2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

يوم السياحة العالمي 2012

يوم السياحة العالمي  2012
جو 24 :

ستطلق منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة احتفالها بيوم السياحة العالمي الذي يصادف اليوم وهو ما اعتادت الاحتفال به منذ عام 1980 في نفس التاريخ من كل عام بهدف توعية المجتمعات بأهمية السياحة ودورها الفعال في مختلف أنواع التنمية سواء الاقتصادية؛ الاجتماعية؛ الثقافية؛ الدينية؛ البيئية، إذ تقوم برفع شعار يسلط الضوء على أهم الموضوعات التي تشغل العالم. وفي هذا العام سيتم الاحتفال تحت شعار (السياحة والطاقة المتجددة محرك للتنمية المستدامة) وسيقام بمدينة ماسبالوماس الإسبانية.


وعند النظر بتمعن للشعار نجد أن هناك علاقة قوية بين كل من السياحة والطاقة المتجددة من جهة وبالتنمية المستدامة من جهة أخرى.


وفيما يخص الطاقة المتجددة أوالطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة المياه وطاقة الرياح، فقد أصبحت اهم المواضيع التي تعقد من اجل مناقشتها المؤتمرات سواء التي تنظمها الأمم المتحدة أوالمنظمات الإقليمية أوالدولية المعنية.


ومن الامثلة على ذلك المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة والذي دعت خلاله حكومات العالم أجمع إلى دراسة خصائص وميزات اللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة، كذلك المؤتمر العربي للطاقة المتجددة الذي انعقد في عمان في العام الماضي والمؤتمر الثالث لتعاون الطاقة الذي عقد في عمان أخيرا في أيلول (سبتمبر) بين الصين والدول العربية والذي اتفق فيه الجانبان على إقامة آلية تعاون في مجال الطاقة أبرزها الطاقة المتجددة.


والاهتمام بالطاقة المتجددة في الآونة الاخيرة لم يأت من فراغ بل لأن هذه الطاقة تعتبر المنقذ للكون بما فيه من أحياء بشرية ونباتية وحيوانية على اختلافها، فما الاحتباس الحراري والتغيرات البيئية السلبية وانبعاث الغازات الناتج عن احتراق النفط او الوقود النووي كذلك الامطار الحامضية التي تعاني منها الدول الصناعية، وما يترتب عليه من آثار سلبية على الكائنات الحية وطبقة الغلاف الجوي الاّ نتيجة بديهية لاستخدام مصادر الطاقة غير المتجددة ناهيك على أن اهم مصدر من مصادر هذه الطاقة وهوالنفط قد شارفت كمياته على النفاد.


وفي ظل زيادة الخطورة من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة في الوقت التي تزداد به كلفة هذه المصادر ومع ازدياد الحاجة للطاقة كان لابد من أن يسعى الجميع إلى الدعوة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة لحماية البيئة والحياة البشرية من جهة ولتخفيض كلفة الإنتاج من جهة أخرى خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم.


وبما أن قطاع السياحة محرك رئيس وله دور فعّال في الكثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فقد أخذ أيضاً دور الريادة في مجال المحافظة على البيئة عن طريق ما يسمى السياحة البيئية والتي يتم فيها تشجيع السياح على المحافظة على البيئة بطرق مختلفة منها الترويج لزيارة المناطق التي تكون صديقة للبيئة بمعنى التي اندرجت ضمن أنشطة صديقة للبيئة، فنجد الكثير من الفنادق في العديد من الدول انتهجت هذا النهج وأطلقت حملات ترويج لها تحت هذا المسمى.


كذلك قامت الكثير من الدول باتباع سياسات التحفيز وذلك بتشجيع السياح على شراء المشتريات الخضراء (أو الصديقة للبيئة) التي تعني جميع المواد والادوات التي يتم تصنعها يدويا أو عن طريق إعادة استخدام مواد مصنعة مسبقا أو مواد طبيعية بطريقة تحافظ على البيئة (كالصابون اليدوي، اوراق اعادة الاستعمال وغيرها) وبالتالي تحفيز الأسواق على تقديم تقنيات نظيفة باستمرار، بالاضافة الى تشجيع استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة والحد من استهلاك الماء والكهرباء في الاماكن التي يرتادها السياح ونشر الوعي بأهمية المصادر الطبيعية وأهمية المحافظة على البيئة.


وتماشيا مع زيادة الوعي في الاردن بأهمية البيئة قامت الحكومة الأردنية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإنشاء العديد من المحميات خلال السنوات العشر الأخيرة مثل محميات ضانا ووادي الموجب ووادي رم والشومري وعجلون والأزرق كما أن وزارة البيئة تعمل على إصدار التشريعات اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي ومكافحة استنزاف الموارد الطبيعية والمحافظة على الثروة الحيوانية النادرة وخلق وعي بيئي في المجتمعات المحلية، كما قامت وزارة السياحة باستحداث مسارات (ممرات) بيئية ليتم استخدامها من قبل السياح في بعض المناطق التي يرتدونها للتمتع بمشاهدة الطبيعة ومراقبة الطيور خلال السياحة البيئية مثل عجلون. هذه المسارات من شأنها المحافظة على البيئة، كذلك تشجيع المنتوجات الطبيعية والاعمال الحرفية اليديوية.

اما علاقة الطاقة المتجددة والسياحة في التنمية المستدامة فهي حلقة متصلة ولا يمكن فصلها، فاستخدام الطاقة المتجددة يزيد من فرصة حصول المجتمعات المختلفة خاصة النامية على حاجاتها من الطاقة وبالتالي تزداد فرص الاستثمار فيها، الامر الذي يؤدي الى خلق فرص عمل جديدة والحد من استفحال البطالة فيها، وبالتالي تحسين مستوى المعيشة ومستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وجوانب الحياة المختلفة.


وفي هذا السياق فقد صرح د. طالب الرفاعي امين عام منظمة السياحة العالمية "حيث اننا نحتفل في يوم السياحة العالمي 2012، فإنني ادعو وكلاء السياحة والحكومات والشركات المختلفة والسياح انفسهم للقيام بدورهم للوصول الى هدف منظمة الامم المتحدة في 2030 وهو الطاقة المتجددة للجميع، وفي وضع السياحة في مركز اقتصاديات الطاقة النظيفة للمستقبل".


وسيكون الاحتفال في الاردن بيوم السياحة العالمي 2012 بفتح المواقع الاثرية مجانا و لمدة يومين 27 و28 ايلول (سبتمبر) أمام العرب والأجانب المقيمين الذي اقرته وزارة السياحة والآثار إيماناً بالدور المحوري الذي يلعبه قطاع السياحة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.الغد 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير