مصر: تبرئة الظواهري والإسلامبولي من تهم جهادية
أصدرت إحدى المحاكم العسكري في مصر الاثنين، حكمها ببراءة محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، من الاتهامات الموجهة إليه ضمن القضية المعروفة باسم "العائدون من ألبانيا"، والتي ضمت عشرات المتهمين بالسعي لإعادة إحياء "تنظيم الجهاد."
وقال محامي الظواهري، نزار غراب، إن موكله، الذي أمضى نحو 13 عاماً داخل السجون، منذ اعتقاله في عام 1999، سيتم الإفراج عنه في وقت لاحق الثلاثاء.
وشمل حكم البراءة متهماً آخر في القضية، وهو محمد الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي، أحد منفذي عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1981.
وكان الظواهري قد صدر ضده حكم غيابي بالإعدام، إلا أنه تقدم بطعن بعد أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، لإعادة محاكمته مرة أخرى، وقبلت المحكمة العسكرية الطعن، وقررت إعادة المحاكمة، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتعود القضية إلى عام 1998، حيث بلغ إجمالي عدد المتهمين في هذه القضية 107 متهمين، معظمهم ينتمون لجماعة "تنظيم الجهاد"، وصدر بحق عدد منهم أحكام غيابية وحضورية، وتم الإعلان وقتها أن المتهمين سعوا إلى إعادة تشكيل صفوف تنظيم الجهاد.
وكان محمد الإسلامبولي قد عاد من الخارج بعد نحو 20 عاماً قضاها بين أفغانستان وتركيا وإيران، وعاد عبر دبي، حيث تم إيداعه أحد السجون يوم 28 أغسطس/ آب الماضي، وذلك لإعادة محاكمته في القضية، بعدما قدم هو الآخر طعناً إلى المحكمة العسكرية ضد الحكم السابق الصادر بحقه.
ووافقت محكمة الطعون العسكرية العليا، برئاسة اللواء عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري، على قبول طعن الإسلامبولي تمهيداً لإعادة محاكمته، إلا أنه تم الإفراج عنه قبل نحو أسبوعين لـ"أسباب صحية"، بعد تعرضه لوعكة صحية أثناء إحدى جلسات المحاكمة.
(CNN)