شاهد المقابلة الكاملة.. حسين المجالي: لهذا قدمت استقالتي وداعش لم يطلب الريشاوي
رصد - استضافت الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري في برنامج المشهد الذي تبثه قناة بي بي سي عربي وزير الداخلية الأردني السابق، حسين هزاع المجالي، حيث استعرض المجالي عدة محطات تاريخية عايشها خلال فترة عمله سواء كمرافق خاص للملك الراحل الحسين بن طلال أو مدير للأمن العام ووزيرا للداخلية.
وفي بداية الحديث ذكّر المجالي الأردنيين بمحاولة اغتيال الملك الراحل في التاسع والعشرين من آب 1960 والتي راح ضحيتها رئيس الوزراء في حينها الشهيد هزاع المجالي، حيث قال الوزير الضيف: "إن المخطط للعملية كان يعرف شخصية الملك الحسين وأنه سيحضر إلى موقع التفجير على الفور، ما جعله يزرع قنبلة مؤقتة أخرى في الموقع الذي حاول الملك الوصول إليه فعلا لولا تدخل قائد الجيش آنذاك المشير حابس المجالي ومنع الملك من التقدم".
وروى المجالي بعضا من التفاصيل الأخيرة في حياة الحسين الراحل والتي كان يشغل فيها الوزير موقع "المرافق الخاص"، وقال "كان واحدا من أصعب المواقف التي مررت فيها بعد اتصل المسؤولون من العاصمة عمان للاستفسار عن المكان الذي يفترض ان يتم دفن الملك فيه؛ دخلت إلى غرفة الراحل وبدأت الدموع تنهمر، فسألني مالك؟ قلت له هناك سؤال من الصعب علي أن أطرحه... فقال الملك دون أن اسأله (عند أبوي وجدي)".
وحول الحراك الذي شهدته المملكة في فترة الربيع العربي وحين كان يشغل موقع مدير الأمن العام، أكد المجالي على الحرفية العالية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع الحراك، وقال إنه: "في إحدى المرات وردت معلومات من الأجهزة الأمنية والاستخبارية بوجود مخطط لافتعال احتكاك مع رجال الأمن، فقررنا ملاقاتهم بالماء والعصير.. شارك في المسيرة نحو 9 آلاف شخص قابلهم أفراد الشرطة بتوزيع الماء والعصير، كما وجهنا الكوادر بوضع الترس الحامي إلى الخارج وليس بينهم وبين المتظاهرين وهي رسالة على أننا موجودون لحمايتكم ونحن نأمن جانبكم"، مضيفا: "بعد انتهاء الفعالية جاء إحدى قيادات الحركة الإسلامية إلى ضابط أمني كبير في الميدان وقال له "اجينا نذبحكم.. ذبحتونا".
وحول حادثة أسر الطيار الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش، أكد المجالي على ان الدولة الأردنية لا تتواصل مع الارهابيين أبدا، مشيرا إلى وجود قنوات للاتصال ولكنها غير رسمية. ونفى المجالي طلب التنظيم الارهابي اطلاق سراح ساجدة الريشاوي مقابل الكساسبة.
وأضاف المجالي إن مقترح تنفيذ عملية عسكرية لإنقاذ الكساسبة كانت مجازفة متهورة، لأن الأسير لم يكن مستقرا في مكان واحد وظلّ التنظيم يعمل على تنقيله بين الحين والاخر.
وحول قرار اعدام الريشاوي، قال المجالي: "كنا في مجلس النواب وجاء مرافق رئيس الوزراء العسكري وهمس في أذنه.. بعد 20 جاءني مرافقي العسكري وهمس في أذني وبعدها وزير الإعلام ووزير الخارجية.. ولدى القائنا خارج القاعة أبلغونا باجتماع عاجل في مكان معين فعلمت بالخبر.. وجاء القرار".
وعن سبب تقديمه استقالته قال المجالي: "برأيي انه اذا حصل أي خلل في المنظومة التي تقود فيجب أن تتحلى بالشجاعة لتحمل المسؤولية، لا خلاف بيني وبين المدراء الأمنيين فهم تابعون لي، لكن كان هناك خلل في التنسيق".
وأضاف: "اجتمعت مع رئيس الوزراء، واتفقنا على احالة مديري الأمن والدرك إلى التقاعد، وأقر مجلس الوزراء تنسيب الوزير ومن ثمّ أرسلت للرئيس كتاب استقالتي".