أونال: تركيا مستعدة لمساعدة الأردن في التنمية الاقتصادية.. ولا تطبيع مع اسرائيل قبل رفع الحصار
جو 24 : أكد السفير التركي في الأردن سادات أونال على عمق العلاقات الأردنية التركية التي وصفها بالاستراتيجية، مشيراً إلى التوافق في وجهات النظر بين الأردن وتركيا في الكثير من القضايا الإقليمية.
تصريحات أونال جاءت خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط مساء الثلاثاء 29/12/2015 تحت عنوان "السياسات التركية تجاه الأردن والشرق الأوسط" بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية.
وعَدّ أونال أن كلاًّ من الأردن وتركيا يمثلان التعايش السلمي والاعتدال والاستقرار في المنطقة في ظل ما تشهده من فوضى وانهيار العديد من الدول، مؤكداً على وجود مجال واسع للتعاون بين البلديْن في تقديم الصورة السلمية والمعتدلة للإسلام. كما أشار السفير إلى أن العلاقات الأردنية التركية قائمة منذ عام 1949، أي بعد عام واحد على استقلال الأردن، وهو ما يؤكد عمق الروابط بين الشعبين الأردني والتركي التي تستند إلى أسس صلبة من الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية.
وفيما يتعلق بالربيع العربي اعتبر أونال أن العديد من الدول العربية لم تستطع تلبية تطلعات شعوبها السياسية والاقتصادية خلال المرحلة الثانية من الربيع العربي، وهو الأمر الذي أثر على النسيج الاجتماعي في هذه الدول، غير أن الأردن –حسب أونال- تجنب هذه الإشكاليات عِبر قيامه بإجراء العديد من الإصلاحات على المستوى السياسي والاقتصادي. وشدد أونال في هذا السياق على استعداد تركيا لتقديم خبراتها للأردن في مجال التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفقر وتعزيز المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
وفي إطار العلاقات الاقتصادية التركية- الأردنية أكد أونال أنه وعلى الرغم من أن الميزان التجاري بين البلديْن هو لصالح تركيا، فإن الأردن قد ضاعف 6 مرات من صادراته إلى تركيا خلال الفترة الماضية، موضحاً أن مشروع الديسي الذي يُعدّ من أكبر مشاريع البنية التحتية في الأردن تنفذه شركة تركية. كما تناول أونال العلاقات العسكرية بين البلديْن، مشيراً إلى أنها علاقات ممتازة شهدت 43 نشاطاً مشتركاً خلال العام 2014، إضافةً إلى أن حوالي 400 ضابط أردني حتى اليوم قد تلقوا تدريبهم العسكري في تركيا.
وحول العلاقة بين تركيا ومنطقة الشرق الأوسط أشار أونال إلى وجود العديد من الادعاءات بشأن دوافع السياسة الخارجية التركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، نافيا وجود أي نية للتوسع أو السيطرة لدى تركيا. كما أكد أونال أن من أهم ثوابت السياسة الخارجية احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى، مذكراً بأن تركيا تنتهج هذه السياسة في تعاملها مع سوريا والعراق وكل الدول العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد أونال أن الأهداف الأساسية للسياسة التركية تجاه سوريا تتركز على وقف نزف الدماء وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، معتبراً أن ما يجري في سوريا هو ضد كل القيم الإنسانية ويجب وقفه. وأشار أونال إلى تطور الأحداث في سوريا حيث بدأت بمظاهرات سلمية قابلها رد فعل قوي وعنيف من قبل النظام ما تسبب بتفاقم الأزمة إلى ما هي عليه الآن. واعتبر أونال أن بيان جنيف وما يتضمنه من دعوة لانتقال سياسي حقيقي يمثل أحد أساسيات السياسة التركية فيما يتعلق بسوريا، مؤكداً على ضرورة خروج المعارضة السورية بموقف ووفد موحد للتفاوض.
وركز أونال على ضرورة قيام الأمم المتحدة بعدة إجراءات لوقف نزيف الدم في سوريا والبدء بعملية انتقال سياسي حقيقية، لافتاً الى مصادقة مجلس الأمن الدولي على هذه الخطوات، مما يعطي بصيص أمل بشأن حل الأزمة السورية.
وقد أشار أونال إلى ما تمثله قضية اللاجئين السوريين من أهمية لكل من الأردن وتركيا، معبراً عن تقديره لما يقدمه الأردن للاجئين السوريين مقارنة بحجم الاقتصاد والسكان، وعبّر عن تقديره لاستمرار الأردن في تبني سياسة الحدود المفتوحة تجاه اللاجئين.وأكد أونال أن تركيا تحاول القيام بواجبها تجاه اللاجئين قدر استطاعتها، كما تناول مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي بخصوص اللاجئين، وما يُقال من ادعاءات بأن تركيا فاوضت الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على الأموال، مؤكداً أن تركيا تسعى لأن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاة اللاجئين السوريين.
ونفى السفير التركي الادعاءات بشأن علاقة تركيا بداعش أو دعمها وما تروج له بعض الأطراف من شراء تركيا للنفط من داعش، مؤكداً أن تركيا تُعدّ أحد ضحايا الإرهاب منذ أكثر من 20 عاماً، وأنها تعرف ما هو الإرهاب وما هي نتائجه. كما أشار أونال إلى قيام داعش باستهداف تركيا أكثر من مرة ما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين الأتراك، كما أشار إلى المشاركة التركية في التحالف الدولي ضد داعش وفتح الأجواء التركية لقصف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وحول القضية الفلسطينية أكد أونال على دعم تركيا للفلسطينيين ووحدتهم معتبراً أن القضية الفلسطينية تمثل قضية قومية بالنسبة لتركيا التي تبذل كل جهدها لدعم الاعتراف الدولي بفلسطين في أوروبا والأمم المتحدة.
وأكد السفير التركي على تمسك تركيا بشروطها لا سيما رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن الشروط التركية لم تتغير فيما يتعلق بترميم العلاقة مع إسرائيل رغم ما يتناقله البعض.
وتأتي هذا المحاضرة ضمن برنامج ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "نحن والعالم" الذي يستضيف السفراء المعتمدين في الأردن، للحديث حول سياسات بلادهم تجاه الأردن والتحولات في المنطقة، حيث استضاف المركز عدة سفراء هذا العام.
تصريحات أونال جاءت خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط مساء الثلاثاء 29/12/2015 تحت عنوان "السياسات التركية تجاه الأردن والشرق الأوسط" بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية.
وعَدّ أونال أن كلاًّ من الأردن وتركيا يمثلان التعايش السلمي والاعتدال والاستقرار في المنطقة في ظل ما تشهده من فوضى وانهيار العديد من الدول، مؤكداً على وجود مجال واسع للتعاون بين البلديْن في تقديم الصورة السلمية والمعتدلة للإسلام. كما أشار السفير إلى أن العلاقات الأردنية التركية قائمة منذ عام 1949، أي بعد عام واحد على استقلال الأردن، وهو ما يؤكد عمق الروابط بين الشعبين الأردني والتركي التي تستند إلى أسس صلبة من الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية.
وفيما يتعلق بالربيع العربي اعتبر أونال أن العديد من الدول العربية لم تستطع تلبية تطلعات شعوبها السياسية والاقتصادية خلال المرحلة الثانية من الربيع العربي، وهو الأمر الذي أثر على النسيج الاجتماعي في هذه الدول، غير أن الأردن –حسب أونال- تجنب هذه الإشكاليات عِبر قيامه بإجراء العديد من الإصلاحات على المستوى السياسي والاقتصادي. وشدد أونال في هذا السياق على استعداد تركيا لتقديم خبراتها للأردن في مجال التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفقر وتعزيز المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
وفي إطار العلاقات الاقتصادية التركية- الأردنية أكد أونال أنه وعلى الرغم من أن الميزان التجاري بين البلديْن هو لصالح تركيا، فإن الأردن قد ضاعف 6 مرات من صادراته إلى تركيا خلال الفترة الماضية، موضحاً أن مشروع الديسي الذي يُعدّ من أكبر مشاريع البنية التحتية في الأردن تنفذه شركة تركية. كما تناول أونال العلاقات العسكرية بين البلديْن، مشيراً إلى أنها علاقات ممتازة شهدت 43 نشاطاً مشتركاً خلال العام 2014، إضافةً إلى أن حوالي 400 ضابط أردني حتى اليوم قد تلقوا تدريبهم العسكري في تركيا.
وحول العلاقة بين تركيا ومنطقة الشرق الأوسط أشار أونال إلى وجود العديد من الادعاءات بشأن دوافع السياسة الخارجية التركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، نافيا وجود أي نية للتوسع أو السيطرة لدى تركيا. كما أكد أونال أن من أهم ثوابت السياسة الخارجية احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى، مذكراً بأن تركيا تنتهج هذه السياسة في تعاملها مع سوريا والعراق وكل الدول العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد أونال أن الأهداف الأساسية للسياسة التركية تجاه سوريا تتركز على وقف نزف الدماء وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، معتبراً أن ما يجري في سوريا هو ضد كل القيم الإنسانية ويجب وقفه. وأشار أونال إلى تطور الأحداث في سوريا حيث بدأت بمظاهرات سلمية قابلها رد فعل قوي وعنيف من قبل النظام ما تسبب بتفاقم الأزمة إلى ما هي عليه الآن. واعتبر أونال أن بيان جنيف وما يتضمنه من دعوة لانتقال سياسي حقيقي يمثل أحد أساسيات السياسة التركية فيما يتعلق بسوريا، مؤكداً على ضرورة خروج المعارضة السورية بموقف ووفد موحد للتفاوض.
وركز أونال على ضرورة قيام الأمم المتحدة بعدة إجراءات لوقف نزيف الدم في سوريا والبدء بعملية انتقال سياسي حقيقية، لافتاً الى مصادقة مجلس الأمن الدولي على هذه الخطوات، مما يعطي بصيص أمل بشأن حل الأزمة السورية.
وقد أشار أونال إلى ما تمثله قضية اللاجئين السوريين من أهمية لكل من الأردن وتركيا، معبراً عن تقديره لما يقدمه الأردن للاجئين السوريين مقارنة بحجم الاقتصاد والسكان، وعبّر عن تقديره لاستمرار الأردن في تبني سياسة الحدود المفتوحة تجاه اللاجئين.وأكد أونال أن تركيا تحاول القيام بواجبها تجاه اللاجئين قدر استطاعتها، كما تناول مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي بخصوص اللاجئين، وما يُقال من ادعاءات بأن تركيا فاوضت الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على الأموال، مؤكداً أن تركيا تسعى لأن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاة اللاجئين السوريين.
ونفى السفير التركي الادعاءات بشأن علاقة تركيا بداعش أو دعمها وما تروج له بعض الأطراف من شراء تركيا للنفط من داعش، مؤكداً أن تركيا تُعدّ أحد ضحايا الإرهاب منذ أكثر من 20 عاماً، وأنها تعرف ما هو الإرهاب وما هي نتائجه. كما أشار أونال إلى قيام داعش باستهداف تركيا أكثر من مرة ما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين الأتراك، كما أشار إلى المشاركة التركية في التحالف الدولي ضد داعش وفتح الأجواء التركية لقصف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وحول القضية الفلسطينية أكد أونال على دعم تركيا للفلسطينيين ووحدتهم معتبراً أن القضية الفلسطينية تمثل قضية قومية بالنسبة لتركيا التي تبذل كل جهدها لدعم الاعتراف الدولي بفلسطين في أوروبا والأمم المتحدة.
وأكد السفير التركي على تمسك تركيا بشروطها لا سيما رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن الشروط التركية لم تتغير فيما يتعلق بترميم العلاقة مع إسرائيل رغم ما يتناقله البعض.
وتأتي هذا المحاضرة ضمن برنامج ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "نحن والعالم" الذي يستضيف السفراء المعتمدين في الأردن، للحديث حول سياسات بلادهم تجاه الأردن والتحولات في المنطقة، حيث استضاف المركز عدة سفراء هذا العام.