عويس: استراتيجية «التعليم العالي» تسعى لعام دراسي خال من العنف الجامعي
مندوباً عن رئيس الوزراء رعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى افتتاح اللقاء الوطني للقيادات الأكاديمية والطلابية في الجامعات الأردنية ووزارة الأوقاف بعنوان» إطلاق الإستراتيجية الوطنية للعنف الجامعي والمجتمعي».
ونظم اللقاء مركز أصوات للديمقراطية بالتعاون مع الجامعة بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والطلاب من مختلف الجامعات الأردنية والباحثين المتخصصين في محاربة العنف الجامعي والمجتمعي.
وقال عويس ان ظاهرة العنف باتت تؤرق كافة شرائح ومؤسسات المجتمع المدني, مؤكداً أن وزارة التعليم العالي أخذت على عاتقها مهمة وضع خطط عمل واستراتيجيات مبنية على أساس خبرات رؤساء الجامعات وخبراء ومختصين وباحثين في ظاهرة العنف الجامعي بهدف الحد من هذه الظاهرة ومحاربتها في اطار السعي ليكون عام 2013 عاماً خالياً من العنف الجامعي.
واشار الى ان محاربة العنف الجامعي مهمة تشاركيه بين الطلاب أنفسهم والأهالي والحكومة والجامعات, حيث أن محاربة هذه الظاهرة يتطلب بذل الجهود من مختلف القطاعات, معرفاً العنف بأنه سلوك يعتمد على تربية ونشأة الفرد فيقع على عاتق الأسرة الاهتمام بأبنائهم وتثقيفهم وتحسين سلوكياتهم وتربيتهم على أساس احترام الآخر.
ونوه عويس، الى وجود مسؤولية كبيرة على عاتق الدولة من خلال توفير نظام تعليمي نوعي منذ المراحل الابتدائية وحتى الثانوية لإعداد جيل متسلح ضد العنف انطلاقاً من تعزيز منظومة القيم الدينية والاجتماعية المتسامحة, وذلك من خلال صقل شخصية الطالب وتوجيههم نحو الاهتمامات الأكاديمية والنشاطات اللامنهجية التي من شأنها صقل مواهب الطلبة, إضافة لدور الجامعات في فتح باب الحوار مع طلبتها والاستماع لمشاكلهم ومشاركتهم بوضع الحلول المناسبة.
واكد على ضرورة إعداد أفراد الأمن الجامعي وتأهيلهم لكيفية محاورة الطلبة والتعامل معهم, داعياً الطلبة إلى الابتعاد عن العنف في حل خلافاتهم واللجوء للإدارات الجامعية في حل المشاكل بطريقة حضارية تعكس السمعة المتميزة للمؤسسة التعليمية.
وتضمنت فعاليات اللقاء، عقد جلستي عمل ناقشت الأولى محوري» حقوق الإنسان والإصلاح السياسي ودورهما في توفير الأمن الاجتماعي», و»القيم الدينية وأهمية التشريعات القانونية في مجابهة العنف الجامعي والمجتمعي بمشاركة كل من دولة الدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الأسبق والدكتور محمد نوح القضاة والدكتور أحمد أبو شنب عميد كلية القانون في جامعة عمان العربية والدكتور أمين العزام من جامعة آل البيت والدكتور خالد الدباس من جامعة اليرموك.
واكد الدكتور بدران أن المواطنة الصالحة تبنى على الحرية التي تسمح للمواطنين بإطلاق العنان لإبداعاتهم بمختلف المجالات, معولاً على دور الجامعات في صقل شخصية الطالب وغرس الأخلاق السليمة وتجسيدها من خلال تعاملاتهم الاجتماعية.
مشيرا إلى الأسباب المؤدية للعنف الجامعي والمجتمعي وأهمها النزعة الجهوية والمشاكل الاجتماعية.
الدكتور القضاة، أكد أن محاربة العنف تبدأ بزرع القيم الصالحة في نفوس الشباب وتنشئتهم على المواطنة الصالحة باحترام الرأي والرأي الآخر الذي يؤدي بدوره لتحقيق الولاء والانتماء للوطن, لافتاً إلى ان وقت الفراغ والتناقض والازدواجية التي يعيشها الطلاب تؤدي بشكل أساسي لظاهرة العنف التي يجب محاربتها من خلال إصلاح المنظومة التعليمية وتوجيه طاقات الشباب حول الإنتاج والابتكار لبناء مجتمع يملك قيما دينية وأخلاقية صالحة ولا يملك فراغاً.
كما ناقشت الجلسة الثانية دور الثقافة والإعلام في مجابهة العنف الجامعي والمجتمعي شارك فيها كل من وزير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل شريف والدكتورة رولا الحروب والدكتورة فاطمة عليمات من الجامعة الأردنية.
واكد الشريف ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات العملية وليس النظرية في مجال ثقافة الحوار بشكل عام والحوار في الجامعات بشكل خاص، لافتا إلى أن دور وسائل الإعلام دور أساسي ومحوري في هذا المجال من خلال اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي والجامعات منابر لمحاورة الطلاب والمجتمع بشكل عام وجعل الطلبة شركاء في إعداد الرسالة للوصول إلى حلول ناجعة لمحاربة هذه الظاهرة.
الدكتورة الحروب، أكدت على ضرورة فهم ظاهرة العنف الجامعي والمجتمعي ليس بناء على الخصائص النفسية والشخصية للمتورطين بالعنف فقط وإنما بالرجوع إلى جميع المؤسسات والقطاعات ذات الاتصال المباشر بالفرد والتي تؤثر على سلوكياتهم وتفكيرهم، من خلال الفهم العميق ومتعدد المستويات في سبيل ضبط هذه الظاهرة. الراي
