مواقع التواصل.. مراقبة عصرية للمقبلين على الزواج
جو 24 : أهم مرحلة من مراحل الزواج السؤال عن الشريك، ومن الطرق التقليدية المتبعة والسائدة الاستعانة بالمقربين والموثوقين لجلب المعلومات الدقيقة، والاعتماد على مهارات النساء في البحث وتقصي الأخبار، ولكن البعض يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي أكثر فاعلية في معرفة الشريك على حقيقته من حيث الشخصية والطباع والعلاقات الاجتماعية ومرونة التفكير. ما رأي الخطابات والخبراء في ذلك، وهل أصبحت منصات العالم الافتراضي أصدق أنباء من تقليدية الارتباط؟
محتوى
تقول الخطابة «أم سيف»: تقصي المعلومات عن عائلة المتقدم للزواج وأخلاقه ووضعه الاجتماعي والمهني واقتداره المادي وقدرته على تحمل المسؤولية ثم الاستخارة واستشارة المقربين، خطوات كانت تستغرق نحو شهر تقريباً إن لم يكن أكثر، ولكن بعد تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح بالإمكان تكوين صورة واضحة عن الشاب أو الفتاة من خلال حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسهولة وسرعة وجهد أقل، لا سيما وإنهما يتحكمان بالمحتوى الذي يتشاركانه مع الآخرين.
تحديد التقارب
وأوضحت «أم سيف» أن منصات التواصل تكشف جوانب عديدة في الشخصية، فقبل أن تقوم بترشيح «فلانة» لـ «فلان» أو العكس، تبحث في العالم الافتراضي عن حساباتهم الخاصة، لأنها تتيح لها معرفة مدى تقارب الاهتمامات والهوايات والروتين اليومي بالإضافة إلى تحديد المستوى الثقافي والخبرة الحياتية والنضج، علاوة على أن دخولها إلى حساب العريس مثلاً يمكنها من الاطلاع على حسابات أفراد عائلته والتعرف إليهم، وقالت: تنظر شريحة واسعة من جيل الشباب إلى مواقع التواصل على أنها بطاقات تعريفية، بدليل أن العريس بات يدعو العروس للاطلاع على نمط حياته وشخصيته من خلال حسابه على «انستغرام» و «سناب شات» والعروس كذلك، والهدف من ذلك تحقيق التقارب.
جوانب نفسية
أما الخطّابة «أم علي» فأكدت أن التكنولوجيا الحديثة تكمل أساليب البحث التقليدية وتختصر الوقت، وقالت: البحث وتقصي المعلومات عن طريق الصديقات والجيران وأقارب العروسين أمور لا بد منها بالإضافة إلى المقابلة الشخصية، ولكن مواقع التواصل تمكنني من رصد المستوى العلمي والمعيشي والإنجازات المهنية ونوعية الأصدقاء وغيرها الكثير من الأمور بسرعة وسهولة، فضلاً عن جوانب نفسية مهمة.
رصد غير دقيق
على صعيد آخر تقول د. نورا المرزوقي، مدرب محترف معتمد في التنمية البشرية: منصات التواصل الاجتماعي فتحت آفاقاً أرحب للتواصل والتعارف، وكل شخص يقدم نفسه بالطريقة التي تجسد جزءاً من شخصيته، إضافة إلى أن اليوميات التي قد يستعرضها البعض عبر حساباته الخاصة والصور التي يشارك بها الآخرين تخلو من الانفعالات ولا ترصد صورة الشريك بشكل واضح ودقيق.
ويلات
وتابعت: الاعتماد على نهل المعلومات من مواقع التواصل لاتخاذ قرار الموافقة على الزواج من عدمه، قد يجر الكثير من الويلات، لأن البعض يتواجد في العالم الافتراضي بحسابات وهمية وأسماء مستعارة لتفريغ الكبت الذي يخفيه بينما يظهر أمام الناس بصورة الإنسان المثالي، أما البعض الآخر فيحرص على إبراز الجانب المشرق لديه.
نصيحة
أكدت د. نورا المرزوقي أن وسائل التواصل الاجتماعي أدوات عصرية لتتبع نمط حياة من يهمنا أمرهم، ولكن هذا التتبع سيتحول لاحقاً إلى مرض يدمر العلاقات والثقة المتبادلة، لذا فإنها تنصح بالحكم على الشريك من خلال التواصل المباشر والحوار الوجاهي في إطار الضوابط الاجتماعية، وتميل كثيراً إلى الأساليب التقليدية في السؤال عن الشريك."البيان - ريما عبدالفتاح"
محتوى
تقول الخطابة «أم سيف»: تقصي المعلومات عن عائلة المتقدم للزواج وأخلاقه ووضعه الاجتماعي والمهني واقتداره المادي وقدرته على تحمل المسؤولية ثم الاستخارة واستشارة المقربين، خطوات كانت تستغرق نحو شهر تقريباً إن لم يكن أكثر، ولكن بعد تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح بالإمكان تكوين صورة واضحة عن الشاب أو الفتاة من خلال حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسهولة وسرعة وجهد أقل، لا سيما وإنهما يتحكمان بالمحتوى الذي يتشاركانه مع الآخرين.
تحديد التقارب
وأوضحت «أم سيف» أن منصات التواصل تكشف جوانب عديدة في الشخصية، فقبل أن تقوم بترشيح «فلانة» لـ «فلان» أو العكس، تبحث في العالم الافتراضي عن حساباتهم الخاصة، لأنها تتيح لها معرفة مدى تقارب الاهتمامات والهوايات والروتين اليومي بالإضافة إلى تحديد المستوى الثقافي والخبرة الحياتية والنضج، علاوة على أن دخولها إلى حساب العريس مثلاً يمكنها من الاطلاع على حسابات أفراد عائلته والتعرف إليهم، وقالت: تنظر شريحة واسعة من جيل الشباب إلى مواقع التواصل على أنها بطاقات تعريفية، بدليل أن العريس بات يدعو العروس للاطلاع على نمط حياته وشخصيته من خلال حسابه على «انستغرام» و «سناب شات» والعروس كذلك، والهدف من ذلك تحقيق التقارب.
جوانب نفسية
أما الخطّابة «أم علي» فأكدت أن التكنولوجيا الحديثة تكمل أساليب البحث التقليدية وتختصر الوقت، وقالت: البحث وتقصي المعلومات عن طريق الصديقات والجيران وأقارب العروسين أمور لا بد منها بالإضافة إلى المقابلة الشخصية، ولكن مواقع التواصل تمكنني من رصد المستوى العلمي والمعيشي والإنجازات المهنية ونوعية الأصدقاء وغيرها الكثير من الأمور بسرعة وسهولة، فضلاً عن جوانب نفسية مهمة.
رصد غير دقيق
على صعيد آخر تقول د. نورا المرزوقي، مدرب محترف معتمد في التنمية البشرية: منصات التواصل الاجتماعي فتحت آفاقاً أرحب للتواصل والتعارف، وكل شخص يقدم نفسه بالطريقة التي تجسد جزءاً من شخصيته، إضافة إلى أن اليوميات التي قد يستعرضها البعض عبر حساباته الخاصة والصور التي يشارك بها الآخرين تخلو من الانفعالات ولا ترصد صورة الشريك بشكل واضح ودقيق.
ويلات
وتابعت: الاعتماد على نهل المعلومات من مواقع التواصل لاتخاذ قرار الموافقة على الزواج من عدمه، قد يجر الكثير من الويلات، لأن البعض يتواجد في العالم الافتراضي بحسابات وهمية وأسماء مستعارة لتفريغ الكبت الذي يخفيه بينما يظهر أمام الناس بصورة الإنسان المثالي، أما البعض الآخر فيحرص على إبراز الجانب المشرق لديه.
نصيحة
أكدت د. نورا المرزوقي أن وسائل التواصل الاجتماعي أدوات عصرية لتتبع نمط حياة من يهمنا أمرهم، ولكن هذا التتبع سيتحول لاحقاً إلى مرض يدمر العلاقات والثقة المتبادلة، لذا فإنها تنصح بالحكم على الشريك من خلال التواصل المباشر والحوار الوجاهي في إطار الضوابط الاجتماعية، وتميل كثيراً إلى الأساليب التقليدية في السؤال عن الشريك."البيان - ريما عبدالفتاح"