وزير خارجية المانيا: اوروبا ضامنة للسلام والحرية والرفاهية
بين وزير الخارجية الاتحادي وعضو البرلمان الاتحادي الالماني د. غيدو فيسترفيلى ان ما تحقق يوم 3 أكتوبر 1990بالنسبة لألمانيا أحد آمالها. وباستكمال الوحدة الألمانية حصل بلدنا على فرصة لبداية انطلاقة جديدة. اليوم تتبوأ ألمانيا بعد استعادة وحدتها مكانتها الثابتة بين شركائها في أوروبا والعالم. ولذلك فإن يوم الوحدة الألمانية يعتبر بالنسبة لنا دائما أيضا مناسبة لاستعراض ما تم تحقيقه حتى الآن في جو من السعادة والامتنان.
واضاف فيسترفيلى في كلمة القاها بمناسبة يوم الوحدة الألمانية إن وضع ألمانيا لن يكون جيدا باستمرار إذا كان وضع أوروبا سيئا باستمرار. والعودة إلى القومية والنزوع للأصولية ردتا فعل خطيرتان على عالمنا المتغير. إن أوروبا الموحدة اليوم تشكل مجتمعا لوحدة الثقافة والمصير.
وتابع فيسترفيل لقد علمتنا الوحدة الألمانية بأنه يمكن تحقيق الكثير مما كان يبدو في أول الأمر غير ممكن. والسنوات الماضية أظهرت لنا ما يمكن أن نحققه سويا مع شركائنا في أوروبا. إن الأزمة الراهنة التي نعمل جاهدين للتغلب عليها لا يجوز أن تؤدي إلى وضع التكامل الأوروبي موضع التساؤل. وقد حان الوقت الآن لمواصلة تطوير النموذج الأوروبي. والعبرة الصحيحة التي ينبغي استخلاصها من الأزمة هي "المزيد من أوروبا". كما يجب الآن تحقيق "أوروبا الأفضل"بمؤسساتها المتطورة والمزيد من الشفافية وشرعية ديمقراطية قوية.
واضاف ان "المزيد من أوروبا" ليس غاية في حد ذاتها أو مصلحة ذاتية فقط. إن أوروبا تتحمل مسؤولية عالمية. كما أنها تعتبر وستبقى ضامنا للسلام والحرية والرفاهية. إن العمل من أجل الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية وكذلك المكافحة المستدامة للفقر وتغير المناخ لا يمكن تحقيقها إلا إذا شارك الجميع في ذلك بشكل متضامن عالميا. ولا يمكن لأوروبا في هذا الصدد أن تحقق النجاح إلا بتضافر الجهود.
ووضح فيسترفيل إن أوروبا تتعدى نسب أسعار الفائدة المختلفة ومظلات الإنقاذ. بل إن لأوروبا ثمنها كما لأوروبا على وجه الخصوص قيمتها. إن ما عشناه وما أنجزناه نحن الألمان من الإيجابيات في السنوات الماضية نعتبره التزاما لنا تجاه المستقبل. ولن يكون لألمانيا مستقبل مزدهر إلا داخل أوروبا الموحدة. ومن الضروري مواصلة بناء صرح هذه الوحدة بكل حزم.