فيديو - نداء شرارة "أحلى صوت" بجدارة... إحساس شيرين يتفوّق!
موسمٌ آخر من برنامج "ذا فويس" ("أم بي سي"، "أم بي سي مصر") ينتهي بفوز نداء شرارة من فريق شيرين عبدالوهاب. بعد منافسة دامت أسابيع، قُدّمت فيها أجمل الأصوات، اختار الجمهور شرارة للفوز بلقب الموسم الثالث والانطلاق نحو بداية جديدة.
منذ البداية، بيّنت حلقة النهائيات أنّ الرهان على "ذا فويس" لا يقتصر على الأصوات فحسب، بل على الصورة أيضاً. بداية العرض حمّست المُشاهد على انتظار الآتي، وإيمية صياح في التقديم بدت أنيقة وفرِحة. كلّ شيء من أجل العيون التي تترقّب، ولعلّها كثيرة. إنما المشتركون الأربعة كانوا فعلاً أبطال النهاية، رغم أنّه كان في استطاعة البعض تقديم أداء أفضل. #عاصي_الحلاني، ككلّ موسم، خفّة ظلّ البرنامج وروحه الإيجابية، عوّد الجمهور على مشاكساته وحماسته وردّيات العزم والتحدّي. كذلك، #شيرين_عبدالوهاب، بعفويتها وحسّها العالي، رغم المبالغة في إثبات العفوية أحياناً. منح كلّ مدرّب المشترك قدرة على مواجهة النتيجة، فكان #كاظم_الساهر بهدوئه وسحر هيبته خبيراً بما يقدّم، واثقاً بأنّ كريستين سعيد تستحقّ النهايات وإن لم تفز، كذلك #صابر_الرباعي، باصراره على الاستمرار تماماً كما ستظلّ #تونس مستمرة.
طال الوقت قُبيل إعلان النتيجة، وبدا أنّ التطويل متعمَّد. استُهلكت برامج هواة الغناء، ولا تزال الأصوات الفريدة تدهشنا. كأنّه لا يُملّ. ثمة حناجر مذهلة تستميل المُشاهد وتسلبه القدرة على التذمّر من الطفرة. "ذا فويس" هكذا. فيه الحناجر والصوت الجميل والأغنية العذبة. وفيه القيصر الراقي حين يقف على المسرح ويغنّي بالإنكليزية أمام صورة "نبي" جبران خليل جبران، فنرتقي معه بالصوت والإحساس والكلمة. كلّ مدرّب في البرنامج نكهة، تكاد لا تكتمل الحلقة من دونه. والكلّ دافَعَ من الصميم ليصل فريقه إلى الفوز. وراهن أنّ الحياة تحدٍ تلو الآخر ولا بدّ من الوصول بعد تعب. جميع مَن يبلغ النهاية فائز، إنما في المسابقات ثمة لقب. واللقب والضوء هما في العادة من نصيب مشترك واحد، والآخرون هم حتماً فائزون بالاصرار الذي يُحفِّز.
إلى جانب الصوت، ثمة عفوية المدرّبين والمناوشات وغرفة السوشيال ميديا. ضرورات أن نتسلّى عوض "الجَدّ" في كلّ وقت. إيمية صياح لا تنفكّ (ككل مقدّمات برامج الجماهير) تذكّر بأهمية تكثيف التصويت، وأنّ الجمهور وحده يملك مفتاح اللعبة. ليلة الفوز بدّلت مفاتيح حياة نداء شرارة. لقب "أحلى الصوت" خطوة نحو المستقبل، لا المستقبل ذاته، فتاريخ برامج الهواة حافلٌ بالمنسيين والذين شعَّ نجمهم ثم خفت وباتوا من الماضي قبل أن تبلغ قدماهم أرض المستقبل.
علي يوسف ("فريق عاصي")، وحمزة فضلاوي ("فريق صابر") وكريستين سعيد ("فريق كاظم") ونداء شرارة ("فريق شيرين")، أربعة تنتظرهم لحظات عليهم ألا يتوقّعونها سهلة. الغناء يعاني التخمة، وحال الأوطان لا تشجّع على الإنتاج والإصدارات، ولا بدّ من المثابرة وصقل الموهبة. يدرك المدرّبون بالخبرة والتجربة أنّ إقناع المشترك بالمسيرة الوردية ظُلمٌ في حقّه، ويجدر التحذير بأنّ لا ورود كثيرة على أرض مُنهكة. ينتهي البرنامج بفوز نداء شرارة، التي تستحقّ بجدارة. قالت شيرين عبدالوهاب خلال الحلقة إنّ والد شرارة ممتعض من مشاركتها. لعلّ الدمع تساقط من عينيه فرحاً وفخراً بابنته وهي تتسلّم اللقب. لا أب يحزن لنجاح ابنته وسعادة خياراتها.
النهار اللبنانية