قصّة حب أدرينالين القلوب في أزمة!
جو 24 : نتوقّع من "قصّة حب" الكفّ عن اللف والدوران والدخول في العمق. تعرض "أل بي سي آي" مسلسلاً لا يكاد يرفع أدرينالين القلوب حتى يتفوّق ركود المشهد. تحاول القصّة أن تقول شيئاً، وثمة ما يكمّ أنفاسها ويمنعها عن التقدّم.
يمنح قلبُ امرأة تائه ما بين رجلين، السرد صخباً يُنتَظر، وفي لحظات، تجيد نادين الراسي في دور لين الارتفاع بالتنهيدة والحسرة إلى مرتبة العاشقة. الراسي في ورطة حبّ رجلين، كلٌّ يشدّ في اتجاه، والقلب هشٌّ مضطرب. يعاني المسلسل حتى الآن صراع الصعود والهبوط في بنية المشهد. همّه الإقناع بأنّ نصّ نادين جابر ناضج ومختلف، وحبكة الشخصيات متينة تُبيّن فرادة النموذج الدرامي. الكلام إن صحّ في أحيان، لا سيما لجهة أداء باسل خياط اللامع، فإنّ دور ماجد المصري بصفته الكاتب الرافض منطق الواقع، ومَشاهد اللقاءات الساذجة مع الراسي، تجعل الحبّ بلاستيكياً مُفرَّغاً من عفويته، لا يُذهل ولا يُبهر، كحال بعض الدراما اللبنانية الخاوية من الداخل.
لم نرَ قصّة بعد، بل سلسلة مَشاهد. المسلسل (إنتاج "أونلاين برودكشن") حبٌّ يخشى النضج، ويكتفي بحَبْك مغامراته. ما يجعل المرء يتابع ليس الغموض في شخصية نائل (ماجد المصري)، وهو غموض مفتعل لا يُرخي متعة انتظاره ولا فضول اكتشاف اللغز - إن وُجد- بل إنّه الشعور الآتي من تركيبة مزاجية قاسية كباسل خياط، وتجاوب درامي- كوميدي تقدّمه الراسي، ليُمسي المصري الشخصية الأقل وهجاً بين الثلاثي العاشق، وإن كان القصد مبالغته في "التعقيدات" بغرض مسارٍ درامي مفاجئ.
ينطق المشهد بكاميرا فيليب أسمر وإن كان في وضعية حشو، والعمل مَشاهد بعضها يلمع وبعضها يخبو. أسمر يدير مَشهده جاعلاً بلاهة العلاقات مُبرَّرة. منى واصف إضافة جميلة وسارة أبي كنعان مستقبلٌ واعد. ثغر المسلسل قليلة، لولا إحاطة نائل بالتهريج وليليان نمري بنمطية الشخصية الثرثارة، والحبّ بالمحاولات المُكررة للخروج من الأزمة من دون نتيجة.النهار - فاطمة عبدالله
يمنح قلبُ امرأة تائه ما بين رجلين، السرد صخباً يُنتَظر، وفي لحظات، تجيد نادين الراسي في دور لين الارتفاع بالتنهيدة والحسرة إلى مرتبة العاشقة. الراسي في ورطة حبّ رجلين، كلٌّ يشدّ في اتجاه، والقلب هشٌّ مضطرب. يعاني المسلسل حتى الآن صراع الصعود والهبوط في بنية المشهد. همّه الإقناع بأنّ نصّ نادين جابر ناضج ومختلف، وحبكة الشخصيات متينة تُبيّن فرادة النموذج الدرامي. الكلام إن صحّ في أحيان، لا سيما لجهة أداء باسل خياط اللامع، فإنّ دور ماجد المصري بصفته الكاتب الرافض منطق الواقع، ومَشاهد اللقاءات الساذجة مع الراسي، تجعل الحبّ بلاستيكياً مُفرَّغاً من عفويته، لا يُذهل ولا يُبهر، كحال بعض الدراما اللبنانية الخاوية من الداخل.
لم نرَ قصّة بعد، بل سلسلة مَشاهد. المسلسل (إنتاج "أونلاين برودكشن") حبٌّ يخشى النضج، ويكتفي بحَبْك مغامراته. ما يجعل المرء يتابع ليس الغموض في شخصية نائل (ماجد المصري)، وهو غموض مفتعل لا يُرخي متعة انتظاره ولا فضول اكتشاف اللغز - إن وُجد- بل إنّه الشعور الآتي من تركيبة مزاجية قاسية كباسل خياط، وتجاوب درامي- كوميدي تقدّمه الراسي، ليُمسي المصري الشخصية الأقل وهجاً بين الثلاثي العاشق، وإن كان القصد مبالغته في "التعقيدات" بغرض مسارٍ درامي مفاجئ.
ينطق المشهد بكاميرا فيليب أسمر وإن كان في وضعية حشو، والعمل مَشاهد بعضها يلمع وبعضها يخبو. أسمر يدير مَشهده جاعلاً بلاهة العلاقات مُبرَّرة. منى واصف إضافة جميلة وسارة أبي كنعان مستقبلٌ واعد. ثغر المسلسل قليلة، لولا إحاطة نائل بالتهريج وليليان نمري بنمطية الشخصية الثرثارة، والحبّ بالمحاولات المُكررة للخروج من الأزمة من دون نتيجة.النهار - فاطمة عبدالله