اسئلة حول توقيت الافراج عن بني ارشيد ..لماذا تحرجوننا بتصرفاتكم ؟
كتب محرر الشؤون المحلية - حتى لا تتحول لحظة الافراج عن نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ زكي بني ارشيد الى مهرجان جماهيري ومظهر احتفالي لانصار الحركة الاسلامية في الاردن والنشطاء السياسيين من مختلف المشارب السياسية ، قررت الحكومة وفي سابقة من نوعها الافراج عن بني الرشيد فجر الاثنين في تمام الساعة الواحدة والنصف بدل الساعة الثامنة صباحا كما جرت العادة .
الحكومة تعرف ان الافراج المبكر لن يمنع المؤازرين والمهنئين من الاحتفاء بالرجل سواء اكان ذلك امام مركز اصلاح وتأهيل ماركا ام كان امام منزله في منطقة ابو نصير ، ولكنها رغم ذلك قامت بهذا الاجراء غير الناضج و غير المفهوم .
الاسلاميون يدعون انصارهم منذ ساعات الصباح الباكر للتواجد امام منزل بني ارشيد ،وصوره الحديثة اخذت تتداول بكثافة على شبكات التواصل ، والمعلومات تفيد بانه الان متواجد في منزله ويستقبل المهنئين .
الحكومة مصممة على التصرف بندية مع ابنائها ،رغم انهم لا يرون في انفسهم اندادا للدولة، بل مواطنين فيها يحترمون قوانينها ويقومون بواجباتهم ، ويتطلعون لممارسة حقوقهم او يطالبون بها لا اكثر ولا اقل .
الاردن دولة قانون ومؤسسات ،وهناك قيم واعراف راسخة عمرها من عمر الدولة تنظم العلاقة بين الناس وكذلك بين المجتمع والسلطات ،وهذه الاعراف لا يجوز تجاوزها بهذه البساطة من قبل اناس لا يعرفون الدلالات الخطيرة لفسخ هذه الاعراف لاسباب واهية واوهام وافكار وافتراضات لا اساس لها من الصحة .
التصرف الحكومي احرجنا جميعا،كيف لحكومتنا حكومة المملكة الاردنية الهاشمية ان تفكر بهذه السطحية ؟ وان تتصرف بهذا الشكل ،وكأنها منزعجة من احتمالية ان تحضر اعداد كبيرة لاستقبال المفرج عنه بعد انقضاء مدة محكوميته ؟ ما المشكلة في هذا ،وما الضرر او ما هي الدلالات السياسية الخطيرة التي ستترتب على وجود هؤلاء امام السجن ينتظرون خروج الشيخ بعد عام ونصف قضاها خلف القضبان ؟
اين عقل الدولة ، كيف يفكرون بهذه الطريقة ،اسئلة تتركنا في حيرة وخوف وقلق ..