اسدال الستار عن قضية تزييف 22 مليون دولار
كما قضت المحكمة بحبس متهم آخر بذات القضية ثمانية أشهر بتجريمه بتهمة التدخل في تقليد اوراق بنكنوت، وأعلنت المحكمة براءة وعدم مسؤولية تسعة متهمين آخرين في ذات القضية من التهم المسندة اليهم، وقررت المحكمة تخفيض عقوبة المتهم الاول الى الوضع بالاشغال الشاقة سنة واحدة نظرا لظروف القضية واعطاء المتهم فرصة لاصلاح نفسه مما تعتبره الحكمة من الاسباب المخففة التقديرية.
وقد خلصت المحكمة بعد تدقيق البينات ان المتهم الاول (المحكوم سنة) من الاشخاص الذين يحوزون قطع اثرية ويحتفظ بها داخل منزله في منطقة الرصيفة، والمتهم الثاني (المحكوم ثمانية أشهر) من الاشخاص الذين إعتادوا مرافقة المتهم الاول للبحث عن الدفائن، وانه خلال الشهر التاسع من العام الماضي اخذ المتهم الاول يفكر في تقليد العملة الاميركية ليتمكن من تصريفها على الاشخاص كونه معروف بتلك المنطقة بانه شخص مليء مادياً، فتوجه وبرفقته المتهم الثاني بذات الشهر الى احدى المطابع الواقعة في منطقة ماركا شرقي عمان وتعود للمتهم الرابع، إذ تم الاتفاق ما بين المتهم الاول وبرفقته المتهم الثاني على قيام المتهم الرابع بتصميم وطباعة الدولار الاميركي (فئة المائة دولار) على ان تكون الكمية ربع طن من الورقة النقدية للعملية الاميركية لعلمه بأن هذه الاوراق ستستعمل لغايات دعائية للمتهم الاول، وقام المتهم الاول بإعطاء المتهم الرابع ورقة مائة دولار ليتمكن المتهم الرابع من التصميم على مقاسها وكل ذلك مقابل 850 دينار يتقاضاها المتهم الرابع مقابل ذلك العمل، وقام المتهم الاول بدفع 400 دينار كدفعة اولى لهذه الاوراق النقدية وباقي المبلغ عند التسليم، حيث اتفقا على ان يكون التسليم بعد 48 ساعة، وغادر المتهمان الاول والثاني مطبعة المتهم الرابع حيث قام المتهم الرابع بتصميم الورقة النقدية لفئة المائة دولار على جهاز الكمبيوتر الموجود داخل مطبعته وقام بحفظ التصميم عل فلاشة ميموري، وتوجه بعدها الى احد مراكز الخدمات المطبعية والذي يعود للمتهم السابع وطلب منه عمل صفائح معدنية للورقة الموجود تصميمها على الفلاشة بعد ان اخبره بأنها عمله اجنبية فئة المائة دولار.
بعد ذلك قام المتهم السابع بإعطاء التصميم للمتهم الثامن والذي يعمل لدى المتهم السابع على جهاز فرز الالوان الـ(CTP)، حيث قام المتهم الثامن بتجهيز الصفائح المعدنية (البليتات) التي تمكن المتهم الرابع من طباعة العملة من خلالها، حيث قام المتهم الثامن باعداد ثمان صفائح معدنية لطباعة العملة وذلك مقابل 23 دينار قبضها صاحب المركز المتهم السابع، حيث يرتبط المتهم السابع بالمتهم الثامن بعلاقة مصاهره وان المتهم الثامن يعمل لديه، وبعد ان اتم المتهم الثامن عمله وقام بتجهيز الصفائح المعدنية المعدة لطباعة الورقة النقدية فئة المائة دولار تم ارسال الصفائح الى مطبعة المتهم الرابع، وبعد ان استلم الاخير الصفائح قام بإعطائها للمتهم الخامس والذي يعمل لديه بمهنة طبيع والذي قام بطباعة الكمية المطلوبة من الدولارات، وبعدها تم ارسال الكمية للمتهم السادس والذي يعمل بمهنة قصيص بذات المطبعة لدى المتهم الرابع حيث قام بقص الكمية وفرزها بعلم المتهمين من الرابع وحتى الثامن ان هذه الدولارات لغايات دعائية وتم تغليف الاوراق النقدية وتبكيتها وقام المتهم الرابع بإبلاغ المتهم الاول بأن الكمية جاهزة حيث قام المتهم الاول بالاتصال بالمتهم الثاني وطلب منه احضار الدولارات المقلدة، إذ قام المتهم الثاني بالطلب من المتهم الثالث استئجار باص والتوجه الى المطبعة والتقى بالمتهم الرابع وقام المتهم الثاني باعطائه باقي المبلغ 400 دينار، وتم تحميل الدولارات المقلدة بالباص، وتوجه المتهم الثالث بها الى منزل المتهم الاول في منطقة الرصيفة وتم تنزيل الدولارات المبكتة والمغلفة في منزل المتهم الاول، وقام الاخير بإعطاء المتهم الثالث مبلغ 30 دينار اجرة الباص وتم الاحتفاظ بهذه الدولارات في منزل المتهم الاول، حيث قام كل من المتهمين التاسع والعاشر بنقل الدولارات من الباص الى الطابق الرابع في منزل المتهم الاول، وان المتهمين التاسع والعاشر هم ابناء المتهم الاول دون علمهم بما يهدف اليه المتهم الاول، بعدها قام المتهم الاول بشراء حقائب لحفظ الدولارات حيث تم وضعها داخل تلك الحقائب.
وخلال آذار الماضي قام المتهم الاول بالاتصال بأبنائه المتهمين التاسع والعاشر وطلب منهم ان يقوما بنقل الحقائب الخمس المملوءة بالدولارات المقلدة الى منزل المتهم الحادي عشر والذي تربطه علاقة نسب مع المتهم الاول، وبالفعل تمكن المتهمين التاسع والعاشر من نقل الحقائب الخمسة الى منزل المتهم الحادي عشر، حيث تم ضبط الاوراق النقدية المقلدة من قبل شعبة استخبارات الزرقاء وتم ضبط الحقائب التي تحتوي على الدولارات المقلدة في منزل المتهم الحادي عشر، وتم ضبط آثار في منزل المتهم الاول وكذلك تم ضبط الالات التي استخدمت في تقليد العملة الاجنبية في المطبعة العائدة للمتهم الرابع ومركز الخدمات المطبعية، وتبين ان الدولارات مزيفة بواسطة تقنيات النسخ (التصوير) ودرجة تزييفها دون المتوسط قد تخدع المواطن العادي ولا تخدع موظفي البنوك والصرافين وبلغ قيمة الاوراق النقدية المقلدة 22 مليون دولار.
(الراي)
تابعو الأردن 24 على 
