طفل سوري: كبرت ولم تكبر رجلي معي -فيديو
لا يكادُ يمر يوم في سوريا وإلا وتتعرضُ فيه المناطقُ المحررة من النظامِ لقصف ٍبالطائرات أو القذائفِ المدفعية، لتصيب أهلَها من رجال ونساء وأطفال، فتقتل مَن تقتل وتخلفُ إصاباتٍ غالبا ما تكون آثارها كبيرة. "وليد أكراد" طفلٌ سوري من مدينةِ درعا أصيب في قصفٍ للنظام على الحي الذي يقطنه، فبُترت ساقه وأصيبَ في بطنه وباتَ عاجزًا غير قادرٍ على الحركة بسهولة.
يقول الطفل السوري: "انا وليد عمري 16 سنة من مدينة درعا, كنت ألعب انا ورفقاتي وبدأ النظام يقصفنا، سقط قذيفة ونحن نلعب وأصبت مع كل رفاقي, فبترت رجلي وفي أصبت في بطني ورجلي الأخرى وأسعفوني إلى الأردن".
ويتابع حديث: "ركبت الطرف بالأردن, قعدت مدة سنة ونصف ثم استطعت الذهاب إلى المدرسة والتحرك, حتى اصبح الطرف عندي قصيرا فما عدت استطيع الذهاب إلى المدرسة والتحرك.
ويضيف الطفل وليد قائلاً: " بدأت اتعلم مهنة اللحامة مع والدي, وبدأ أبي يعلمني قليلا حتى تمكنت من ذلك".
ويكمل وليدً: "بعد ثلاث سنوات من الإصابة، اصبح الطرف صغيرا وأنا كبرت، وقال لي الأطباء أن عمودي الفقري بدأ بالميلان ويجب أن اخضع للعلاج، وهنا في مدينة درعا لا يوجد من يستطيع تركيب إطراف صناعية أو ان يعالجني، فيجب ان أغادر سوريا إلى أي مكان لعلاج العمود الفقري".
ويختم حديثه بالقول: "أطفال سوريا قطعت أرجلها وأيديها وكل درعا فيها بيت فيه شهيد ومصاب, يجب أن يجد العالم حلا للوضع في سوريا، وكل يوم يقصفنا النظام وبذبحنا".
اخبار الان