وسط عاصفة "إسلاموفوبيا" تجتاح العالم.. تعرف على بضع أفضل من يُمثل الإسلام في أمريكا
جو 24 : مسلمات ومسلمون من خلفيات مختلفة، يقودون حياة عادية في أمريكا، إلا أنهم سفراء لدينهم، ليس عن طريق الدعوة إلى الإسلام، ولكن من خلال قيادة حياة هادفة ومؤثرة، والاستفادة من مهاراتهم ومعارفهم لتمكين الأقليات في عصر التكنولوجيا.
بعدما ضاقت ذرعاً لعدم وجود أصوات مسلمة في وسائل الإعلام الرئيسية، عملت أماني الخطاطبة، الأردنية البالغة من العمر 23 عاماً، لتغير الوضع، إذ أسست موقع "MuslimGirl.net"، وتسعى الخطاطبة لجعله أول شبكة إعلامية شائعة الاستخدام أسستها النساء المسلمات من أجل غيرهن من المسلمات.
وتعمل الخطاطبة فيه مع سبعة من المحررين المتطوعين وأكثر من 30 كاتباً مساهماً، وكان للموقع عدة مواضيع لاقت انتشاراً واسعاً خلال العام الماضي، مثل الموضوع الذي تناول الآثار السياسية لارتداء نجمة أفلام إباحية لبنانية الحجاب خلال مشاهد جنسية، وآخر سلط الضوء على مدى إساءة رسم الرسول محمد كاريكاتوريا.
وقالت الخطاطبة: "النساء المسلمات هن الأقلية الدينية الأكثر وضوحا، فنحن من يرتدين الحجاب على رؤوسنا، ولكن لم يكن لنا أي مشاركة أو رأي في الطريقة التي نُمثل بها."
وأضافت حول عملية زيادة رأس المال لشركتها: "جميع المستثمرين الذين تحدثت معهم حتى الآن هم رجال"، ورغم ذلك لاقت رد فعل إيجابي، إذ تابعت: "إنهم يفهمون المبدأ، ويرون الأرباح المحتملة."
أما أنوشه أنصاري، فهي لا تهتم بالتسميات، إذ كيف لامرأة تذكر سيرتها الذاتية أنها رائدة فضاء ومهندسة كهرباء وسيدة أعمال أن تصف نفسها بلقب واحد فقط؟
إذ قالت أنصاري التي لم تكن تتكلم الإنجليزية عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة من إيران في سن 16 عاماً: "أولاً وقبل كل شيء، أنا إنسانة.. وثانيا، أنظر إلى نفسي كشخص يحل المشاكل."
وبعد ثلاثين عاما من انتقالها إلى أمريكا، أصبحت مهندسة كهربائية، وأول امرأة مسلمة تسافر إلى الفضاء الخارجي كـ"سائحة"، والآن ترأس "بروديا"، شركة التكنولوجيا التي أسستها في 2006، والتي هي عبارة عن منصة للبرمجة تركز على الربط بين أجهزة المنزل وإتاحة إمكانية التحكم في كل تلك الإلكترونيات عبر الهاتف المتحرك، والمعروفة باسم "إنترنت الأشياء"، كما تستخدم تلك التكنولوجيا للمساعدة في توفير الوصول إلى شبكة الإنترنت للقرى النائية في الهند لأول مرة.
وأضافت أنصاري متحدثة عن الصعوبات التي واجهتها: "الأمر لا يتعلق فقط بكوني امرأة، ولكنني أيضا وُلدت في إيران.. وعندما يسمع البعض جملة ’نعم أنا مُسلمة‘ يلي ذلك لحظة صمت طويلة.. ولذلك علىّ أن أبذل جهدا إضافيا لتثقيف الناس"، وأعربت أنصاري عن شغفها بجعل عالم الأعمال أكثر تقبلا للنساء.
وهناك أيضا مأمون حميد، رجل الأعمال بالمشاريع الرأسمالية، في "سيليكون فالي" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي تحتوي على مئات الشركات الصغيرة والعالمية في مجال التكنولوجيا مثل غوغل وآبل وفيسبوك.
وحميد هو أحد المؤسسين والشريك العام في "سوشيال كابيتول"، وهي شركة استثمار تقدم إما رأس المال لبدء تشغيل المشاريع الصغيرة أو تدعم الشركات الصغيرة التي ترغب في التوسع ولكن ليس باستطاعتها الوصول إلى التمويل العام.
يقول حميد، الذي ولد في باكستان ونشأ في ألمانيا، إنه يصوم خلال شهر رمضان ولا يشرب الخمر ويذهب إلى المسجد يوم الجمعة. وأضاف أن ذلك لا يُشعره بالعزلة بين زملائه، إذ أن علاقته مع زملائه وأصدقائه تمحورت حول حب التكنولوجيا.
هو وشركائه في الشركة يدركون أن إحدى أهم القضايا في مجال الأعمال اليوم، وهو التنوع. ولذلك قال حميد الذي استثمر في شركات الناشئة مثل منصة التراسل عبر الإنترنت الحديثة "سلاك": "نحن نفكر في التكنولوجيا باعتبارها المقياس. كيف نخلق فرص متكافئة؟ لا أعتقد أنه بإمكاننا تحقيق ذلك بشكل جيد إذا كان هناك نقص في تنوع في الرأي، والذي يأتي من الاختلافات الحياتية."
وفي حين قال ناديم مازن، البالغ من العمر 32 عاما والذي نشأ في بوسطن وتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنه في كثير من الأحيان يُسأل عما إذا كان باستطاعته دمج هويته كمسلم مع دوره في السياسة الأمريكية. ويرد مازن بأن هويته الثقافية هي في الواقع ما اقتادته إلى الانخراط بالسياسة.
وأضاف مازن، الذي يحمل والده الجنسية المصرية: "هناك مبدأ [في الإسلام] يُسمى ’فرض الكفاية‘... حيث في حال لم يتم توفير حاجة إنسانية أساسية، تُصبح حينها مسؤولية كل شخص لترك كل ما يفعله حتى يُحقق هذا الالتزام."
ويضع مازن هذا المبدأ موضع التنفيذ في قاعة المدينة‘ حيث يعمل لرفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا بالساعة ويتبرع بثلث مرتبه كعضو مجلس لأفراد المجتمع المحتاجين.
ولكنه يقضي معظم وقته يرأس الشركة الناشئة "Danger!Awesome" التي توفر مساحة عمل وأدوات التقنية العالية للتصنيع والتصميم لأفراد المجتمع، إذ قال: "إنها حقا تجلب الإبداع إلى الجماهير.. لا ينبغي تفضيل أي شخص معين، يمكن للجميع الوصول." حيث توفر شركته خدمات مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر وكذلك الفصول الدراسية وورش العمل."سي ان ان"
بعدما ضاقت ذرعاً لعدم وجود أصوات مسلمة في وسائل الإعلام الرئيسية، عملت أماني الخطاطبة، الأردنية البالغة من العمر 23 عاماً، لتغير الوضع، إذ أسست موقع "MuslimGirl.net"، وتسعى الخطاطبة لجعله أول شبكة إعلامية شائعة الاستخدام أسستها النساء المسلمات من أجل غيرهن من المسلمات.
وتعمل الخطاطبة فيه مع سبعة من المحررين المتطوعين وأكثر من 30 كاتباً مساهماً، وكان للموقع عدة مواضيع لاقت انتشاراً واسعاً خلال العام الماضي، مثل الموضوع الذي تناول الآثار السياسية لارتداء نجمة أفلام إباحية لبنانية الحجاب خلال مشاهد جنسية، وآخر سلط الضوء على مدى إساءة رسم الرسول محمد كاريكاتوريا.
وقالت الخطاطبة: "النساء المسلمات هن الأقلية الدينية الأكثر وضوحا، فنحن من يرتدين الحجاب على رؤوسنا، ولكن لم يكن لنا أي مشاركة أو رأي في الطريقة التي نُمثل بها."
وأضافت حول عملية زيادة رأس المال لشركتها: "جميع المستثمرين الذين تحدثت معهم حتى الآن هم رجال"، ورغم ذلك لاقت رد فعل إيجابي، إذ تابعت: "إنهم يفهمون المبدأ، ويرون الأرباح المحتملة."
أما أنوشه أنصاري، فهي لا تهتم بالتسميات، إذ كيف لامرأة تذكر سيرتها الذاتية أنها رائدة فضاء ومهندسة كهرباء وسيدة أعمال أن تصف نفسها بلقب واحد فقط؟
إذ قالت أنصاري التي لم تكن تتكلم الإنجليزية عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة من إيران في سن 16 عاماً: "أولاً وقبل كل شيء، أنا إنسانة.. وثانيا، أنظر إلى نفسي كشخص يحل المشاكل."
وبعد ثلاثين عاما من انتقالها إلى أمريكا، أصبحت مهندسة كهربائية، وأول امرأة مسلمة تسافر إلى الفضاء الخارجي كـ"سائحة"، والآن ترأس "بروديا"، شركة التكنولوجيا التي أسستها في 2006، والتي هي عبارة عن منصة للبرمجة تركز على الربط بين أجهزة المنزل وإتاحة إمكانية التحكم في كل تلك الإلكترونيات عبر الهاتف المتحرك، والمعروفة باسم "إنترنت الأشياء"، كما تستخدم تلك التكنولوجيا للمساعدة في توفير الوصول إلى شبكة الإنترنت للقرى النائية في الهند لأول مرة.
وأضافت أنصاري متحدثة عن الصعوبات التي واجهتها: "الأمر لا يتعلق فقط بكوني امرأة، ولكنني أيضا وُلدت في إيران.. وعندما يسمع البعض جملة ’نعم أنا مُسلمة‘ يلي ذلك لحظة صمت طويلة.. ولذلك علىّ أن أبذل جهدا إضافيا لتثقيف الناس"، وأعربت أنصاري عن شغفها بجعل عالم الأعمال أكثر تقبلا للنساء.
وهناك أيضا مأمون حميد، رجل الأعمال بالمشاريع الرأسمالية، في "سيليكون فالي" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي تحتوي على مئات الشركات الصغيرة والعالمية في مجال التكنولوجيا مثل غوغل وآبل وفيسبوك.
وحميد هو أحد المؤسسين والشريك العام في "سوشيال كابيتول"، وهي شركة استثمار تقدم إما رأس المال لبدء تشغيل المشاريع الصغيرة أو تدعم الشركات الصغيرة التي ترغب في التوسع ولكن ليس باستطاعتها الوصول إلى التمويل العام.
يقول حميد، الذي ولد في باكستان ونشأ في ألمانيا، إنه يصوم خلال شهر رمضان ولا يشرب الخمر ويذهب إلى المسجد يوم الجمعة. وأضاف أن ذلك لا يُشعره بالعزلة بين زملائه، إذ أن علاقته مع زملائه وأصدقائه تمحورت حول حب التكنولوجيا.
هو وشركائه في الشركة يدركون أن إحدى أهم القضايا في مجال الأعمال اليوم، وهو التنوع. ولذلك قال حميد الذي استثمر في شركات الناشئة مثل منصة التراسل عبر الإنترنت الحديثة "سلاك": "نحن نفكر في التكنولوجيا باعتبارها المقياس. كيف نخلق فرص متكافئة؟ لا أعتقد أنه بإمكاننا تحقيق ذلك بشكل جيد إذا كان هناك نقص في تنوع في الرأي، والذي يأتي من الاختلافات الحياتية."
وفي حين قال ناديم مازن، البالغ من العمر 32 عاما والذي نشأ في بوسطن وتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنه في كثير من الأحيان يُسأل عما إذا كان باستطاعته دمج هويته كمسلم مع دوره في السياسة الأمريكية. ويرد مازن بأن هويته الثقافية هي في الواقع ما اقتادته إلى الانخراط بالسياسة.
وأضاف مازن، الذي يحمل والده الجنسية المصرية: "هناك مبدأ [في الإسلام] يُسمى ’فرض الكفاية‘... حيث في حال لم يتم توفير حاجة إنسانية أساسية، تُصبح حينها مسؤولية كل شخص لترك كل ما يفعله حتى يُحقق هذا الالتزام."
ويضع مازن هذا المبدأ موضع التنفيذ في قاعة المدينة‘ حيث يعمل لرفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا بالساعة ويتبرع بثلث مرتبه كعضو مجلس لأفراد المجتمع المحتاجين.
ولكنه يقضي معظم وقته يرأس الشركة الناشئة "Danger!Awesome" التي توفر مساحة عمل وأدوات التقنية العالية للتصنيع والتصميم لأفراد المجتمع، إذ قال: "إنها حقا تجلب الإبداع إلى الجماهير.. لا ينبغي تفضيل أي شخص معين، يمكن للجميع الوصول." حيث توفر شركته خدمات مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر وكذلك الفصول الدراسية وورش العمل."سي ان ان"