ثوب الزفاف لم يكن دائمًا أبيض!

جو 24 : ارتبط في وعينا وفكرنا، وحتى في لاوعينا، أن ثوب زفاف العروس لا بد أن يكون أبيض. ولا يمكن أي لون آخر احتلال مكانه. لكن هل كان لون الثوب دائماً أبيض؟ إنّ نزعة ارتداء اللون الأبيض تعود إلى العصر الفيكتوري. قبل ذلك اكتفت العرائس بارتداء أفضل ما لديهنّ من ملابس، بألوان ومواد مختلفة اعتمادًا على وضع المرأة الاجتماعي.
على الرغم من الألوان والأساليب التي تغيّرت على مرّ السنين، تبذل العروس ما بوسعها لتتألق في يومها المميّز. فكان الملوك وذوو المكانة والمناصب الاجتماعية العالية يرتدون دوما أبرز صرعات الموضة، أما أولئك الذين لديهم وسائل محدودة فيتعاملون مع الزفاف باعتباره مناسبة خاصة ولكن بحسب ما تسمح به ميزانيتهم.
في العصور القديمة، كانت حفلات الزفاف عبارة عن اتّحاد اقتصادي بدلا من تبادل شخصين الحب والاحترام. ومع ذلك، اختارت العرائس رمز السعادة من خلال ارتداء ملابس الزفاف الملونة والزاهية، واعتُبِرت قبلة الزفاف ملزمة قانونيًّا وتمثّل قبول عقد الزواج؛ أما عرائس القرون الوسطى ذات المكانة الاجتماعية المرموفة فارتدين الألوان الغنية والأقمشة الثمينة، وغالبا ما تمّ دمج الأحجار الكريمة في الملابس. وكان من الشائع أن نرى العرائس بطبقات ملونة من الفراء والمخمل والحرير.
على مرّ السنين، واصلت العرائس ارتداء ثوب الزفاف بطريقة تناسب وضعها الاجتماعي، ودائمًا في ذروة الموضة، مع أغنى وأجرأ المواد لحين العصر الفيكتوري. وكانت كمية القماش المستخدمة في فستان الزفاف تعكس مكانة العروس الاجتماعيّة، فعلى سبيل المثال الأكمام الانسيابية والحاشية الطويلة دليل ثراء عائلة العروس.
ويعود اختيار فستان الزفاف الأبيض إلى الملكة فيكتوريا، عندما ارتدت ثوبا أبيض في حفل زفافها من الأمير ألبرت عام 1840. وتنسب صيحات عديدة من الموضة للملكة فيكتوريا، مثل وضع خواتم من الألماس أو لبس الأسود خلال فترة الحداد. وهذا أمر غريب، إذ إن الملكة لم تكن يوما مهتمّة بالموضة إلا أنّ الفضل يعود إليها لترويج ثوب الزفاف الأبيض وإطلاقه.
وقامت الملكة بتصميم ثوب زفافها بنفسها، ولكنه لم يلقَ إقبالا من أحد، فاعتُبِر الثوب العاجي وقورًا ومملّا. وكانت العرائس الملكية سابقا، يرتدين العباءات الثقيلة المطرّزة بالأبيض والفضة. أما اللون الأحمر فكان شعبيا في أوروبا الغربية بشكل عام. واعتادت العرائس الأوروبيات والأميركيات ارتداء الكثير من الألوان بما في ذلك الأزرق والأصفر، والألوان العملية مثل الأسود والبني أو الرمادي. ولكن بعد أن ذاع صيت ثوب زفاف فيكتوريا عبر المحيط الأطلسي وفي جميع أنحاء أوروبا، اتبّعت النخبة خطوتها وبدأت صيحة الثوب الأبيض التقليدي!
وشكلت بساطة الفستان تناقضًا صارخًا لما اعتاد الناس رؤيته خلال حفلات الزفاف وبخاصة في الزفاف الملكي، فتوقّعوا عباءة فضية مع الكثير من المجوهرات والفراء. وبدلا من ارتداء التاج وضعت الملكة فيكتوريا أزهارًا برتقالية في شعرها وقطعة من الدانتيل مصنوعة في ديفونشاير وذلك لتعزيز اقتصاد الدانتيل في انكلترا. كما أنها اعتمدت البساطة لرفض وصفها كأقوى إمرأة في حفل زفافها فهي تكتفي بأن تكون زوجة الملك ألبرت.النهار
على الرغم من الألوان والأساليب التي تغيّرت على مرّ السنين، تبذل العروس ما بوسعها لتتألق في يومها المميّز. فكان الملوك وذوو المكانة والمناصب الاجتماعية العالية يرتدون دوما أبرز صرعات الموضة، أما أولئك الذين لديهم وسائل محدودة فيتعاملون مع الزفاف باعتباره مناسبة خاصة ولكن بحسب ما تسمح به ميزانيتهم.
في العصور القديمة، كانت حفلات الزفاف عبارة عن اتّحاد اقتصادي بدلا من تبادل شخصين الحب والاحترام. ومع ذلك، اختارت العرائس رمز السعادة من خلال ارتداء ملابس الزفاف الملونة والزاهية، واعتُبِرت قبلة الزفاف ملزمة قانونيًّا وتمثّل قبول عقد الزواج؛ أما عرائس القرون الوسطى ذات المكانة الاجتماعية المرموفة فارتدين الألوان الغنية والأقمشة الثمينة، وغالبا ما تمّ دمج الأحجار الكريمة في الملابس. وكان من الشائع أن نرى العرائس بطبقات ملونة من الفراء والمخمل والحرير.
على مرّ السنين، واصلت العرائس ارتداء ثوب الزفاف بطريقة تناسب وضعها الاجتماعي، ودائمًا في ذروة الموضة، مع أغنى وأجرأ المواد لحين العصر الفيكتوري. وكانت كمية القماش المستخدمة في فستان الزفاف تعكس مكانة العروس الاجتماعيّة، فعلى سبيل المثال الأكمام الانسيابية والحاشية الطويلة دليل ثراء عائلة العروس.
ويعود اختيار فستان الزفاف الأبيض إلى الملكة فيكتوريا، عندما ارتدت ثوبا أبيض في حفل زفافها من الأمير ألبرت عام 1840. وتنسب صيحات عديدة من الموضة للملكة فيكتوريا، مثل وضع خواتم من الألماس أو لبس الأسود خلال فترة الحداد. وهذا أمر غريب، إذ إن الملكة لم تكن يوما مهتمّة بالموضة إلا أنّ الفضل يعود إليها لترويج ثوب الزفاف الأبيض وإطلاقه.
وقامت الملكة بتصميم ثوب زفافها بنفسها، ولكنه لم يلقَ إقبالا من أحد، فاعتُبِر الثوب العاجي وقورًا ومملّا. وكانت العرائس الملكية سابقا، يرتدين العباءات الثقيلة المطرّزة بالأبيض والفضة. أما اللون الأحمر فكان شعبيا في أوروبا الغربية بشكل عام. واعتادت العرائس الأوروبيات والأميركيات ارتداء الكثير من الألوان بما في ذلك الأزرق والأصفر، والألوان العملية مثل الأسود والبني أو الرمادي. ولكن بعد أن ذاع صيت ثوب زفاف فيكتوريا عبر المحيط الأطلسي وفي جميع أنحاء أوروبا، اتبّعت النخبة خطوتها وبدأت صيحة الثوب الأبيض التقليدي!
وشكلت بساطة الفستان تناقضًا صارخًا لما اعتاد الناس رؤيته خلال حفلات الزفاف وبخاصة في الزفاف الملكي، فتوقّعوا عباءة فضية مع الكثير من المجوهرات والفراء. وبدلا من ارتداء التاج وضعت الملكة فيكتوريا أزهارًا برتقالية في شعرها وقطعة من الدانتيل مصنوعة في ديفونشاير وذلك لتعزيز اقتصاد الدانتيل في انكلترا. كما أنها اعتمدت البساطة لرفض وصفها كأقوى إمرأة في حفل زفافها فهي تكتفي بأن تكون زوجة الملك ألبرت.النهار