هل أصبحت "جروبات" واتساب بديلا عن العلاقات الأسرية؟
جو 24 : أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا ذا حدين، فقد تساهم بزيادة العلاقات الأسرية وتنظيم العمل وسرعة نقل المعلومة، وقد تتسبب بخلافات أسرية ونشر للشائعات وإدمان سلبي لا يساهم بالتطوير. وطغى على البرامج الحديثة ما يسمى بـ"الجروبات"، حيث حولت المجالس العائلية والاجتماعات الدورية بين الأصدقاء إلى تواصل إلكتروني يحقق عددا من المزايا، في حين شهدت هجمة شرسة تحارب هذا النوع من التواصل.
ورش عمل المنتدى الإعلامي الشبابي الخليجي المقام في جدة شرق السعودية، الذي شارك فيه 80 شابا من تنظيم الرئاسة العامة لرعاية الشباب قسم النشاطات الشبابية ركزت على هذه الظاهرة، حيث عرضت دراسة علمية أعدها مجموعة من طلاب جامعة الملك سعود بالرياض، أن الهواتف الذكية التي غزت العالم تفسد الحياة الأسرية لـ44% من السعوديين.
وأضاف وليد الراشد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن جروبات الواتساب تسببت في إهمال 49% لواجباتهم تجاه الأسرة، مشيرا إلى أن 34% يقضون من 4 إلى 6 ساعات يوميا على هذه الهواتف، مما يفسد التواصل الأسري وتقوية العلاقة بين أفراد الأسرة، كما أوضحت الدراسة.
"العربية.نت" تحدثت إلى عدد من مستخدمي الجروبات لتتعرف على آثارها السلبية والإيجابية، والحلول اللازمة للاستفادة منها.
بشاير حلواني بينت أنها جعلت لتعاملها مع الجروبات حدودا وضوابط، فهي تحاول أن لا تتداخل في مواضيع شاذة عن هدف الجروب، وتعمل جاهدة أن تكون متواجدة في جروبات الأهل لمعرفة الجديد فقط.
فيما أكد أحمد الجابري أن تواجد أنظمة للقروب منذ افتتاحه، يساهم في إيصال رسالته وابعاده عن العشوائية أو المخالفات الالكترونية والأخلاقية.
أما شروق الظنحاني فقد أشادت بالتجمّعات العائليّة على الواتساب، حيث إنها تقوي التواصل وتساعد على التطوير والتبادل المعرفي بين كبار وصغار العائلة، لكن بعض المشاكل قد تداهمها وتتسبب بخلافات عائلية نتيجة لعدم الاقتناع بفكرة معينة وكذلك نشر الإشاعات مما يفقد ثقة الأعضاء.
وقال الأستاذ منصور المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون إن الشباب الخليجي مستهدف بإشغال وقته بما لا يفيده فلذلك نعمل دوريا على إقامة لقاءات وورش توعي الشباب بأضرارها وتساهم في إرشادهم للاستخدام الأمثل عن طريق ربطهم مع المختصين في هذا المجال.
بينما يرى خالد المري أن جروبات الواتساب نظمت أعماله، ونقلت له المعلومة بشكل أسرع، حتى إن الاجتماعات للجهات التي يعمل بها تتم عن طريقها، مما قربت كل بعيد وربط الصغير بالكبير وساهمت بنقلة فكرية للجيل الجديد.
وطالب المحامي إبراهيم آل علي بتعزيز ثقافة التقاضي والحقوق الشخصية، وتفعيل نظام جرائم المعلوماتية، حيث إنه الحل الوحيد لإيقاف التجاوزات في الجروبات، خاصة التشهير، حيث إن مسؤول الجروب تقع عليه مسؤولية قانونية لأنه هو المدير لهذا التجمع.
من جهته شدد الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء لـ "العربية.نت" على أهمية خلق نظام أسري متكامل منظم يقوم بتنظيم استخدام الواتساب والجوال بشكل عام، وفرض قدر من الرقابة تساعد على الاستفادة من الآثار الإيجابية لتلك التقنية كزيادة وفرص التفاعل والالتقاء بين منسوبي الأسرة، وكذلك المساعدة في الحصول على معلومات في مختلف المجالات، وأيضاً العمل على الانشغال بما يعود على الأزواج بالنفع، وتنمية مهارات التواصل، وتركيز الأزواج على حماية الأطفال من الآثار الضارة لوسائل التقنية الحديثة في الطفولة المبكرة من سن سنتين إلى سبع سنوات مع القناعة باستخدامها مع المشاركة والتوجيه.
وعن سبل الخروج من مصيدة التكنولوجيا يرى أن الحل فتح مجالات حقيقية توازي النوادي الاجتماعية والثقافية الحقيقية وإنشاء مجالات تتبنى تعلم الدفء الأسرى والتفاهم بين الأجيال وتعلم أدوات العصر من تكنولوجيا لاحتواء الأجيال الجديدة.
ورش عمل المنتدى الإعلامي الشبابي الخليجي المقام في جدة شرق السعودية، الذي شارك فيه 80 شابا من تنظيم الرئاسة العامة لرعاية الشباب قسم النشاطات الشبابية ركزت على هذه الظاهرة، حيث عرضت دراسة علمية أعدها مجموعة من طلاب جامعة الملك سعود بالرياض، أن الهواتف الذكية التي غزت العالم تفسد الحياة الأسرية لـ44% من السعوديين.
وأضاف وليد الراشد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أن جروبات الواتساب تسببت في إهمال 49% لواجباتهم تجاه الأسرة، مشيرا إلى أن 34% يقضون من 4 إلى 6 ساعات يوميا على هذه الهواتف، مما يفسد التواصل الأسري وتقوية العلاقة بين أفراد الأسرة، كما أوضحت الدراسة.
"العربية.نت" تحدثت إلى عدد من مستخدمي الجروبات لتتعرف على آثارها السلبية والإيجابية، والحلول اللازمة للاستفادة منها.
بشاير حلواني بينت أنها جعلت لتعاملها مع الجروبات حدودا وضوابط، فهي تحاول أن لا تتداخل في مواضيع شاذة عن هدف الجروب، وتعمل جاهدة أن تكون متواجدة في جروبات الأهل لمعرفة الجديد فقط.
فيما أكد أحمد الجابري أن تواجد أنظمة للقروب منذ افتتاحه، يساهم في إيصال رسالته وابعاده عن العشوائية أو المخالفات الالكترونية والأخلاقية.
أما شروق الظنحاني فقد أشادت بالتجمّعات العائليّة على الواتساب، حيث إنها تقوي التواصل وتساعد على التطوير والتبادل المعرفي بين كبار وصغار العائلة، لكن بعض المشاكل قد تداهمها وتتسبب بخلافات عائلية نتيجة لعدم الاقتناع بفكرة معينة وكذلك نشر الإشاعات مما يفقد ثقة الأعضاء.
وقال الأستاذ منصور المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون إن الشباب الخليجي مستهدف بإشغال وقته بما لا يفيده فلذلك نعمل دوريا على إقامة لقاءات وورش توعي الشباب بأضرارها وتساهم في إرشادهم للاستخدام الأمثل عن طريق ربطهم مع المختصين في هذا المجال.
بينما يرى خالد المري أن جروبات الواتساب نظمت أعماله، ونقلت له المعلومة بشكل أسرع، حتى إن الاجتماعات للجهات التي يعمل بها تتم عن طريقها، مما قربت كل بعيد وربط الصغير بالكبير وساهمت بنقلة فكرية للجيل الجديد.
وطالب المحامي إبراهيم آل علي بتعزيز ثقافة التقاضي والحقوق الشخصية، وتفعيل نظام جرائم المعلوماتية، حيث إنه الحل الوحيد لإيقاف التجاوزات في الجروبات، خاصة التشهير، حيث إن مسؤول الجروب تقع عليه مسؤولية قانونية لأنه هو المدير لهذا التجمع.
من جهته شدد الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء لـ "العربية.نت" على أهمية خلق نظام أسري متكامل منظم يقوم بتنظيم استخدام الواتساب والجوال بشكل عام، وفرض قدر من الرقابة تساعد على الاستفادة من الآثار الإيجابية لتلك التقنية كزيادة وفرص التفاعل والالتقاء بين منسوبي الأسرة، وكذلك المساعدة في الحصول على معلومات في مختلف المجالات، وأيضاً العمل على الانشغال بما يعود على الأزواج بالنفع، وتنمية مهارات التواصل، وتركيز الأزواج على حماية الأطفال من الآثار الضارة لوسائل التقنية الحديثة في الطفولة المبكرة من سن سنتين إلى سبع سنوات مع القناعة باستخدامها مع المشاركة والتوجيه.
وعن سبل الخروج من مصيدة التكنولوجيا يرى أن الحل فتح مجالات حقيقية توازي النوادي الاجتماعية والثقافية الحقيقية وإنشاء مجالات تتبنى تعلم الدفء الأسرى والتفاهم بين الأجيال وتعلم أدوات العصر من تكنولوجيا لاحتواء الأجيال الجديدة.