رواية تدحض قصة "القبعة".. محكمة أمريكية تعتذر لمواطن أردني طلب منه نزع شماغه
وليم سلايطه- ديترويت، مشيغين- من المتوقع أن تنظر إحدى محاكم ولاية مشيغين قريبآ في تفاصيل الدعوى القضائيه التى رفعها احد الامريكيين السود المسلمين ضد محكمة بداية ديترويت وشركة الحراسة العاملة لديها، متهمآ حراسها بمخالفة حقه الديني كمسلم وحرمانه من وضع قبعة كرمز ديني اعتاد استخدامها لسنوات طويلة، ومطابآ بتعويض مالي واعتذار رسمي.
وقال المدعي واسمه خليل فريد إنه حين كان يهمّ بدخول قاعة المحكمه للادلاء بشهادة أمام القاضي اعترضه احد الحرس وطلب منه خلع القبعه كإجراء اعتيادي لاحترام هيبة المحكمة، وأضاف فريد ان توسلاته ومحاولاته المتكرره لاقناع الحارس بضرورة احترام الرمز الديني الذي تمثله القبعه، كلها باءت بالفشل، حيث اضطر للدخول والمثول امام القاضي تاركآ القبعه خارج قاعة المحكة .
وعلى الفور انتابت فريد حالة من انتقاص الكرامه والشعور بالاحباط الشديد، إثر مصادرة أبسط حقوقه الدينية التي يضمنها ويكفلها الدستور الاميركي، فقام بالاتصال مع أحد محامي ادفاع عن الحقوق المدنية والدينية في الولاية، المحامي العربي الاميركي نبيه عياد، الذي قام على الفور برفع دعوى ضد شركة جي فور اس آميركا -التي تتقاعد معها محاكم ديترويت لتوفير الحمايه والحراسه لها.
وأكد المحامي نبيه عياد ان سلوك حرس المحكمة في ديترويت يمثل مخالفة صارخة، مضيفآ: إذا كنا نؤكد في هذا البلد على حماية وضمان الحقوق التي يكفلها الدستور، فعلينا حماية حقوق الجميع دون استثناء او انتقائية.
ومن ناحية اخري، حين بثت الاجهزة الإعلامية تفاصيل هذا الخبر صباح أمس، سرت أنباء تداولها أفراد من الجالية الاردنيه الاميركيه مفادها أن خليل فريد هو اميركي من اصل اردني، ينتمي الى احدى مدن الشمال. وحين اعترضه حارس المحكمه طلب منه نزع شماغه -شويره- الاحمر، ونشره على شجرة من شجر رمان ديترويت، لكنه رفض.
وأضاف المحامي عياد ان رئيسة محكمة ديترويت القاضي مارلين آتكنز قدمت اعتذارآ خطيآ لموكله، مؤكدة ان لا علم لها بماحدث، في حين ذكرت متحدثة باسم شركة الحراسة أن شركتها قد علمت للتو بتفاصيل القضية، مضيفة إننا نتعامل مع جميع المواطنين باحترام وتقدير وستباشر الشركة بإجراء تحقيق مفصل حيال ما حصل.