جهابذة الاقتصاد الاجتماعي
التحريض كان سيد الموقف في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يترأسه د. جواد العناني، حيث خلص هذا الاجتماع الذي عقد مؤخرا -بحضور وزير العمل عاطف عضيبات- إلى المطالبة بفرض القبضة الأمنية وقمع نشطاء الحراك الشعبي، بذريعة أن مسيرات الجمعة هي إحدى معطلات النمو التجاري !!
المجتمعون طالبوا باتخاذ إجراءات صارمة بحق نشطاء الحراك، في سياق حملة ترويج جديدة، على ما يبدو، لسياسات السلطة التنفيذية المستندة إلى حقبة الأحكام العرفية، والتي شكلت محور الارتداد عن العملية الإصلاحية.
جهابذة الاقتصاد تناسوا في اجتماعهم الديون الباهظة التي يتحملها الأردن نتيجة السياسات الاقتصادية الرسمية، كما تجاهلوا عوامل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الإدارة الرسمية.
نشطاء الحراك باتوا في نظر المجلس الاقتصادي السبب الرئيس في إنتاج هذه الأزمة -التي انتفض الحراك كنتيجة طبيعية لها- فطالب هذا المجلس العبقري بمحاسبة النشطاء، عوضاً عن محاسبة الفاسدين الذين نهبوا خيرات ومقدرات الوطن.