40 الف اصابة بالسرطان في الاردن
كشف مدير السجل الوطني للسرطان الدكتور بسام الحجاوي عن وجود نحو أربعين ألف حالة سرطان مختلفة تحتاج للعلاج في الاردن حاليا، موضحا أن عدد الحالات من الفئة الاولى والثانية (أي الاصابة في مراحل أولى) أصبح كبيراً وهو ما يساعد على الشفاء، في حين أن الحالات من الفئة الثالثة والرابعة أصبحت قليلة.
واضاف حجّاوي خلال ندوة عقدت في منتدى الفحيص الثقافي مساء السبت بأن مستوى إنتشار السرطان في الأردن يعتبر "متوسطاً" مقارنة بالدول العربية الأخرى، لافتا إلى ان السجل الأردني للسرطان هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأن تقاريره السنوية تعكس الواقع بنسبة 95 بالمئة.
واضاف بأنه تم تسجيل 4800 حالة سرطان في 2009، يضاف إليها 1700 أخرى كانت تعالج على الأرض الأردنية، مبينا ان عدد الحالات المكتشفة في 1995 بلغ 3000 حالة.
من جهته قال رئيس جمعية مكافحة السرطان الأردنية الدكتور سمير الكايد ان نيسبة الوفيات بسبب السرطان قد انخفضت في العشر سنوات الاخيرة، معتبرا ذلك تقدماً ساهم فيه جميع الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال مكافحة ومعالجة
السرطان، وفي مقدمتها الجمعية.
وقال بأن الجمعية تقوم بنشاطات متعددة ومتنوعة منها المحاضرات والندوات ـ بما في ذلك في المدارس والجامعات ـ وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية وتنظيم أيام العمل التي يتم خلالها أحياناَ اكتشاف حالات سرطان، خاصة في المناطق الأقل حظاً.
بدورها أشارت رئيسة اللجنة الاجتماعية السيدة ماري في الجمعية إلى تنظيم يوم للترفيه في البحر الميت للأمهات المصابات بالسرطان، وذلك في عيد الأم من كل سنة لمساعدتهن ورفع معنوياتهن، كذلك يتم تفقد المرضى بزيارات خلال شهر رمضان.
وأشار الكايد الى أنه ونتيجة لهذه الجهود أصبح العديد من المواطنين يبادرون للاتصال بالجمعية وطلب النصيحة والمشورة والتطوع لخدمتها، في حين كان تجاوب الجمهور مع نشاطات الجمعية ضعيفاً في السابق، موضحا بأن الجمعية التي كان جلالة المرحوم الملك الحسين رئيسها الفخري في التسعينات وحتى وفاته، تعاني اليوم من صعوبات مالية تنعكس على أدائها، مبينا حاجة الجمعية للمزيد من المتطوعين وللدعم ولتقديم التبرعات لها من كافة الجهات الرسمية والأهلية، وذلك لكي تتمكن من تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة.
قال الكايد بأن مرض السرطان يثير القلق ولكن معالجته في مراحله المبكرة تضمن الشفاء القطعي منه، خصوصاً إذا ما كانت معنويات المريض قوية، موضحا ان الجمعية تقف ضد إنشاء مفاعل نووي في الأردن، نظراً للمخاطر التي ينطوي عليها والتي لم تسلم منها بلدان متقدمة مثل اليابان.
اما الدكتورة. فداء مصاروة، والتي أدارت الندوة فأكدت بأن الامتناع عن التدخين وعدم تناول المشروبات الكحولية وتناول الغذاء المتوازن السليم وممارسة الرياضة هي شروط أساسية لا غنى عنها من اجل الوقاية من السرطان، خصوصاً بعد عمر الستين، مبينة بأن الجمعية تحرص على التعاون مع أبناء المجتمع، وذلك عن طريق التشبيك مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الطبية الرسمية والأهلية.