فتاة اردنية تروي قصة التحاقها بداعش قبل فرارها - فيديو
يبدو ان داعش لا يكل ولا يمل من محاولات لضم اردنيين واردنيات الى صفوفه للقتال في سوريا والعراق و إدراجهم على قائمة المنتحرين ، إلا ان جهود الأجهزة الامنية الاردنية ووعي المواطنين تحول دون ذلك .
كشفت التفاصيل التي اعترفت بها فتاة أردنية عشرينية، حاولت الانضمام إلى داعش، كشفت أمورا هامة وخطرة تهدد الشباب الأردني.
الفتاة تنتمي إلى إحدى العشائر المعروفة في مدينة الكرك جنوبي البلاد، وعمرها 25 عاما، وتعمل في محل متخصص في بيع الاكسسوارات، وحصلت على مساندة لوجستية من داخل المدينة حتى تتمكن من السفر إلى اسطنبول.
ولكن على الرغم من ذلك، تمكنت امرأة مجهولة من التواصل مع الفتاة الضحية عبر الانترنت، والحديث الأول بين الفتاة والمرأة المنتمية إلى داعش، تمثل في نقاش حول مبررات إعدام الكساسبة حرقا.
الفتاة خرجت من منزل ذويها في الكرك متجهة الى تركيا للسفر عبرها إلى سوريا، ومن ثم الالتحاق في صفوف داعش الارهابي، حيث سافرت عن طريق وسطاء في تركيا، وأبلغت ذويها برسالة نصية من هاتفها المحمول، انها التحقت بالتنظيم وانها أصبحت الآن في مدينة الرقة السورية.
وعلى الفور، أبلغ أهل الفتاة الجهات الأمنية بذلك، وطلبوا من النائب مازن الضلاعين التدخل في الأمر، والتواصل مع الفتاة لإقناعها بالعودة إلى الأردن وعدم الإلتحاق بالتنظيم. وجاء سبب اختيار الضلاعين لحل الأمر، كونه ذاق الأمرين عندما التحق ابنه محمد بصفوف داعش، وفجر نفسه في العراق.
الضلاعين تواصل مع الفتاة عبر الهاتف، وحدثها بصفة الأب ناصحا إياها بالعدول عن قرارها، إلا أنها رفضت ذلك في البداية. لكن وبعد محاولات واتصالات مستمرة من قبل الضلاعين، اعترفت الفتاة أنها مازالت في تركيا، ولم تتوجه إلى سوريا. واقتنعت بكلام الضلاعين الذي حدثها عن جشاعة التنظيم ومخططاته لتدمير الشباب واستغلاله لهم.
وبعدها، هربت الفتاة من فندق كانت تقيم فيه باسطنبول مع حوالي خمسين فتاة كن بصدد الالتحاق بداعش، وسرعان ماعلم التنظيم بهروبها، هددها بالتصفية في حال لم تعد أدراجها.
واستمرت الفتاة بالهروب وتم إبلاغ السفارة الاردنية في تركيا بما حصل، والتي بدورها خاطبت الجهات الامنية في تركيا لتأمين الحماية للفتاة، وبالفعل وصلت الفتاة إلى السفارة الاردنية في تركيا بعد وعود بحمايتها في الاردن، وعدم المساس بها من قبل أهلها.
الفتاة وبعد عودتها، روت تفاصيل الحادثة، وقالت إن امرأة من الرقة، كانت على صداقة معها عن طريق الفيسبوك، وأرسلت لها أكثر من 200 شريط فيديو للعمليات العسكرية والقتل الذي يقوم به التنظيم، وأضافت أنها تلقت أكثر من 500 رسالة، حثتها على السفر والانضمام، كما طالبوها بقتل والدها وأخيها وقوات الأمن الأردنية بحجة أنهم كفار.
اسوشيتد برس