنف، يقول حتى في الميراث قام والدي رحمه الله باعطاء شقيقاتي كامل حقوقهن وفي حياته، لم يبخل عليهن بتعليم او رفاهية.

ويضيف «برأي المرأة اليوم تنعم بما تريد في البيت وفي العمل ، تتأخر وتغيب كما تشاء، تأخذ حقوقها كاملة عند الحمل والولادة وتحصل على اجازة طويلة ، وبمجرد ان تشعر بالصداع، تطلب إجازة حتى في البيت».

والرجل ، يضيف «يتحمل أعباء الاسرة من نفقات وتعليم وسداد الفواتير، بل أن الزوج هو جبهة الدفاع الاولى في الحروب التي تخوضها الاسرة مع المجتمع والحياة عموما».
فيما يؤكد كامل قاسم، ان الأبناء (البنات والبنين)، وبمجرد حدوث مشكلة بين الاب والام يسارعون للتحالف مع الام. يقول «والله اتمنى يوقفوا جنبي، او يدافعوا عني مرة». ويضيف: «يقولون الحق دائما مع المرأة، وحتى بلا وقوف على سبب الخلاف ، وهذا ليس داخل الاسرة بل عموما تميل المجتمعات والمنظمات والفعاليات الى دعم المرأة ونصرتها، وكاننا في حرب ، فإذا ما ادّعت أية أُنثى على رجل في الشارع تجد الجميع يؤاجر به، ويقف الى جانبها ودون ان يعرف الحقيقة».

بالواقع «يزيد « كثيرا ما تقع حوادث تكون حواء السبب الرئيس في وقوعها، ولكن السائد، والنمط الاكثر قبولا لدى الناس، هو أن الرجل هو الأقوى وهو المستبد والظالم الى غير ذلك من الصفات التي تدين الرجل وتبرىء المرأة، سيما في مجتمعاتنا العربية».
من المظلوم ؟
فيما يؤكد أمجد عارف، أن زمن «سي السيد» وتلك الحقبة التي كانت تصور الرجل على انه مستبد، وظالم قد انتهت.
يقول « نحن نعيش زمن التعاطف التلقائي مع المرأة، والدعم لها بكل السبل، هذا العصر هو زمن تتعاطف مع المرأة كل الجهات والمحافل، العاملة في القضايا الاجتماعية وغيرها، بعكس الرجال الذين لا يلتفت احد الى قضاياهم وصراعاتهم في الحياة».
ويؤكد أمجد في حديثه ان والدته ترفض كل عروس يختارها، ويتساءل هل توجد فتاة الآن يتم إرغامها على الزواج من شخص تريده هي»؟.
ويضيف انظر الى المقاهي، انظر الى اماكن التسوق، كلها فتيات ونساء!! حرة في مالها ووقتها ايضا، عن اية مساواة نتحدث؟
ويختم حديثه، حتى الاعلام يقف مع حرية المرأة ويساند طلبها ويدعم نيلها كل حقوقها،بل يسلط الضوء على قضاياها، همومها ومشاكلها اكثر من الرجل، ولا أحد يتحدث عن حرية وحقوق الرجل الا بالكلام المرسل والعام».بحسب حديثه.
حرب
«لماذا نفتعل حربا، ونؤكد في كل مرة ان احد الاطراف مظلوم لحساب الطرف الاخر؟»، الحل يكمن بحسب وجهة نظر الخمسيني عايد شاكر، «ان الحقوق والواجبات ان قسمت بالتساوي خرج الكل بالتراضي».
يقول «الحياة مقسمة الى ادوار وفق طبيعية فسيولوجية، ونفسية، وايضا قدرات، ان قدم كل طرف ما يتطلبه وضعه، نال الجميع حقوقهم بالتساوي، ولكن فكرة التقسيمات وكثرة الحديث في مسألة الحقوق والواجبات تخلف دائما اضرار هي ما نسميه اضطهاد لطرف دون الاخر، اظن ومن خبرة عملية القبول والتشارك افضل طرق الوصول الى الحقوق بعيدا عن شعارات ترفع فقط لاجل مظاهر اعلامية واخرى كونية، تهدف الى حصد تأييد وكسب لقضايا على حساب من .. الاسرة وحياة الشركاء معا». الدستور - رنا حداد


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير