jo24_banner
jo24_banner

المخترعون الشباب نجوم أهملتهم الكاميرات

المخترعون الشباب نجوم أهملتهم الكاميرات
جو 24 : لا تُسلّط عليهم الأضواء، ولا يهتم بهم الإعلام اهتماماً كافياً، فهم ليسوا نجوم فن أو مجتمع، لكنهم نجوم من نوع آخر... شباب يحملون أفكاراً جديدة مبتكرة حوّلوها إلى اختراعات يستفيد منها المجتمع. هم نجوم بأفكارهم واختراعاتهم، فماذا قدموا؟ وما هي الاختراعات التي أدهشت من حولهم؟ وهل وجدت هذه الاختراعات سبيلها الى التطبيق، أو أنها لا تزال مشاريع تنتظر المبادرة من المؤسسات الرسمية أو الخاصة؟ هذا التحقيق من مصر ولبنان يقدم صورة عن المخترعين الشباب ومصير اختراعاتهم.



نهال جمال: بعد «الخشب البلاستيكي» لن أتوقف عن تقديم اختراعات جديدة

اخترعت مهندسة الديكور نهال جمال، نوعاً متيناً من «الخشب البلاستيكي» الذي يحمل صفات مميزة تفوق الخشب والبلاستيك، بعدما نجحت في «خلطهما بنسب معينة»، بالإضافة إلى برادة الحديد وبعض المعادن والرمال، ليتمتع المنتج في النهاية بمواصفات فريدة، فيمكن الاستفادة منه في ديكورات السينما والمسرح والمعارض والأثاث، وغيرها من الاحتياجات الخشبية، حيث تفوق صلابة «الخشب البلاستيكي» خمسة أضعاف صلابة الخشب العادي.

وتشير المهندسة نهال إلى أنها حصلت على براءة اختراع بعد التأكد من مميزات اختراعها، وأهمها: الصلابة الشديدة والثبات فيزيائياً، فلا تتغير أبعاده بمرور الزمن، حيث يتحمل درجة الحرارة المباشرة، بالإضافة إلى ثباته كيميائياً، فلا يصدأ أبداً لمقاومته المواد الكيميائية، العضوية وغير العضوية بدرجة ممتازة، لذا ينصح باستخدامه في المختبرات الطبية والكيميائية والتطبيقية والتعليمية. كما أنه يتميز بالثبات جوياً، حيث لا يتأثر بالعوامل الجوية والمناخية، فضلاً عن مقاومته الماء والعوامل الطبيعية، وسهولة تلوينه وتشكيله وفق الحاجة من طريق الحقن والسحب في قوالب، مما يساعد على استخدامه الفعال في مختلف الأنشطة لما يشتمل عليه من سمات تميزه عن الخشب والبلاستيك العادي.

وتطمح نهال إلى أن يحقق اختراعها انتشاراً واسعاً يفيد المجتمع، مؤكدة أنها لن تتوقف عن الاستمرار في تقديم اختراعات جديدة.



حسام الدين محمد: اخترعت بطاقة الرقم القومي الذكية

أما المهندس حسام الدين محمد، الأمين العام لرابطة المخترعين والمبتكرين والباحثين العلميين في وزارة الشباب، فقد اخترع ما سمّاه Smart National iD، وهو عبارة عن بطاقة الرقم القومي الذكية ببصمة الوجه، والتي تعد إحدى طفرات علم تكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر أول قاعدة بيانات كاملة لكل مواطن تضم بيانات عديدة، وليس فقط البيانات الموجودة في أي بطاقة ذكية أخرى، أو مثل بطاقة الرقم القومي الحالية، التي إذا ما نظرنا إليها اليوم نجدها تقتصر على المعلومات المدونة عليها فقط، وهي: الاسم وتاريخ الميلاد والرقم القومي والوظيفة والحالة الاجتماعية والعنوان والديانة والجنس، وقاعدة الحالة الجنائية التي تعتمد على الرقم القومي. فالاختراع الجديد S.N.ID يحتوي على قاعدة بيانات كاملة للمواطن، بحيث يحمل المواطن المصري بطاقة هوية واحدة تتضمن قاعدة بيانات كاملة، مثل الحالة الاجتماعية والجنائية والطبية، لأن دور الحكومات هو تقديم أفضل الخدمات للمواطن وتسهيل أموره مع أقل مجهود مبذول منه.

وعن أسباب تفكيره في هذا الاختراع يقول: «هناك العديد من الأسباب التي دفعتني الى ذلك، وأهمها: نقاط ضعف وعيوب تشوب بطاقة الرقم القومي الحالية، حيث أصبحت عبئاً على المواطن، بل وسيلة تتيح لعديمي الضمير السرقة في ظل القانون، بسبب عدم وجود قاعدة بيانات لدى الحكومة المصرية عن شعبها، وإمكانية تزوير أو تزييف بيانات المواطنين لدى الحكومة، مما يجعلها عاجزة بل فاشلة عن اتخاذ إجراءات لمصلحة شعبها».

وعن مميزات الاختراع يوضح: «هي بطاقة رقم قومي ذكية تسهل على المختصين تحديد هوية الشخص والتأكد منها، ولا يمكن تزويرها لأنها تعتمد على وسائل معقدة، من خلال إدخال البيانات وكذلك إخراجها في صورة معلومات، حيث تتصدر هذه الوسائل بصمة الوجه التي تعتبر أقوى السمات الحيوية التي يمكن استخدامها».

ويكمل حسام: «هذا الاختراع حاز تقييماً من الجهات العلمية في مصر بنسبة 98.5 في المئة وحصل على تكريم من جهات متعددة، منها درع المهندس من رئاسة الجمهورية».



حسن محمد: اخترعت مركبة إنقاذ لاكتشاف الألغام وطورت كرسياً لمتحدّي الإعاقة

لم تتوقف طموحات المهندس المصري حسن محمد، على العديد من الاختراعات المفيدة والقليلة التكلفة، بحيث قام بتأسيس شركة للتحكم الآلي وتنفيذ بعض الاختراعات، فاخترع مركبة إنقاذ تكتشف الألغام وتملك القدرة على التحليق فوق الأرض على ارتفاع 35 سنتيمتراً، وهي مزودة بـمحرّكين للدفع يتيحان الدوران في المكان نفسه، على عكس غالبية الأجهزة ذات المحرك الواحد للدفع. يمكن التحكم بسهولة بهذا الجهاز من أي مكان في العالم من طريق الإنترنت وهو مزود بكاميرا، وجهاز «جي بي إس» لتحديد مكان المركبة، كما يمكن أي سائق أن يقودها، وهي تزن 180 كيلوغراماً.

وعن اختراعه الثاني يقول: «اخترعت الروبوت المتسلق لناطحات السحاب وتنظيفها، وهذا الجهاز يمكن تزويده بكاميرا على ونش مفصلي حتى 12 متراً، وهو ذاتي الحركة تم تصنيعه بإمكانيات مصرية وقدرة عالية جداً على المناورة والقيادة في أضيق الأماكن، حتى لو كان الونش مفتوحاً على مدى 12 متراً ومزود بمصدر كهرباء 220 فولتاً».

أما الاختراع الثالث فهو تطوير كرسي يساعد متحدّي الإعاقة على الوقوف والتنقل مثل الآخرين، عبر استخدامه آليات الهندسة العكسية في تصنيع نماذج من الكراسي المتحركة وتطويعها، طبقاً لاحتياجات المعوق، والهدف من الابتكار هو مساعدة نحو 3.5 مليون معوق في مصر.

ويشير إلى أنه توصل إلى اختراع ثلاثة أنواع من الكراسي، النوع الأول كرسي متسلق ويمشي بسرعة، والثاني كرسي يتحول إلى وضعية الوقوف والجلوس، والثالث الكرسي الذي يصعد السلالم.

ويضيف المهندس حسن محمد: «جاءتني الفكرة بعدما تعرفت إلى شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وطلب مني أن أصنع له كرسياً آلياً، فنظرت الى الموضوع بجدية، وبدأت على الفور في صنع كرسي يستطيع الصعود على السلّم، لكن هذا الكرسي كان معقداً جداً، ويشبه بحجمه الكبير الدبابة، كما استغرقت صناعته وقتاً طويلاً، لذا كان من الصعب تصنيعه مرة أخرى لأنه يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، ومعظم الأجهزة تُستورد من الخارج. ‎وبعد ذلك عكفت على صنع كرسي أقل تعقيداً من الأول، وهو الكرسي الواقف والذي يشبه الكراسي الموجودة في الأسواق العالمية، بحيث يتحول إلى وضعية الوقوف والجلوس، مثلاً إذا كان المعوق يريد أن يطال شيئاً من مكان مرتفع فيساعده الكرسي في ذلك، وإذا كان الكرسي في الخارج مصمماً ليصعد سلّماً ارتفاعه عشرة سنتيمترات، فقد جعلت هذا الكرسي يصعد سلّماً يتجاوز ارتفاعه الـ 52 سنتيمتراً، من خلال محرك أقوى وإطارات من نوع خاص. أما النوع الثالث فهو الكرسي الذي يُمكّن المعوق من اجتياز السلالم الضيقة». ‎

وينهي حسن محمد كلامه بالتأكيد أن الكرسي المصري يتميز عن الكرسي المستورد من حيث الثمن، كما يتم تصنيع كل كرسي وفق الوزن والسن والقدرة على تحريك اليد أو القدم، فضلاً عن التحكم في الجهاز من بعد من طريق الهاتف المحمول. ‎أما الأجهزة المستخدمة في تصنيع الكرسي فهي: البطاريات الكهربائية والعجلات والكنترول (ذراع الحركة) وحساس للجاذبية يتيح التحكم في الوزن في حال النزول أو الصعود.



الدكتورة لمياء محمود: جهاز استقبال وإرسال بين المريض وطبيبه

حصلت الدكتورة لمياء محمود على براءة اختراع عن ابتكارها جهازاً طبياً جديداً يساعد الأطباء والأسر على متابعة ومراقبة الحالة الصحية لمرضى الأمراض المزمنة، خاصة القلب والصرع، مهما كانت المسافات التي تفصلهم عن المنزل، من طريق استخدام جهاز يحوي إشارات لا سلكية، ويرصد أي تغيرات غير طبيعية في الجسم، خاصة نبضات القلب، ويتم برمجة هذا الجهاز مع جهاز المحمول الخاص بهم.

وتوضح الدكتورة لمياء، أنه تم تطوير الفكرة لتكون هناك أجهزة إرسال واستقبال بين المريض وأسرته وطبيبه، بحيث يمكن الاطلاع على حالته الصحية ومكان وجوده حين إصابته بالأزمة الصحية، مما يساعد على التحرك السريع لإسعافه والمحافظة على حياته، لأن الجهاز عبارة عن شريحة رقيقة مسطحة توضع على صدر المريض لرصد نبضات القلب والخلل غير الطبيعي فيها، والتواصل مع المريض لمعرفة ما إذا كان الخلل نتيجة جهد مبذول، مثل الرياضة مثلاً، أو بسبب أزمة قلبية أو وعكة صحية قد تعرض لها المريض.



وليد علي: تكييف محمول بأقل من 100 دولار

يعرض المخترع وليد علي فكرته عن «التكييف المحمول»، ويقول: «هو عبارة عن وحدة تبريد للهواء محمولة تعمل بالمياه المبرّدة ذاتياً، وخلايا التبريد تتميز عن مثيلتها في الأسواق بصغر الحجم وثبات كفاءة التبريد، والمساحة التي يغطيها الجهاز حوالى عشرين متراً مكعباً، وهو يعمل عند انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على ثلاث ساعات متواصلة، كما أنه مزود بكاشفات إضاءة قوية تكفي لإنارة غرفة لمدة ثلاث ساعات وأكثر. هذا الجهاز مزود أيضاً بشاحن للموبايل واللاب توب في حال انقطاع الكهرباء، وتكلفة إنتاج جهاز واحد بالسعر القطاعي ٦٠٠ جنيه، أي أقل من مئة دولار، ويمكن تكبير الوحدة لتناسب حجم أي مكان مع زيادة بسيطة في السعر، والجهاز يعمل بكفاءة عالية في الأماكن ذات الرطوبة المنخفضة».

ويلفت وليد علي الى أن هذا التكييف يساعد على توفير الكهرباء، لأنه عبارة عن وحدة تشيلر مصغرة مع تعديل جوهري في الدائرة الميكانيكية تعمل بقوة ثلاثة أرباع الحصان وتغطي مساحة ثلاثين متراً مربعاً، أي ما يوازي قدرة ثلاثة أحصنة القدرة التبريدية. كما يخفّض هذا الجهاز الحرارة إلى ١٦ درجة في حال وصولها إلى ٤٠ درجة، وهو يستهلك حوالى ٣ أمبير/ساعة، بينما يستهلك مثيله ٨ أمبير/ساعة.



المهندسة نهلة عبد المُعز: اخترعت جهازاً لترجمة لغة الإشارة ومساعدة الصم والبكم

اخترعت المهندسة نهلة عبد المعز جهازاً جديداً، هو عبارة عن قفاز مجهز يقوم بترجمة لغة الإشارة إلى اللغة العربية الفصحى، ويمكن برمجته مستقبلاً إلى اللغات العالمية الأخرى الأكثر انتشاراً، مثل الانكليزية والفرنسية، مما يساعد الصم والبكم على مواجهة الكثير من المشكلات التي تواجههم في تلقي المعلومات، وإدماجهم بشكل كامل في المجتمع وإخراجهم من عزلتهم.

وتوضح المهندسة نهلة أن فكرة الاختراع تقوم على نظام أوتوماتيكي أساسه أجهزة الاستشعار، حيث يعمل على قياس زوايا انحناء أصابع اليد العشرة، وكذلك الميول المختلفة للكف والرسغ، والإيماءات المتعددة، مع ربط الشبكة العصبية في الجسم ببرنامج إلكتروني على الكومبيوتر، ثم إخراج ذلك في شكل كلمات عربية منطوقة من طريق سماعات الحاسب.

وتؤكد المهندسة نهلة أن هذا الجهاز يساعد على تلبية حاجات الصم والبكم فيستطيعون التفاهم بيسر مع الآخرين في كل مكان، من طريق الربط بين القفاز المجهز والحاسب الإلكتروني المصغر، وهو سهل وقليل التكلفة، مما يساعد على انتشاره بسهولة، خاصة أن غالبية الصم والبكم حول العالم من الفقراء وذوي الدخل المحدود.





شباب لبنانيون يحوّلون الحلم إلى حقيقة!

ينطبق عليهم المثل المعروف «الحاجة أمّ الاختراع»، هم شبان لبنانيون يتابعون دراساتهم الجامعية، لكن الطموح والحاجة دفعاهم إلى توسيع آفاق التفكير لديهم، فتحولت الفكرة إلى مشروع كبير يتطور مع تطور تطلعاتهم وأحلامهم. فمنهم من لم يكن يعلم أن مشروعاً مهملاً سيجعل العالم يتحدث عنه، وآخر اخترق أبرز مواقع التواصل الاجتماعي وسجّل هدفاً في مرمى «فيسبوك». أما الثالث، فلأنه يهوى الطيران، ابتكر طائرةً منذ نحو 8 سنوات، ليطوّرها مع تطوّر التكنولوجيا.



قاسم بزون: اكتشفت ثغرات الـ «فيسبوك» وتواصلوا معي للتأكد من معالجتها

اكتشف الطالب في جامعة LIU قاسم بزون (21 عاماً)، سنة ثالثة Computer Science، ثغرات في أهم مواقع التواصل الاحتماعي «Facebook». يخبرنا قاسم بأنه شارك في برنامج مكافآت لاكتشاف الثغرات الموجودة في أهم المواقع الإلكترونية، وأنه يدرس برمجة المواقع، التي تدخل في نطاقها تفاصيل الـ Security للمواقع الإلكترونية. ويلفت إلى أنه يتابع عدداً من الصفوف الخاصة التي ترتبط بدراسته، ولكنها ليست ضمن ساعات اختصاصه في الجامعة، مشيراً إلى أن نظام المواقع الإلكترونية دقيق جداً، فحاول بطرق عدة الوصول إلى ثغرات في «فيسبوك». ويقول قاسم: «أنشأت عدداً من الصفحات على «فيسبوك»، وحاولت أن أغيّر اسم إحداها، لكن عند تغيير الصفحة، تصل notification (ملاحظة) لمتابع الصفحة تُعلمه بأنه تم تغيير اسم الصفحة، عندها يقوم البعض بترك الصفحة، وبالتالي تفقد هذه الصفحة عدداً كبيراً من المتابعين. حاولت من خلال الـ request أن أمنع وصول Notifications الى المتابعين بتغيير اسم الصفحة، فعدّلت في الـ request وتواصلت مع الفريق الخاص في Facebook Security، وأبلغتهم عن هذه الثغرة، فردّوا عليّ وشكروني، وتواصلوا معي مجدداً لكي يتأكدوا من أن الثغرة قد عولجت». ويوضح قاسم: «إذا أردنا أن نغيّر اسم الصفحة بشكل جذري، وخصوصاً الصفحات التي يزيد عدد متابعيها على الـ20 ألفاً، يجب علينا أن نتقدم بطلب request إلى «فيسبوك» من خلال أوامر البرمجة لتغيير الاسم، لكن طلبي لم يُقبل، لأن لهذه الصفحة خصوصية، ولا سيما أن عدداً كبيراً من الناس يتابعها، فغيّرت اسم الصفحة من دون موافقتهم، وأرسلت لهم أنني غيّرت اسم الصفحة من دون أن أفقد أحداً من المتابعين، فقاموا بمعالجة هذه الثغرة أيضاً وتواصلوا معي للتأكد مما إذا كانت معالجة الثغرة قد تمت بنجاح». ويختتم قاسم حديثه مضيفاً: «بطبيعة الحال، إذا أردنا أن نغيّر اسم صفحة فنحن بحاجة إلى مهلة عشرة أيام لإجراء أي تعديل، إلا أنني قمت بتغيير اسم الصفحة أكثر من مرة خلال ثوانٍ، وأضفت هذه الثغرة إلى ثغرات facebook فتمت معالجتها بعدما أخبرتهم بذلك».



حسن شحرور: من يقُد طائرتي يقدر على التحكم بأي طائرة ركّاب

حسن شحرور ـــ 24 عاماً ـــ درس إدارة الأعمال، وابتكر طائرة لاسلكية مؤلفة من كارتون ومولد كهربائي بدائي الصنع، واشترى جهاز تحكم جاهزاً لها. يشير حسن إلى أنه يرسم الطائرة على الكارتون ثم يقوم بقصّها وجمعها لتأخذ شكل الطائرة. ويتابع: «الطائرة التي أصنعها شبيهة بالطائرة الحقيقية، والطائرات الرائجة حالياً التي تُباع في المحلات، ولكن سرعتها أكبر ووزنها أخف». ويضيف: «تختلف الطائرة التي أصنعها اليوم عن الأولى التي صنعتها منذ ثماني سنوات، إذ طوّرت من سرعتها وأدائها. ترتفع الطائرات التي أُصنعها نحو 1200 متر عن سطح الأرض وتطير نحو 2 كيلومتر في الهواء. وقد زودت الطائرة بالإطارات، فلم نعد بحاجة الى حملها لدفعها الى الإقلاع ومن ثم الطيران». ويلفت حسن إلى أن الطائرة تصدر صوتاً قوياً جداً خلال طيرانها، وأنه ابتكر نوعين من الطائرات: طائرة ليلية مزودة بإضاءة ومنخفضة الصوت، وتشبه الطائرات القديمة من حيث المروحة المُثبتة في مقدم الطائرة... وطائرة نهارية أو حربية، تتميز بصوتها القوي ومروحتها المثبتة في الخلف. ويقول حسن: «أضفت كاميرات مراقبة الى الطائرات الخاصة بي، وأضع نظارات خاصة لرؤية مسار الطائرة في حال غابت عن نظري، لكي أرصد مكانها بالتحديد». ويتابع: «من يقد طائرتي، يقدر على التحكم بأي طائرة ركّاب، علماً أن أحداً لم يعلمني أسلوب التحكم بطائرتي والذي ربما اكتسبته بالفطرة لأنني أحب الطيران». ويستدرك قائلاً: «لكنني أواجه صعوبة في تعليم الشباب الذين يبتاعون مني طائرات كيفية التحكم بها». ويلفت إلى أنه ظهر منذ نحو ثلاث سنوات على إحدى الشاشات اللبنانية وأجرى اختباراً على طائرته، فانهالت عليه الاتصالات للحصول على طائرة كالتي أنتجها، وهو بالفعل يبيع حالياً هذه الطائرات لمن يرغب في الحصول عليها، ويبلغ سعرها 400 دولار أميركي أو أكثر وفق حجمها والإضافات التي تتميز بها. ويقول حسن: «سأستمر في إنتاج الطائرات مع العمل على تطويرها أكثر».



أنطوان الصيّاح: Beachill مشروع جامعي تحوّل إلى حلم كبير

أنطوان الصيّاح شاب لبناني يبلغ من العمر 24 عاماً، يدرس الهندسة وكان قد درس Protect design في إيطاليا. خلال دراسته في بيروت طُلب منهم في الجامعة اختراع شيء ما يسهل حياتهم اليومية. عن هذا الشيء يقول أنطوان: «نظراً الى ذهابي المتكرر إلى البحر وجلوسي تحت أشعة الشمس، أعاني دائماً نقص شحن بطارية الهاتف. وعندما أشعر بالعطش وأحتاج الى الماء أجد أن عبوتي قد باتت ساخنة، فتبادرت إلى ذهني فكرة أن أصنع فراش بحر، بشاحن لبطارية الهاتف، ومكان حافظ للحرارة لكي أشرب الماء بارداً، وهكذا انطلقت الفكرة. اللجنة في الجامعة أُعجبت كثيراً بالاختراع، فالفراش لا يتأثر بدرجة حرارة الشمس ولا بالماء، ولون القماش لا يتغير، كما أوجدت جيباً لوضع الأغراض فيه، وهو خفيف الوزن جداً وبعدما يُفكك يُجمع بطريقة سهلة، كما أنه صديق للبيئة وله مواصفات طبية من حيث إنه يؤمن الراحة للرقبة، ولا يسبب حساسية في الجلد، لأنني استخدمت الأقمشة الأوروبية في صنعها». في البداية، أهملت مشروع الفراش بعدما عرضته على لجنة الجامعة وأعجبهم، ووضعته جانباً لأتفرغ لدراستي، ولكن أصدقائي أشاروا عليّ بأن أعرضه للبيع. وبالفعل عرضت الفراش على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الانترنت تواصلت معي بعض وسائل الإعلام المحلية، كما بت أتلقى اتصالات من وسائل إعلام عالمية، وكثُر الطلب على ابتكاري. فما كان مشروعاً للجامعة، تحول إلى مشروع كبير.

أخيراً، استحدثت فراشاً أصغر، إذ كان حجم الأول يبلغ متراً عند التوضيب ومترين عند الفرش، ولكن طول الفراش الجديد يبلغ 50 سنتيمتراً وبعد فرشه مترين، وبات مريحاً أكثر وشكله أجمل. تلقيت عروضاً كثيرة من الخارج، ولكن هدفي أن يبقى Beachill وهو اسم فراشي Made in Lebanon.

وعن تكلفة الفراش والمبلغ الذي يباع به، يقول أنطوان: «تكلفة مرتفعة قليلاً، وذلك بسبب نوعية القماش العالية الجودة، كما أن الفراش مصنوع يدوياً، ومكفول لخمس سنوات. في البداية كنت أبيع القطعة بـ 150دولاراً أميركياً، ولكنها باتت بعد تطويرها وكثرة الطلب عليها أرخص ثمناً، فصرت أبيعها بـ 100 دولار أميركي». ويتابع: «أهدف إلى إيصال هذا الاختراع إلى كل الناس، مع الحفاظ على جودته في الوقت نفسه، وأستطيع أن أنتج نحو 1000 فراش في الشهر، إلا أنني أحتاج إلى موزعٍ يساعدني على تصديره الى الخارج». ويلفت إلى أن الشركة التي تنتج له حالياً هي عائلته التي يتلقى الدعم المادي منها. وعن شعوره بما حققه من خلال مشروع جامعي يقول: «لم أحلم يوماً بأن يصبح اسمي على ألسنة الناس، فثمة أساتذة كبار في الجامعات لم يُعرف اسمهم، وأنا الذي لا أزال طالباً بات العالم كله يعرفني، أعتقد أنني محظوظ والله ساعدني».



لها - محمد سالم كارولين بري
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير