مجلة مصورة لأطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين
جو 24 : أسماء الراشد أم وزوجة شابة، تعيش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، عانت مع أسرتها الصغيرة صعوبات كثيرة منذ وصولهم الأردن، لكنها لم تستسلم واستجابت لظروفها بطريقة فريدة لتتحول إلى شخصية ملهمة ومؤثرة فيمن حولها.
بعد أن حصلت أسماء على تدريب مع برنامج "نحن نحب القراءة"، بدأت بجمع الأطفال الذين يعيشون حولها في المخيم، وأخذت بقراءة القصص لهم، الفكرة بدت غريبة وأحياناً مثيرة للسخرية من قبل بعض الناس من حولها، لكنها تحلت بالصبر، والآن يرتاد جلسات القراءة الدورية التي تعقدها نحو 50 طفلاً، يحضرون في الموعد الأسبوعي من تلقاء أنفسهم بعد أن تذوقوا متعة القراءة، ليستمعوا إلى قصص أسماء، ويصبحوا بذلك أقرب إلى الكتب والمعرفة.
أسماء قالت لـ"العربي الجديد": "الناس من حولي لم يقدروا بداية ما أقوم به، وخاصة أنه عمل تطوعي دون مقابل مادي، كنت أُقابَل بالاستخفاف، حتى الأطفال كانوا كذلك في البداية، كانوا يأتون لمجرد قضاء الوقت خارج الكرافانات التي يعيشون فيها، لكن فيما بعد أحبوا الفكرة وأصبحوا يبدون اهتماماً حقيقياً بالقصص التي أقرأها".
جلسات القراءة فتحت أمام السيدة السورية آفاقاً جديدة وطموحات كبيرة، أهمها بحسب اعتقادها أنها بدأت كتابة قصص الأطفال ونشرها في مجلة تصدر داخل المخيم، بالإضافة إلى مشاركاتها في مجلة للأطفال السوريين تُدعى "طيارة ورق".
وأضافت "بدأت بكتابة قصص مصورة تتحدث عن الأطفال من حولي وحياتهم في المخيم، واستخدمت أسماءهم الحقيقية، وأصبحت أقرأها لهم، لقد تفاعلوا بشكل كبير، لأنها كانت تحكي عن واقعهم بالمخيم، وأصبح كل واحد يطلب قصة باسمه".
وتحلم أسماء أن تجمع قصصها يوماً ما في كتاب واحد، وأن يتمكن الأطفال السوريون من قراءتها، وأن تصبح حياة المخيم الحالية مجرد ذكريات بالنسبة إليهم، سيتعلمون منها الكثير بحسب أسماء.
التقت أسماء بصحافيين أجانب زاروا المخيم وكتبوا عن تجربتها وبعضهم ترجم لها شيئاً مما كتبته للأطفال، "عبروا لي عن إعجابهم بتجربتي هذه، ومنحوني الدعم المعنوي لأتابع، والأمل بأني سأحقق يوماً ما أحلم به".
لم تتوقف عند هذا الحد، بل دربت مجموعة جديدة من الشابات في مخيم الزعتري ليكرروا تجربتها مجدداً، وأشارت إلى أن كل واحدة منهن تواجه التحديات ذاتها التي واجهتها في البداية، وخاصة طبيعة المجتمع من حولهن التي لا تتقبل بسهولة أي عمل تقوم به المرأة سوى البقاء في البيت.
وإلى جانب جلسات القراءة المخصصة للأطفال، بدأت أسماء تنفيذ برنامج جديد من "نحن نحب القراءة" مع الشابات، مخصصة لقراءة الروايات الأدبية، "هذه أول مرة تقرأ فيها الصبايا كتباً خارج المناهج عندما كن في المدرسة، مع الوقت أصبحن متلهفات لقراءة المزيد، وخاصة أننا نقرأ حول شخصيات تحاول مقاومة ظروفها وإحداث تغيير، وهذا هو هدف البرنامج، أن تتحول الشابات إلى مؤثرات في محيطهن مهما كانت ظروفهن صعبة في المخيم".
أسماء أم لطفلتين صغيرتين لم تدخلا المدرسة بعد، وتقوم بكل تلك المهمات بدعم من زوجها فادي الذي يعمل مدرساً داخل المخيم، "يعتبر أنها فرصتي لتعويض الظروف الصعبة التي عشناها سابقاً، من أجل أن نحقق حياة أفضل لطفلتينا، إن دعمه يسهل علي القيام بالكثير من الأشياء".
(العربي لجديد)
بعد أن حصلت أسماء على تدريب مع برنامج "نحن نحب القراءة"، بدأت بجمع الأطفال الذين يعيشون حولها في المخيم، وأخذت بقراءة القصص لهم، الفكرة بدت غريبة وأحياناً مثيرة للسخرية من قبل بعض الناس من حولها، لكنها تحلت بالصبر، والآن يرتاد جلسات القراءة الدورية التي تعقدها نحو 50 طفلاً، يحضرون في الموعد الأسبوعي من تلقاء أنفسهم بعد أن تذوقوا متعة القراءة، ليستمعوا إلى قصص أسماء، ويصبحوا بذلك أقرب إلى الكتب والمعرفة.
أسماء قالت لـ"العربي الجديد": "الناس من حولي لم يقدروا بداية ما أقوم به، وخاصة أنه عمل تطوعي دون مقابل مادي، كنت أُقابَل بالاستخفاف، حتى الأطفال كانوا كذلك في البداية، كانوا يأتون لمجرد قضاء الوقت خارج الكرافانات التي يعيشون فيها، لكن فيما بعد أحبوا الفكرة وأصبحوا يبدون اهتماماً حقيقياً بالقصص التي أقرأها".
جلسات القراءة فتحت أمام السيدة السورية آفاقاً جديدة وطموحات كبيرة، أهمها بحسب اعتقادها أنها بدأت كتابة قصص الأطفال ونشرها في مجلة تصدر داخل المخيم، بالإضافة إلى مشاركاتها في مجلة للأطفال السوريين تُدعى "طيارة ورق".
وأضافت "بدأت بكتابة قصص مصورة تتحدث عن الأطفال من حولي وحياتهم في المخيم، واستخدمت أسماءهم الحقيقية، وأصبحت أقرأها لهم، لقد تفاعلوا بشكل كبير، لأنها كانت تحكي عن واقعهم بالمخيم، وأصبح كل واحد يطلب قصة باسمه".
وتحلم أسماء أن تجمع قصصها يوماً ما في كتاب واحد، وأن يتمكن الأطفال السوريون من قراءتها، وأن تصبح حياة المخيم الحالية مجرد ذكريات بالنسبة إليهم، سيتعلمون منها الكثير بحسب أسماء.
التقت أسماء بصحافيين أجانب زاروا المخيم وكتبوا عن تجربتها وبعضهم ترجم لها شيئاً مما كتبته للأطفال، "عبروا لي عن إعجابهم بتجربتي هذه، ومنحوني الدعم المعنوي لأتابع، والأمل بأني سأحقق يوماً ما أحلم به".
لم تتوقف عند هذا الحد، بل دربت مجموعة جديدة من الشابات في مخيم الزعتري ليكرروا تجربتها مجدداً، وأشارت إلى أن كل واحدة منهن تواجه التحديات ذاتها التي واجهتها في البداية، وخاصة طبيعة المجتمع من حولهن التي لا تتقبل بسهولة أي عمل تقوم به المرأة سوى البقاء في البيت.
وإلى جانب جلسات القراءة المخصصة للأطفال، بدأت أسماء تنفيذ برنامج جديد من "نحن نحب القراءة" مع الشابات، مخصصة لقراءة الروايات الأدبية، "هذه أول مرة تقرأ فيها الصبايا كتباً خارج المناهج عندما كن في المدرسة، مع الوقت أصبحن متلهفات لقراءة المزيد، وخاصة أننا نقرأ حول شخصيات تحاول مقاومة ظروفها وإحداث تغيير، وهذا هو هدف البرنامج، أن تتحول الشابات إلى مؤثرات في محيطهن مهما كانت ظروفهن صعبة في المخيم".
أسماء أم لطفلتين صغيرتين لم تدخلا المدرسة بعد، وتقوم بكل تلك المهمات بدعم من زوجها فادي الذي يعمل مدرساً داخل المخيم، "يعتبر أنها فرصتي لتعويض الظروف الصعبة التي عشناها سابقاً، من أجل أن نحقق حياة أفضل لطفلتينا، إن دعمه يسهل علي القيام بالكثير من الأشياء".
(العربي لجديد)