jo24_banner
jo24_banner

البطوش لـJo24: قرار التوجيهي من البنك الدولي.. وذنيبات عمل لتسويقه

البطوش لـJo24: قرار التوجيهي من البنك الدولي.. وذنيبات عمل لتسويقه
جو 24 : أحمد الحراسيس - يبدو أن مهمة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات في اقناع الرأي العام بجدوى قرار مجلس التربية جعل امتحان الثانوية العامة مرة واحدة كلّ عام لن تكون سهلة أبدا، فهناك عدة اعتراضات وجيهة يقدمها قادة رأي ومتخصصون في مجال التربية والتعليم ولم يصدر أي ردّ عليها من الوزير في اطلالاته الاعلامية المتتالية.

ذنيبات أرجع سبب اتخاذ قرار جعل امتحان التوجيهي "سنويّا" إلى الكلفة المادية التي تتكبدها الوزارة حسب نظام الفصول، بالاضافة الى الجهود التي تضيع في الاشراف على التوجيهي وتحول دون قدرة الوزارة على تطوير العمل في المناحي الاخرى.

النائب الضليع في الشؤون التربوية الدكتور بسام البطوش أكد رفضه المطلق لتوجهات وزارة التربية وانصياع الوزير ذنيبات لقرارات البنك الدولي، لافتا إلى أن حجة الوزير بكون القرار جاء نتيجة لتوصيات مؤتمر التطوير التربوي غير صحيحة البتة، حيث أن المؤتمر كان احتفائيا وشكليا ولم يعتمد على مناقشة الاوراق العلمية، فيما عمل ذنيبات على تسويق القرارات على المؤتمر واستخراج التوصيات المطلوبة من الأردن.

وحول القرار نفسه قال البطوش إن الوزارة طبقت ومنذ عام 1979 نظام الفصلين "الدورتين" وبقيت عليه حتى عام 1998-1999 حيث تحولت إلى نظام الفصل الواحد "السنوي"، قبل أن يتقرر لاحقا العودة الى نظام الفصول بعد فشل التجربة الجديدة -السنوي- حيث تأكد للمختصين ان "نظام الفصلين يعطي الطالب فرصة اكبر لتحسين ادائه، وهو ما تقتضيه المُثل الفضلى".

وشدد البطوش على أن "اصلاح التعليم لا يأتي بتصعيب الامتحانات وتعجيز الطلبة وتشريدهم عبر الافاق"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الطلبة الأردنيين بدأوا التوجه إلى دول مثل "تركيا، السعودية والسودان" للحصول على شهادات الثانوية العامة والجامعية، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر مادية وفكرية وأخلاقية عديدة نحن في غنى عنها.

وأكد البطوش على أن الأصل بالوزارة إن أرادت الارتقاء بالعملية التربوية الالتفات إلى الغرفة الصفية والواقع المزري الذي تعيشه كثير من قرى ومحافظات المملكة، حيث تعاني بعض المدارس -وذكر منها مدرسة فينان- من عدم توافر معلمي مباحث اساسية وعلمية، مشددا في ذات السياق على أن ذنيبات مطالب بالتوجه إلى الميدان والبيئة التعليمية والغرفة الصفية للنهوض بالعملية التربوية كاملة، ويكون الوزير بذلك قد ارتقى بالطالب نفسه دون الحاجة لوضع العراقيل امامهم.

وأوضح البطوش إنه ليس مع تسهيل الامتحان أو السماح بالغشّ "على العكس تماما نحن مع استعادة هيبة الامتحان، لكن قبل الامتحان لا بدّ من النظر إلى العملية التربوية وتطويرها من الأساس".

وقال البطوش إن "الوزير ذنيبات رجل اداري بامتياز، وخبرته ادارية، هو ينظر للعملية كيف يقلل من النفقات فقط"، وحول القول إن "التوجيهي يستهلك كثيرا من وقت وجهد الوزارة" أشار البطوش إلى وجود ادارة متخصصة بالامتحانات "وهي الوحيدة التي يفترض أن تنشغل بالتوجيهي وما عدا ذلك هو مغالطة وخطأ كبير".

وألمح البطوش إلى أمله بالوصول إلى يوم يتم فيه الغاء التوجيهي بصورته الحالية، ويصبح لدينا امتحان وطني للقبول في الجامعات، "لكن المشكلة أن الوزير رمى أبناء الأردن في الشارع وتركهم دون أي مستقبل أو خطة لإعادة التأهيل".

وعاد البطوش للحديث عن نظام التوجيهي، مشيرا إلى أن النظام الفصلي ينسجم أيضا مع أنظمة القبول الجامعي، حيث ان الجامعات تستقبل الطلبة على مدار الفصلين "أول-ثاني" وليس سنويا، وبحسب النظام الجديد فإن الجامعات ستضطر لتخفيض طاقتها الاستيعابية في جميع التخصصات.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير