jo24_banner
jo24_banner

محاضرة للدكتور النابلسي في جامعة جرش

محاضرة للدكتور النابلسي في جامعة جرش
جو 24 : ألقى العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني ورئيس هيئة المديرين محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة وعمداء الكليات وأسرة الجامعة وحشد كبير من الطلبة محاضرة بعنوان" التفكر في خلق الله " تحدث النابلسي فيها عن عظمة الخالق ومنزلة الإنسان لديه، مبينا أن الإنسان هو المخلوق الأول عند الله عز وجل، وقد ميزه الله عن باقي المخلوقات بالقوة الإدراكية التي تتحقق بالعلم فإذا عزف الإنسان عن العلم هبط عن مستوى إنسانيته.
ولفت إلى أن البشر على اختلاف طوائفهم وأنسابهم يجتمعون على أنهم حريصون على كمال واستمرارية وسلامة وجودهم وهذا لا يتحقق ما لم تنبع منهج وتعاليم الخالق والتفكر بعبادة الله التي هي أرقى عبادة على الإطلاق لان العقيدة لا تقبل التقليد وان كانت صحيحة فلا بد من البحث عن العلم والدين ، فالعبادة تعني أن تخضع لمنهج الخالق في كل تفاصيل حياتك ابتداء من العلاقات الأسرية وانتهاء بالعلاقات الدولية.
وأكد النابلسي أن الشباب هم قوام الأمة وهم أمل والديهم وعائلتهم والآمال معقودة عليهم لذلك عليهم الإقبال على معرفة الخالق ليتمكنوا من طاعته والابتعاد عن معاصيه فما من شيء أحب إلى الله تعالى من شاب تائب، وتناول موضوع الإعجاز العلمي في القران والسنة"، وأورد أمثلة لبعض العجائب الكونية والآيات القرآنية الدالة عليها وربط ذلك بأهمية التفكر ومعرفة الإنسان لخالقه وعظمته وما يترتب عليه من طاعته بعد ذلك .وبين أن الإعجاز العلمي يعد أقوى فرع من فروع الدين في إقناع الطرف الآخر بأحقية هذا الدين، إذ يضع الإنسان وجهاً لوجه أمام عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته.وقال النابلسي أن السبيل للإيمان بالله يكمن في التأمل والتفكر في خلق الله وهو أساس الإيمان، مشيرا إلى أن الإنسان لو تأمل في ملكوت وخلق الله لاقتنع بقدرة الخالق وزاد إيمانه بالله تعالى.وأضاف أن العلم مرتبط ارتباطا وثيقا بالإسلام، وبين أن كل الاكتشافات العلمية الحديثة وردت في القرآن منذ 1400 عام، وأعطى عدة أمثلة عن الإعجاز العلمي كدوران الأرض حول الشمس وغيرها من الحقائق والحجج التي جاء بها القرآن الكريم.
وتناول قانون العلم الذي يعد علاقة قطعية بين متغيرين هما العقلي والشعوري للبشرية وهو علم وفلسفه وفن والفلسفة قائمة على الوجود والقيم والمبادئ، بينما العلم قائم على عدة علوم منها علوم الأرض، علم الفضاء، والجيولوجيا والفيزياء وغيرها من العلوم وجميعها تصب في النهاية تحت عنوان علم بخلقه الذي يحتاج إلى مدارسة ، وعلم بأمره الذي يحتاج إلى مجاهدة من اجل أن تقبل على الله، وصنف أنواع الجهاد بجهاد النفس والهوى والجهاد بنوعية الأصغر والأكبر وهناك الجهاد البنائي وهو مسؤولية الشباب لبناء الأمة لأنهم عمادها ويناط بهم المحافظة عليها، والجهاد القتالي والدعوي والذي له شروط دقيقة، وفي نهاية المحاضرة التي قدمها عميد كلية الشريعة الدكتور حسن شموط الذي أكد على أهمية عقد هذه المحاضرة التي تخاطب الشباب وتدعوهم للتفكر ومراجعة تصرفاتهم وسلوكهم بما ينعكس على المجتمع ككل، والإقبال على مختلف صنوف العلم لبناء هذا الوطن والارتقاء به دار حوار موسع بين المحاضر والحضور أعقبها تسليم درع جامعة جرش من قبل رئيس الجامعة للمحاضر الكريم.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير