أيها الشباب.. احذروا مواقع التواصل الاجتماعي
جو 24 : حذر مختصون اولياء الامور مراعات ومتابعة اولادهم وبخاصة الفتيات منهم من التواصل عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بكافة انواعها كونها توقع بالفتيات والفتيان وتعرضهم الى خطر حقيقي في ظل وجود 750 ألف شخص يتحرشون يوميا بالشريحة الناشئة عبر خداعهم بأسماء مزيفة.
وحذرت وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية إدارة البحث الجنائي التابعة لمديرية الامن العام مؤخرا، من المجموعات الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي « واتس اب « وغيرها، وجاء في التحذير، « احذروا ارسال الصور الخاصة عبر مجموعات الواتس اب غير الموثوقة او المجموعات العامة «.
غير آمن
ونوهت الخبيرة الاستشارية في ثقافة الانترنت هناء الرملي ان الخطر في هذه الوسائل يكمن بالتواصل غير الآمن عبر الانترنت وأن هؤلاء المجرمين كما اسمتهم الباحثة قد يتّبعون أساليب الخداع للإيقاع بضحاياهم، مثل مراسلتهم بأسماء مزيفة، وإيهامهم بأن أعمارهم متقاربة، والطلب منهم محادثتهم بالصوت والصورة أو اللقاء بهم على أرض الواقع، حتى إذا حصلت الثقة من الضحايا سهل عليهم الإيقاع بهم.
طرق التراسل
ولفت الرملي الى ارتفاع نسبة تعرض الأطفال والفتيات والفتيان إلى انواع من التحرش الخطير في الآونة الأخيرة نتيجة استخدامهم الإنترنت وأجهزة الاتصال الحديثة مثل الهواتف التي تحوي اتصالاً بالشبكة العنكبوتية وهذه المشاكل تواجه الفتيان والفتيات إذ يشكلون الشريحة الأكثر عرضة للوقوع في شراك المجرمين عبر وسائط الانترنت المتعددة؛ نظراً لأنهم لا يدركون حجم الخطر الذي يتهددهم في فضاء مفتوح على كل الاحتمالات، مما يزيد من تعرضهم لجريمـة الاستغلال أكثر ومن دون أن يشعروا أحيانا ومن دون أن ينتبه الآباء والأمهات أيضا.
ونوهت الرملي ان التواصل الاجتماعي يشمل القيام بإرسال التعليقات والرسائل والصور والفيديوهات غير المرغوبة والمسيئة وغير اللائقة أخلاقيا إلى فئات عمرية صغيرة عبر الايميل والرسائل الفورية من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي والمنتديات والمدونات ومواقع وتطبيقات الدردشة الكثيرة على الانترنت وبخاصة التحرش اللفظي عن طريق الرسائل المكتوبة، والبصري عن طريق الصور والفيديوهات، والتحرش بالإكراه وهو الابتزاز والاستغلال الذي يمارسه مجرمو النت مع الأطفال.
وبينت الرملي ما يخلفه هذا الامر من آثار سلبية في نفسية الأطفال والمراهقين فبعضهم يصاب بالدهشة والخوف والصدمة النفسية التي تتمثل في الخوف من الكبار، وتجنب النشاط الاجتماعي ما ينجم عنه انطواء الطفل على النفس، ودخوله في دوامة الاكتئاب وعدم الشعور بالآمان والراحة النفسية في بيئته المدرسية وتخلفه في دراسته، وقد تصيبه اضطرابات شديدة عند النوم وفقدان الشهية بالأكل، والوسواس القهري والتفكير بالعنف والانتقام، فبداية مرحلة المراهقة، أي الفترة التي يصل الطفل فيها إلى سن ما بين 10 و12 عاماً تكون بمثابة فترة حرجة في حياته، فيها تتكون شخصيته وميوله، فإن تعرض للتحرش في هذه الفترة الحساسة في حياته فإنه غالبا يتعرض لاضطرابات نفسية قد تتطور إلى أمراض نفسية وجسدية.
دور الاهل
اما المرشد التربوي حسن جابر فعلق على الامر ان على الاهل دورا كبيرا في متابعة اولادهم وهم يستخدمون هذه الوسائل، وأن من المستجدات في مجتمعنا الحديث ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ووجودها من خلال الشبكة العنكبوتية، مضيفاً أن لها كثيرا من الايجابيات، كما أنها تتعدى قدراتنا على فهم هذه الوسائل ومدى قدرتها على التواصل مع الآخرين، مشيراً إلى أن من أبرز سلبياتها أنَّ تواصلنا مع الأهل والأصدقاء والأقارب أصبح عن طريقها من دون الرجوع للتواصل المباشر الذي اعتدنا عليه.
ونوه جبر أنَ المشكلة تكمن في كيفية تعامل الأفراد مع هذه التقنيات المتوافرة، موضحاً أنّ البشر ليسوا سواء في الإدراك والمستويات الاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أن هناك ما يسمى بالفروق الاجتماعية والفردية، وأنَ هذه الفروقات ذات تأثير في الإعلام الاجتماعي، لذلك توجد السلبيات والايجابيات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإدمان على هذه البرامج والوسائل من أهم السلبيات، مؤكّداً أن الوقت الذي وفرته التقنية لنا كان من المفترض أن يستثمر في مزيد من الاستثمار في العلاقات الاجتماعية.
تفكك أسري
ولفت جابر أن هذه هي إحدى المنافذ والثغرات التى قد تؤدي بها وسائل التواصل المختلفة، لافتاً إلى أن علماء الاجتماع ومن خلال بعض الوقائع أثبتوا حالات حدوث تفكك أسري وبعض حالات الطلاق بفعل انفتاح هذه الوسائل وعدم نضج بعض المتعاملين معها أو عدم وجود توازن أو غياب ضمير وعدم وجود الرقيب، وبالتالي أصبحت هذه الوسائل منفذاً للمجرمين والإرهابيين وتسمح باستدراج بعض أفراد المجتمع، وان وسائل التواصل الاجتماعي تعد من أبرز الوسائل التي يستخدمها المجرمون في هذا المجال، واننا لا نستطيع أن نصدر حكما واحدا على أن وسائل التواصل الاجتماعي جيدة أو غير جيدة، حيث الأمر يختلف من مجتمع إلى آخر، وبالتالي فإننا نحكم من خلال طريقة تعامل أفراد المجتمعات، داعياً مؤسسات المجتمع المدني إلى أن يكون لها دور في التوازن في هذا الجانب، إلى جانب قراءة هذا الواقع وإعطاء التنبيهات المطلوبة.
وخلص جبر بالقول إنه يمكن أن يستفاد من وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري للمجتمع، وذلك من خلال ما تتميز به هذه الوسائل من خصائص، ومنها التفاعلية والتزامن والانتقائية والانفتاحية، ومن خلال ما تتمتع به هذه الوسائل يمكن تشكيل أفكار وقواعد ومبادئ وقيم معتدلة تساعد على تقوية الأمن الفكري وتعزيزه لدى الشباب»، مُشيراً إلى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد على ضبط الظواهر السلبية في المجتمع، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة، وكذلك التصدي للفكر المتطرف، وذلك إذا استخدمت بالشكل الصحيح.
الدستور
وحذرت وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية إدارة البحث الجنائي التابعة لمديرية الامن العام مؤخرا، من المجموعات الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي « واتس اب « وغيرها، وجاء في التحذير، « احذروا ارسال الصور الخاصة عبر مجموعات الواتس اب غير الموثوقة او المجموعات العامة «.
غير آمن
ونوهت الخبيرة الاستشارية في ثقافة الانترنت هناء الرملي ان الخطر في هذه الوسائل يكمن بالتواصل غير الآمن عبر الانترنت وأن هؤلاء المجرمين كما اسمتهم الباحثة قد يتّبعون أساليب الخداع للإيقاع بضحاياهم، مثل مراسلتهم بأسماء مزيفة، وإيهامهم بأن أعمارهم متقاربة، والطلب منهم محادثتهم بالصوت والصورة أو اللقاء بهم على أرض الواقع، حتى إذا حصلت الثقة من الضحايا سهل عليهم الإيقاع بهم.
طرق التراسل
ولفت الرملي الى ارتفاع نسبة تعرض الأطفال والفتيات والفتيان إلى انواع من التحرش الخطير في الآونة الأخيرة نتيجة استخدامهم الإنترنت وأجهزة الاتصال الحديثة مثل الهواتف التي تحوي اتصالاً بالشبكة العنكبوتية وهذه المشاكل تواجه الفتيان والفتيات إذ يشكلون الشريحة الأكثر عرضة للوقوع في شراك المجرمين عبر وسائط الانترنت المتعددة؛ نظراً لأنهم لا يدركون حجم الخطر الذي يتهددهم في فضاء مفتوح على كل الاحتمالات، مما يزيد من تعرضهم لجريمـة الاستغلال أكثر ومن دون أن يشعروا أحيانا ومن دون أن ينتبه الآباء والأمهات أيضا.
ونوهت الرملي ان التواصل الاجتماعي يشمل القيام بإرسال التعليقات والرسائل والصور والفيديوهات غير المرغوبة والمسيئة وغير اللائقة أخلاقيا إلى فئات عمرية صغيرة عبر الايميل والرسائل الفورية من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي والمنتديات والمدونات ومواقع وتطبيقات الدردشة الكثيرة على الانترنت وبخاصة التحرش اللفظي عن طريق الرسائل المكتوبة، والبصري عن طريق الصور والفيديوهات، والتحرش بالإكراه وهو الابتزاز والاستغلال الذي يمارسه مجرمو النت مع الأطفال.
وبينت الرملي ما يخلفه هذا الامر من آثار سلبية في نفسية الأطفال والمراهقين فبعضهم يصاب بالدهشة والخوف والصدمة النفسية التي تتمثل في الخوف من الكبار، وتجنب النشاط الاجتماعي ما ينجم عنه انطواء الطفل على النفس، ودخوله في دوامة الاكتئاب وعدم الشعور بالآمان والراحة النفسية في بيئته المدرسية وتخلفه في دراسته، وقد تصيبه اضطرابات شديدة عند النوم وفقدان الشهية بالأكل، والوسواس القهري والتفكير بالعنف والانتقام، فبداية مرحلة المراهقة، أي الفترة التي يصل الطفل فيها إلى سن ما بين 10 و12 عاماً تكون بمثابة فترة حرجة في حياته، فيها تتكون شخصيته وميوله، فإن تعرض للتحرش في هذه الفترة الحساسة في حياته فإنه غالبا يتعرض لاضطرابات نفسية قد تتطور إلى أمراض نفسية وجسدية.
دور الاهل
اما المرشد التربوي حسن جابر فعلق على الامر ان على الاهل دورا كبيرا في متابعة اولادهم وهم يستخدمون هذه الوسائل، وأن من المستجدات في مجتمعنا الحديث ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ووجودها من خلال الشبكة العنكبوتية، مضيفاً أن لها كثيرا من الايجابيات، كما أنها تتعدى قدراتنا على فهم هذه الوسائل ومدى قدرتها على التواصل مع الآخرين، مشيراً إلى أن من أبرز سلبياتها أنَّ تواصلنا مع الأهل والأصدقاء والأقارب أصبح عن طريقها من دون الرجوع للتواصل المباشر الذي اعتدنا عليه.
ونوه جبر أنَ المشكلة تكمن في كيفية تعامل الأفراد مع هذه التقنيات المتوافرة، موضحاً أنّ البشر ليسوا سواء في الإدراك والمستويات الاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أن هناك ما يسمى بالفروق الاجتماعية والفردية، وأنَ هذه الفروقات ذات تأثير في الإعلام الاجتماعي، لذلك توجد السلبيات والايجابيات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإدمان على هذه البرامج والوسائل من أهم السلبيات، مؤكّداً أن الوقت الذي وفرته التقنية لنا كان من المفترض أن يستثمر في مزيد من الاستثمار في العلاقات الاجتماعية.
تفكك أسري
ولفت جابر أن هذه هي إحدى المنافذ والثغرات التى قد تؤدي بها وسائل التواصل المختلفة، لافتاً إلى أن علماء الاجتماع ومن خلال بعض الوقائع أثبتوا حالات حدوث تفكك أسري وبعض حالات الطلاق بفعل انفتاح هذه الوسائل وعدم نضج بعض المتعاملين معها أو عدم وجود توازن أو غياب ضمير وعدم وجود الرقيب، وبالتالي أصبحت هذه الوسائل منفذاً للمجرمين والإرهابيين وتسمح باستدراج بعض أفراد المجتمع، وان وسائل التواصل الاجتماعي تعد من أبرز الوسائل التي يستخدمها المجرمون في هذا المجال، واننا لا نستطيع أن نصدر حكما واحدا على أن وسائل التواصل الاجتماعي جيدة أو غير جيدة، حيث الأمر يختلف من مجتمع إلى آخر، وبالتالي فإننا نحكم من خلال طريقة تعامل أفراد المجتمعات، داعياً مؤسسات المجتمع المدني إلى أن يكون لها دور في التوازن في هذا الجانب، إلى جانب قراءة هذا الواقع وإعطاء التنبيهات المطلوبة.
وخلص جبر بالقول إنه يمكن أن يستفاد من وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري للمجتمع، وذلك من خلال ما تتميز به هذه الوسائل من خصائص، ومنها التفاعلية والتزامن والانتقائية والانفتاحية، ومن خلال ما تتمتع به هذه الوسائل يمكن تشكيل أفكار وقواعد ومبادئ وقيم معتدلة تساعد على تقوية الأمن الفكري وتعزيزه لدى الشباب»، مُشيراً إلى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد على ضبط الظواهر السلبية في المجتمع، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة، وكذلك التصدي للفكر المتطرف، وذلك إذا استخدمت بالشكل الصحيح.
الدستور