ساعات قليلة قبيل بدء امتحانات التوجيهي.. والقلق السمة الابرز
جو 24 : يعيش طلبة الثانوية العامة (التوجيهي ) في الساعات القليلة - اقل من 24 ساعة - والفاصلة لهم عن تقديم اول امتحاناتهم غدا حالة من التوتر والقلق والانتظار والخوف .
تقول والدة طالب التوجيهي لهذا العام (ادم) ان ابنها منذ بداية الاسبوع الحالي وهو يعد الساعات المتبقية له قبل بدء اول امتحان منوهة انه اصبح اكثر توترا وقلقا ومشتت الذهن الى جانب ان شهيته قليلة ولم يعد يمازحنا كما كان من قبل .
اما (فرح) طالبة التوجيهي لهذا العام فقد باتت تخشى اقتراب يوم الاربعاء مؤكدة انها تشعر بانها نسيت كل ما درسته سابقا طوال الشهر الماضي وانها اعتادت تناول ادوية وجع الراس بشكل متزايد مؤخرا لكثرة تفكيرها بكيف ستكون الاسئلة وهل ستقدر على حلها .
والذي يعيشه ( ادم ) و ( فرح ) يعيشه باقي طلبة التوجيهي ال (158) الفا و819 ممن سيتقدمون لامتحان الثانوية العامة الدورية الشتوية لكافة الفروع الاكاديمية والمهنية والخاصة .
ويرجع والد الطالب (احمد ) القلق والتشتت الذي يعيشه طالب التوجيهي الى حجم وعدد المواد التي سيتقدم بها الطلبة في الامتحانات , وترتيب جدول الامتحانات , وتشتت الطلبة بين الدروس الخصوصية ودروس المراكز التعليمية للتقوية والمدة القليلة الفاصلة بين انتهاء الامتحانات التجريبية والتحضير للامتحانات النهائية والتي لم تتعد الاسبوعين .
الطبيب النفسي عبد الرحمن مزهر صنف القلق المصاحب للتوجيهي الى نوعين من القلق ( قبل الامتحان) و(اثناء الامتحان ) منوها ان معظم الضغط الذي يتعرض له طلبة التوجيهي سببه «الهالة الضخمة» المحيطة بهذا الامتحان وربط الفشل او النجاح بهذا الامتحان بكامل الحياة المستقبلية للمتقدمين له .
واكد مزهر ان هذا الضغط يعود على الاهل احيانا اكثر من ابنائهم ممن سيتقدمون لامتحان التوجيهي .
وبحسبه فان امتحان الثانوية العامة هو امتحان «يمكن اجتيازه» وقد اجتازه من قبل الاف الطلبة طوال السنوات السابقة موضحا وجود اسس علمية للتعامل مع قلق (ما قبل الامتحان) اهمها عدم تصديق الشائعات التي تحيط بالتوجيهي ومنها تضخيم كل ما يتعلق بهذا الامتحان ,التحضير للاختبار بشكل جيد , المحافظة على تنظيم الافكار , اتباع الخطة الدراسية الموضوعة للطالب من قبل اهله او معلميه ,حل اسئلة سنوات سابقة او اسئلة متوقعة ,تناول غذاء صحي ومتوازن من وجبات خفيفة يتخللها ان امكن الفواكه والشوكلاته –التي تحسن المزاج - وشرب النعنع او البابونج بعيدا عن الاكل الدهني الذي يزيد القلق والتوتر وبعيدا عن شرب المنبهات ومشروبات الطاقة التي تزيد ايضا من نسبة القلق .
وحذر الطلبة من تناول اي حبوب مجهولة بحجة انها تساعد الطالب على السهر ليلا من اجل الدراسة اضافة لاهمية النوم لساعات كافية واخذ فترات من الاستراحة للخروج من اجواء الدراسة المستمرة الى جانب القيام ببعض التمارين الرياضية ان امكن صباحا ومساء .
اما قلق (الدقائق الاخيرة قبل الامتحان) فقال عنه مزهر ان العديد من الطلبة يشعر قبل الامتحان انه لا يتذكر شيئا من المادة التي درسها فأطمئنه بان هذا دليل ومؤشر على انه درس جيدا حيث تكون المعلومات مخزنة لديه في دماغه ويبدا بتذكرها حال قراءته للاسئلة بعكس حال غير الدارس .
وينصح مزهر للحيلولة دون الاصابة بالقلق المصاحب للامتحان الافطار صباحا وعدم توجه الطالب للامتحان وهو جائع حيث تنزل نسبة السكر ويزيد لديه منسوب القلق .وان يتجه الطالب لقاعة الامتحان قبل الوقت المحدد كي لا يتاخر الامر الذي سيوتره ويسبب له القلق مما يؤثر على اداءه للامتحان , ان يشرب صباحا قبل الامتحان سوائل مهدئة لتخفيف التوتر مثل البابونج والنعنع او الشاي بالميرامية ,عدم مراجعة كل المادة قبل الدخول للامتحان حيث تتداخل المعلومات .
ونوه الى ضرورة قراءة الاسئلة والتعليمات بطريقة صحيحة وترك الاسئلة الصعبة للاخر لاستثمار الوقت بحل الاسئلة التي يعرفها الطالب والتوكل على الله اضافة الى اهمية ارتداء ملابس مريحة ودافئة .
وعن تشتت الطلبة بين مراكز التقوية والدروس الخصوصية ودراسة المادة للامتحانات النهائية قال مزهر «يجب الا يشتت الطالب طاقته وذهنه بين هذه الجهات المتعددة وعليه الالتزام فقط بالخطة الدراسية التي وضعها من قبل مع كتابة بعض الملاحظات جانبا للاشياء المهمة والنقاط الاساسية التي يتبغي مراجعتها في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة «. متنميا التوفيق لكل طلبة الثانوية العامة لهذا العام .
الرأي
تقول والدة طالب التوجيهي لهذا العام (ادم) ان ابنها منذ بداية الاسبوع الحالي وهو يعد الساعات المتبقية له قبل بدء اول امتحان منوهة انه اصبح اكثر توترا وقلقا ومشتت الذهن الى جانب ان شهيته قليلة ولم يعد يمازحنا كما كان من قبل .
اما (فرح) طالبة التوجيهي لهذا العام فقد باتت تخشى اقتراب يوم الاربعاء مؤكدة انها تشعر بانها نسيت كل ما درسته سابقا طوال الشهر الماضي وانها اعتادت تناول ادوية وجع الراس بشكل متزايد مؤخرا لكثرة تفكيرها بكيف ستكون الاسئلة وهل ستقدر على حلها .
والذي يعيشه ( ادم ) و ( فرح ) يعيشه باقي طلبة التوجيهي ال (158) الفا و819 ممن سيتقدمون لامتحان الثانوية العامة الدورية الشتوية لكافة الفروع الاكاديمية والمهنية والخاصة .
ويرجع والد الطالب (احمد ) القلق والتشتت الذي يعيشه طالب التوجيهي الى حجم وعدد المواد التي سيتقدم بها الطلبة في الامتحانات , وترتيب جدول الامتحانات , وتشتت الطلبة بين الدروس الخصوصية ودروس المراكز التعليمية للتقوية والمدة القليلة الفاصلة بين انتهاء الامتحانات التجريبية والتحضير للامتحانات النهائية والتي لم تتعد الاسبوعين .
الطبيب النفسي عبد الرحمن مزهر صنف القلق المصاحب للتوجيهي الى نوعين من القلق ( قبل الامتحان) و(اثناء الامتحان ) منوها ان معظم الضغط الذي يتعرض له طلبة التوجيهي سببه «الهالة الضخمة» المحيطة بهذا الامتحان وربط الفشل او النجاح بهذا الامتحان بكامل الحياة المستقبلية للمتقدمين له .
واكد مزهر ان هذا الضغط يعود على الاهل احيانا اكثر من ابنائهم ممن سيتقدمون لامتحان التوجيهي .
وبحسبه فان امتحان الثانوية العامة هو امتحان «يمكن اجتيازه» وقد اجتازه من قبل الاف الطلبة طوال السنوات السابقة موضحا وجود اسس علمية للتعامل مع قلق (ما قبل الامتحان) اهمها عدم تصديق الشائعات التي تحيط بالتوجيهي ومنها تضخيم كل ما يتعلق بهذا الامتحان ,التحضير للاختبار بشكل جيد , المحافظة على تنظيم الافكار , اتباع الخطة الدراسية الموضوعة للطالب من قبل اهله او معلميه ,حل اسئلة سنوات سابقة او اسئلة متوقعة ,تناول غذاء صحي ومتوازن من وجبات خفيفة يتخللها ان امكن الفواكه والشوكلاته –التي تحسن المزاج - وشرب النعنع او البابونج بعيدا عن الاكل الدهني الذي يزيد القلق والتوتر وبعيدا عن شرب المنبهات ومشروبات الطاقة التي تزيد ايضا من نسبة القلق .
وحذر الطلبة من تناول اي حبوب مجهولة بحجة انها تساعد الطالب على السهر ليلا من اجل الدراسة اضافة لاهمية النوم لساعات كافية واخذ فترات من الاستراحة للخروج من اجواء الدراسة المستمرة الى جانب القيام ببعض التمارين الرياضية ان امكن صباحا ومساء .
اما قلق (الدقائق الاخيرة قبل الامتحان) فقال عنه مزهر ان العديد من الطلبة يشعر قبل الامتحان انه لا يتذكر شيئا من المادة التي درسها فأطمئنه بان هذا دليل ومؤشر على انه درس جيدا حيث تكون المعلومات مخزنة لديه في دماغه ويبدا بتذكرها حال قراءته للاسئلة بعكس حال غير الدارس .
وينصح مزهر للحيلولة دون الاصابة بالقلق المصاحب للامتحان الافطار صباحا وعدم توجه الطالب للامتحان وهو جائع حيث تنزل نسبة السكر ويزيد لديه منسوب القلق .وان يتجه الطالب لقاعة الامتحان قبل الوقت المحدد كي لا يتاخر الامر الذي سيوتره ويسبب له القلق مما يؤثر على اداءه للامتحان , ان يشرب صباحا قبل الامتحان سوائل مهدئة لتخفيف التوتر مثل البابونج والنعنع او الشاي بالميرامية ,عدم مراجعة كل المادة قبل الدخول للامتحان حيث تتداخل المعلومات .
ونوه الى ضرورة قراءة الاسئلة والتعليمات بطريقة صحيحة وترك الاسئلة الصعبة للاخر لاستثمار الوقت بحل الاسئلة التي يعرفها الطالب والتوكل على الله اضافة الى اهمية ارتداء ملابس مريحة ودافئة .
وعن تشتت الطلبة بين مراكز التقوية والدروس الخصوصية ودراسة المادة للامتحانات النهائية قال مزهر «يجب الا يشتت الطالب طاقته وذهنه بين هذه الجهات المتعددة وعليه الالتزام فقط بالخطة الدراسية التي وضعها من قبل مع كتابة بعض الملاحظات جانبا للاشياء المهمة والنقاط الاساسية التي يتبغي مراجعتها في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة «. متنميا التوفيق لكل طلبة الثانوية العامة لهذا العام .
الرأي