رسوب 30% من اوائل التخصصات يستنفر خبراء التعليم.. ولبيب الخضرا يلوذ بالصمت
جو 24 :
رحمه حسين - فجّر ديوان الخدمة المدنية مفاجأة كبيرة عند اعلان نتائج الامتحان التنافسي لأوائل التخصصات في الجامعات الرسمية، فنسبة الراسبين كانت ٣٠٪ وهي مرتفعة جدا إذا ما علمنا أن المتقدمين هم اوائل التخصصات وليس ما دونهم..
تلك النتائج فتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حول نوعية الإمتحان وكفاءة مخرجات التعليم العالي، التي يبدو أنها بحاجة لمراجعة عاجلة وطارئة.
* هميسات: اسئلة قياسية واختبار شامل
وحول نوعية الأسئلة ومدى صعوبتها، أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية خلف الهميسات أنه تم تقسيم الامتحان إلى جزأين، 40% من الأسئلة للتخصص و 60% أسئلة منوعة بين اللغة العربية والإنجليزية والحاسوب، وذلك للوقوف على المستوى العام للطالب المتقدم للامتحان إضافة لمهاراته الأخرى والكفايات.
وأضاف هميسات ان صياغة الإمتحان تمت من خلال خبراء القياس والتقويم وتحديد الأسئلة اللازمة مع عمداء الكليات في الجامعات وفرق متخصصة من الأكاديميين والعلميين وأنه تم اعتبار أسسا معيارية لتكوينه.
* المعاني: نفخ العلامات مشكلة حقيقية
ورأى وزير التعليم العالي الأسبق، الدكتور وليد المعاني، أن العوامل التي أدت الى هذه النسبة متعددة ومتجذرة، مؤكدا في البداية ضرورة "أن تكون اسئلة الإمتحان قياسية تراعي شروط اللغة ومعايير الصعوبة، ولا بد أن تكون الأسئلة موضوعة من قبل لجنة لها إطلاع على المناهج التي يتم تدريسها ولها خبرة بوضع الأسئلة"، وهو ما أكده هميسات لـJo24.
وأضاف المعاني "أنه إذا ما راعت الأسئلة تلك الشروط ولم يستطع الطالب اجتياز الإمتحان فلا بد أن تكون المشكلة في نوعية التدريس أو نوعية التقييم التي أفرزت (الأوائل)، فقد يعمد بعض المدرسين إلى نفخ العلامات للطلبة بشكل غير عادل لإظهار أن شعبته الطلابية متفوقة أو إرضاء للطلبة فيكون من أفضل المدرسين تقييما".
* بدران: المسؤولية مشتركة
وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور ابراهيم بدران، اتفق مع المعاني بقوله إن الأمر يستلزم اجراء دراسة عاجلة لتحليل نتائج الامتحان التنافسي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الاسئلة الموضوعة في الامتحان "راعت المعايير المعتمدة".
ويرى الدكتور بدران أن المسؤولية مشتركة بين الطالب والمؤسسة التعليمية؛ فالطالب عليه واجب الاجتهاد والجدّ في التعلم، بينما تقع مسؤولية تأهيله علميا واكسابه المهارات اللازمة لدخول سوق العمل على الجامعة، والتي يُفترض أن تهتم بطبيعة واحتياجات كل تخصص في سوق العمل.
ويؤكد بدران لـJo24 ضرورة أن تقوم الجامعات بواجباتها تجاه الطلبة، حيث أنه "من غير المعقول أن لا يتمتع طالب الحقوق بمهارات اللغة العربية والتي تعتبر عاملا أساسيا بنجاحه في مجال عمله".
* الموسى: تدني مستوى التعليم
رئيس جامعة اليرموك السابق، الدكتور عبدالله الموسى، أقرّ بوجود تدنٍّ في مخرجات التعليم بشكل عام، سواء التعليم المدرسي أو الجامعي، وشدد على ضرورة إعادة النظر في المناهج التي يتم تدريسها في المؤسسات التعليمية وأن ترتكز تلك المباحث على تطوير المهارات لدى الطلبة وتهتم بتنمية ثقافتهم، حيث ان الخطط الدراسية في الجامعات تُهمل ذلك.
ومع ذلك فإن الموسى لا يبرئ الطالب نفسه من المسؤولية، بل يضع اللوم الأكبر عليه، ويتحدث من خلال تجربته الأكاديمية أنه يلاحظ مدى إهمال الطلبة لتعليمهم، ويشير الى إمكانية يكون المستوى العام لدى الطلاب متدنيا "لكن الطبيعي ان يوجد في كل قسم أو جامعة اوائل، لذا قد لا يكون جميع الأوائل هم من النخبة".
* إشكالية مناهج التعليم العالي ومسؤولية الطالب
من زاوية أخرى يرى منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة-ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس، أن الموضوع خطير جدا وهو مؤشر لوجود إشكالية في مخرجات التعليم العالي تتفاقم بشكل مستمر, مضيفا أن الحديث عن أوائل الخريجين لا يقبل نسبة 30% للذين فشلوا في اجتياز الإختبار، مشيرا الى أن ما يتم تدريسه في الجامعات لا يعكس متطلبات سوق العمل، او أن المناهج المختارة و نوعية المدرسين وقدرتهم على الشرح غير لائقة.
وأشار دعاس إلى أن جامعاتنا أصبحت أكثر ميلا لكسب الأرباح بدلا من تطوير مخرجاتها وأصبحت أكثر ميلا نحو حرمان الطلبة ذوي الكفاءة من التعليم والإندفاع نحو الطالب الأقدر ماديا، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم والجامعات تعلم بوجود خلل في العملية التعليمية لكنها لا تحرك ساكنا لتطوير مخرجاتها..
* الخضرا يلوذ بالصمت..
Jo24 حاولت مرارا وتكرارا التواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور لبيب الخضرا، للحصول على ردّ والوقوف على دور الوزارة وخططها لانتشال التعليم العالي من الحالة التي يعيش، إلا أن ذلك لم يتسنّ بسبب عدم اجابته على هاتفه طيلة الأيام الثلاثة الماضية، كما أنه لم يصلنا من وزارته أي تصريح صحفي رسمي متعلق بنتائج الامتحان التنافسي للطلبة الأوائل في تخصصاتهم.
تلك النتائج فتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حول نوعية الإمتحان وكفاءة مخرجات التعليم العالي، التي يبدو أنها بحاجة لمراجعة عاجلة وطارئة.
* هميسات: اسئلة قياسية واختبار شامل
وحول نوعية الأسئلة ومدى صعوبتها، أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية خلف الهميسات أنه تم تقسيم الامتحان إلى جزأين، 40% من الأسئلة للتخصص و 60% أسئلة منوعة بين اللغة العربية والإنجليزية والحاسوب، وذلك للوقوف على المستوى العام للطالب المتقدم للامتحان إضافة لمهاراته الأخرى والكفايات.
وأضاف هميسات ان صياغة الإمتحان تمت من خلال خبراء القياس والتقويم وتحديد الأسئلة اللازمة مع عمداء الكليات في الجامعات وفرق متخصصة من الأكاديميين والعلميين وأنه تم اعتبار أسسا معيارية لتكوينه.
* المعاني: نفخ العلامات مشكلة حقيقية
ورأى وزير التعليم العالي الأسبق، الدكتور وليد المعاني، أن العوامل التي أدت الى هذه النسبة متعددة ومتجذرة، مؤكدا في البداية ضرورة "أن تكون اسئلة الإمتحان قياسية تراعي شروط اللغة ومعايير الصعوبة، ولا بد أن تكون الأسئلة موضوعة من قبل لجنة لها إطلاع على المناهج التي يتم تدريسها ولها خبرة بوضع الأسئلة"، وهو ما أكده هميسات لـJo24.
وأضاف المعاني "أنه إذا ما راعت الأسئلة تلك الشروط ولم يستطع الطالب اجتياز الإمتحان فلا بد أن تكون المشكلة في نوعية التدريس أو نوعية التقييم التي أفرزت (الأوائل)، فقد يعمد بعض المدرسين إلى نفخ العلامات للطلبة بشكل غير عادل لإظهار أن شعبته الطلابية متفوقة أو إرضاء للطلبة فيكون من أفضل المدرسين تقييما".
* بدران: المسؤولية مشتركة
وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور ابراهيم بدران، اتفق مع المعاني بقوله إن الأمر يستلزم اجراء دراسة عاجلة لتحليل نتائج الامتحان التنافسي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الاسئلة الموضوعة في الامتحان "راعت المعايير المعتمدة".
ويرى الدكتور بدران أن المسؤولية مشتركة بين الطالب والمؤسسة التعليمية؛ فالطالب عليه واجب الاجتهاد والجدّ في التعلم، بينما تقع مسؤولية تأهيله علميا واكسابه المهارات اللازمة لدخول سوق العمل على الجامعة، والتي يُفترض أن تهتم بطبيعة واحتياجات كل تخصص في سوق العمل.
ويؤكد بدران لـJo24 ضرورة أن تقوم الجامعات بواجباتها تجاه الطلبة، حيث أنه "من غير المعقول أن لا يتمتع طالب الحقوق بمهارات اللغة العربية والتي تعتبر عاملا أساسيا بنجاحه في مجال عمله".
* الموسى: تدني مستوى التعليم
رئيس جامعة اليرموك السابق، الدكتور عبدالله الموسى، أقرّ بوجود تدنٍّ في مخرجات التعليم بشكل عام، سواء التعليم المدرسي أو الجامعي، وشدد على ضرورة إعادة النظر في المناهج التي يتم تدريسها في المؤسسات التعليمية وأن ترتكز تلك المباحث على تطوير المهارات لدى الطلبة وتهتم بتنمية ثقافتهم، حيث ان الخطط الدراسية في الجامعات تُهمل ذلك.
ومع ذلك فإن الموسى لا يبرئ الطالب نفسه من المسؤولية، بل يضع اللوم الأكبر عليه، ويتحدث من خلال تجربته الأكاديمية أنه يلاحظ مدى إهمال الطلبة لتعليمهم، ويشير الى إمكانية يكون المستوى العام لدى الطلاب متدنيا "لكن الطبيعي ان يوجد في كل قسم أو جامعة اوائل، لذا قد لا يكون جميع الأوائل هم من النخبة".
* إشكالية مناهج التعليم العالي ومسؤولية الطالب
من زاوية أخرى يرى منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة-ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس، أن الموضوع خطير جدا وهو مؤشر لوجود إشكالية في مخرجات التعليم العالي تتفاقم بشكل مستمر, مضيفا أن الحديث عن أوائل الخريجين لا يقبل نسبة 30% للذين فشلوا في اجتياز الإختبار، مشيرا الى أن ما يتم تدريسه في الجامعات لا يعكس متطلبات سوق العمل، او أن المناهج المختارة و نوعية المدرسين وقدرتهم على الشرح غير لائقة.
وأشار دعاس إلى أن جامعاتنا أصبحت أكثر ميلا لكسب الأرباح بدلا من تطوير مخرجاتها وأصبحت أكثر ميلا نحو حرمان الطلبة ذوي الكفاءة من التعليم والإندفاع نحو الطالب الأقدر ماديا، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم والجامعات تعلم بوجود خلل في العملية التعليمية لكنها لا تحرك ساكنا لتطوير مخرجاتها..
* الخضرا يلوذ بالصمت..
Jo24 حاولت مرارا وتكرارا التواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور لبيب الخضرا، للحصول على ردّ والوقوف على دور الوزارة وخططها لانتشال التعليم العالي من الحالة التي يعيش، إلا أن ذلك لم يتسنّ بسبب عدم اجابته على هاتفه طيلة الأيام الثلاثة الماضية، كما أنه لم يصلنا من وزارته أي تصريح صحفي رسمي متعلق بنتائج الامتحان التنافسي للطلبة الأوائل في تخصصاتهم.
تابعو الأردن 24 على 
