الديري يردّ على مقال الخصاونة: لو كنت مكان الرئيس لشكلت لجنة
كتب: الأستاذ الدكتور علي الديري - بالإشارة إلى مقال الزميل الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة المنشور على موقع jo24 يوم الاثنين الموافق 14/12/2015 بعنوان: (الإدارة من الجو.. أسلوب إداري جديد لأحد رؤساء الجامعات الأردنية)، ولأنني مطلع عن قرب على الأحداث اليومية في جامعة اليرموك بصفتي عميدا وأعتقد أن رئيسها هو المقصود في حديث الزميل الخصاونة، فلا بدّ من توضيح بعض الحقائق المؤكدة لديّ حول رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري.
انتهت مدة عمل الزميل الفاعوري رئيسا للمنظمة العربية للعلوم الإدارية بعد (8) سنوات شهدت المنظمة خلالها تطورا ملحوظا ونقلة نوعية في العمل والأداء بشهادة وزراء التنمية الإدارية العرب الأعضاء في هذه المنظمة ، بدليل أنه أمضى المدة الزمنية القصوى لرئاسة هذه المنظمة.
ولمصادفة انتهاء عمله رئيساً للمنظمة العربية وتعيينه رئيسا لجامعة اليرموك، فإن سفر الزميل الأستاذ الدكتور الفاعوري خلال فترة رئاسته لجامعة اليرموك كان بدعوة من وزراء التنمية الإدارية في الدول العربية وكانت هذه السفرات (6) سفرات :-
1. (3) سفرات بدعوة من الدول العربية (المغرب ، مصر ، سلطنة عمان) لأغراض تكريمه ، وكانت معظم هذه الدعوات على نفقة الجهات الداعية (full board) ولم تتحمل فيها الجامعة أية نفقات.
2. (1) سفرة واحدة الى مصر على نفقته الخاصة ولم تتحمل الجامعة فيها اية نفقات وكانت في نهاية الاسبوع بهدف شحن امتعته الخاصة من مكتبه ومنزله في مصر.
3. (1) سفره واحدة الى المغرب برفقة معالي وزير التعليم العالي مع جميع رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية على نفقة المملكة المغربية ولم تتحمل الجامعة اية نفقات .
4. (1) سفرة واحدة ألى اسبانيــا بدعوة من الاتحاد الأوروبي مؤسســة (تمبــوس) وكانت على نفقــة الجهــة الداعيــة (full board) ولم تتحمل الجامعة أية نفقات، وقد وجهت الدعوة للأستاذ رئيس الجامعة الى اسبانيا، وقد كلف الأستاذ الرئيس نائبه للشؤون الأكاديمية علماً بأن هذه الدعوة مغطاة من قبل الاتحاد الأوروبي لمشروع في جامعة اليرموك.
وهذا يعني أن عدد السفرات (5) وليس (11) كما ذكر الزميل أ.د. أنيس الخصاونة لم تتحمل الجامعة فيها أية نفقات وكانت لأسباب معروفة لجميع العاملين في الجامعة ويفترض أن يفتخر بها الزميل الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة لأنها جاءت تكريما من الدول العربية لشخص أردني نعتز ونفتخر به وأستاذا متميزا أولا وزميلا له ثانيا.
وعليه، أجد أن الزميل الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونه ظلم نفسه قبل أن يظلم غيره بمجافاته للحقيقة. منوها أن الزميل أ.د. رفعت الفاعوري وصلته مؤخراً أكثر من دعوة لتكريمه آخرها من دولة قطر أعتذر عنها جميعاً.
لو كنت مكان شخص الأستاذ الدكتور رئيس جامعة اليرموك لقمت بتشكيل لجنة للتحقق من المعلومات الواردة في مقالة الدكتور الخصاونة المشار إليها والمقالات السابقة واعلان الحقيقة للناس ومحاسبة أي مخطئ.
إذا كان تكريم الأستاذ الرئيس من قبل رؤساء وملوك العرب ووزرائهم يثير بعض الناس فهذا ليس شأن الزميل الفاعوري أبدا بل هو مشكلة اولئك الأشخاص وحدهم.
* الكاتب عميد كلية التربية الرياضية – جامعة اليرموك
لقراءة مقال أستاذ دكتور أنيس الخصاونة اضغط هنا