jo24_banner
jo24_banner

إغلاق الحدود مع سوريا والعراق يفاقم أزمة القطاع الزراعي

إغلاق الحدود مع سوريا والعراق يفاقم أزمة القطاع الزراعي
جو 24 : اكد مختصون زراعيون ان القطاع الزراعي تعرض لخسائر فادحة جراء اغلاق الحدود خصوصا مع سوريا والعراق ومنهما الی العديد من دول العالم.

وطالبوا بضرورة وجود مخرجات سريعة لتحريك القطاع الزراعي وتسريع عجلة الاستيراد والتصدير في ظل اغلاق الحدود السورية والعراقية وتقديم الدعم المالي والفني اللازم للمزارعين لاستمرار عملهم، وفتح باب الصادرات خوفا من هجرة القطاع الزراعي، ،بعد مضي خمس سنوات على إغلاق الحدود السورية والعراقية أمامها.

وطالب رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام الحكومة بضرورة القيام باجراءات من شأنها النهوض بقطاع الزراعة من جديد.

وبين خدام أن اتحاد المزارعين طلب من رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال اجتماع ضم عددا من المزارعين والمصدرين مؤخرا أن تتحمل الحكومة جزءاً من دعم الصادرات للعام القادم، إضافة إلى عمل دراسة من شأنها بيان أوجه الخلل والقصور في القطاع الزراعي ومعالجتها.

واشار الى أن الحدود لا زالت مغلقة وعمليات الاستيراد والتصدير لا زالت متوقفة، مشددا على ضرورة وجود مخرجات سريعة لتحريك القطاع وتسريع عجلة الاستيراد والتصدير.

وتمنى خدام ان تثمر المباحثات الاردنية الروسية التي جرت بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية والروسية مؤخرا ، بحيث تكون الاسواق الروسية بديلة عن الأسواق المغلقة من أجل اعادة تفعيل حركة الاستيراد والتصدير.

وبين الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين ان صادراتنا لغاية نهاية هذا العام حوالي 800 الف طن من الخضار والفواكه مقارنة مع العام الماضي اذ تم تصدير 900 الف طن عام 2014 وقدرت صادراتنا بمليار و300 مليون دينار عاك 2014 واشار الى ان هناك تراجعا بالصادرات العام الحالي نتيجة الاغلاقات الحدودية والاوضاع التي تمر بها المنطقة خصوصا الازمة السورية كون سوريا تستورد حوالي 200 الف طن من الاردن.

واوضح ان البرادات الاردنية المحملة بالخضار الاردنية كانت تمر بالاراضي السورية باتجاه تركيا الى اوروبا لكن نتيجة الاحداث التي تمر بها سوريا هناك تراجع بالصادرات ،مشيرا ان الحكومة تبذل جهودا للتوسع في الاسواق العربية والعالمية.
وبين حدادين ان هناك حوالي 50 دولة شقيقة وصديقة تصدر مقارنة مع قبل سنتين كان هناك تعامل مع 40 دولة.

واشار الى ان المزارع اتجه نحو الزراعات التي فيها جدوى اقتصادية عالية مثل الورقيات ،مبينا ان هناك جهود لفتح اسواق تصديرية رغم الصعوبات التي نواجهها مع شركائنا في القطاع الخاص لانه هناك زراعات تعاقدية بين مزارعين اردنيين والقطاع الخاص مع دول صديقة.

من جهته قال مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ان من المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي هي التسويق والمزارع يتأمل خيرا في الاسواق الخارجية كون المنتج الاردني مطلوبا عالميا ومشهودا له في المختبرات العالمية بان الاردن ينتج غذاء آمنا وسليما والدليل ان هناك زارعات تعاقدية ما بين المزارع الاردني والتجار في تلك الدول.

واشار العوران الى ان المعنيين في هذا القطاع استغفلوا هذا الجانب على الرغم من ان حجم الصادرات للقطاع الزراعي زاد على الفوسفات ،مبينا انه نتيجة احداث دول الجوار التي كانت ممرا ومقرا لحاصلاتنا الزراعية في السوق العراقي او السوري حيث كان يستهلك ويطلب من الانتاج الاردني سواء للمحاصيل الخضرية لفصل الشتاء للميزة النسبية لمنطقة وادي الاردن التي لها القدرة على انتاج محاصيل خضرية خلال فصل الشتاء.

واوضح ان ما حصل في دول الجوار ادى الى تراجع هذه الحاصلات نتيجة الاغلاقات الحدودية ،مشيرا ان الصادرات سواء اكانت ممرا او مقرا ادى الى اختناقات تسويقية داخل السوق المحلي وتراكم المديونية على المزارعين وعدم مقدرتهم الوفاء على التزاماتهم للجهات الاقراضية سواء الحكومية او القطاع الخاص. وشدد العوران على تفعيل الصناعات الغذائية لتوفير الحماية للمنتج المحلي وذلك افضل من استيراد الصناعات الغذائية من الخارج لذا لا بد من الوقوف الى جانب المزارع ودعمه والزام هذه المصانع بان تستوعب فائض الانتاج وبنفس الوقت تعمل على زراعات تعاقدية مع المزارعين بالكمية والأصناف والنوعية التي يحتاجونها ،موضحا انه يجب ان يكون هناك تنظيم للقطاع الزراعي حتى لا يكون هناك اختناقات تسويقية.الراي
تابعو الأردن 24 على google news