النائب السنيد يوجه رسالة إلى الملك
جو 24 : وجه النائب علي السنيد خطابا لجلالة الملك عبدالله الثاني ينقل فيه كما اسماه حجم التراجع المريع في الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الاردنيين المؤمنين في المدينة الطبية، ونوه السنيد الى تفشي الاهمال في الاداء الصحي العام لهذه المؤسسة التي كانت تعد درة المؤسسات في الاردن.
وناشد النائب السنيد جلالته لانقاذ المدينة الطبية التي بات الاردنيون يعانون فيها الامرين كي يحصلوا على حقهم في المعالجة.
وتالياً نص الرسالة:
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لم اجد يا صاحب الجلالة الا ان اتوجه بخطابي اليكم – رغم علمي بمشاغلكم الكثيرة- وحجم التحديات التي تواجه المنطقة ومنها الاردن، ولكن ذلك مرده لما اجزم به من حرص جلالتكم على مؤسسات الوطن وانكم لا تقبلون ان يمسها السوء، ولأن هذه القضية ترقى بمستواها الى قضية وطنية مؤلمة، وهي تتعلق بحقيقة ما يجري في المدينة الطبية من تراجع مريع على مستوى الخدمات الصحية العامة المقدمة للمواطنيين، وتفشي الاهمال في هذه المؤسسة التي كانت تعد درة المؤسسات في الاردن.
وهو ما هبط بها من قمة العطاء والانجاز الى قعر التراجع الاداري، وخفوت الاداء العام.
والامر لم يعد يخفى يا صاحب الجلالة فيستطيع أي مراجع منتفع من المدينة الطبية ان يلحظ الكيفية التي باتت تقدم فيها الخدمة الصحية للمريض الاردني، والذي قد يجد نفسه تائهاً منذ دخوله الى قسم الطوارئ، ولا يلقى رعاية صحية حقيقية ، ويضطر الى البحث عن جهة اخرى تقدم له المعالجة، او يسعى للحصول على اعفاء طبي يجنبه مراجعة هذه المؤسسة الصحية التي كانت تعد درة النظام الصحي العام في الاردن، او يبحث عن واسطات تتدخل لصالحه كي يحظى بمعالجة سليمة.
وهذه المؤسسة الصحية تعاني منذ سنوات من ضعف الادارة، وفقدانها لدافع العطاء وقد اصبحت تدار بعقلية الربح والخسارة، والمراجع المؤمن لا يجد رعاية صحية حقيقية، ولا يمكن ان يشرف على حالته الاستشاريون الذين باتوا يقصرون خدماتهم الصحية على الاغلب على المريض العربي، والاجنبي والذي يدفع نظير حصوله على المعالجة، او ذلك المريض المدعوم بالواسطات.
ومما يندى له الجبين جلالة الملك ان هذا الاستشاري ذي الخبرة الطويلة يترك المرضى الاردنيين بيد الاطباء الجدد مهما بلغت خطورة حالتهم الصحية، ولا تجد جهة تشرف على الكيفية التي يعامل فيها المرضى، ويهمل الاردني المؤمن اذا كان من المرتبة الدنيا، ، وربما تسوء حالة المرضى ، وهم يؤجلون لاشهر قبل بدء عملية المعالجة، وهنالك ملف اخطاء طبية بات يقلقنا جميعا ويدق ناقوس الخطر على ما يجري في هذه المؤسسة التي كانت في المقدمة وطنياً.
والاردنيون يعزون جلالة الملك حدة التراجع في الخدمات الصحية المقدمة لهم في المدينة الطبية لكون ريع معالجة المريض غير الاردني تقتسم في اطار عدة مستويات ادارية، واطباء كبار ، وهو ما يجعل الجهد العلاجي منصب على هذه الفئة تحديدا من المرضى، وبات يلحق الاهمال بالمرضى الاردنيين المؤمنين على حساب القوات المسلحة الاردنية.
وقد اطلعت جلالتكم من واقع عملي الرقابي على فتور اداء بعض الاطباء للاسف في المدينة الطبية ، وعلى غير ما تعود عليه الاردنيون وكأنهم يعملون بلا أي دافع انساني يتعلق بتخفيف آلام المرضى، وهنالك اهمال ملحوظ بكوادر الممرضين، وعدم اعطاء المريض الاهتمام اللازم، وصرت ترى الاغطية المتسخة، وتقسو المعاملة للاسف بحق المرضى الاردنيين. والاسوء من ذلك ان الادارات غير فاعلة ولا تشرف ميدانيا على حقيقة ما يجري، وليس ادل على ذلك من حادثة مصعد كهربائي ظل معطلا لعدة اشهر، ووقع فيه اكثر من مراجع واصيب، وبقي هذه المصعد معطلا، ويتم اغلاقه صوريا بكرسي وضع امامه، ولا يتم اصلاحه.
وان شعبكم الطيب لينتابه يا صاحب الجلالة بالغ الاسف من تواصل هذا الحال ولا اظنكم تقبلون ان المريض الاردني المؤمن اصبح اهله في اضطرار الى نقله بعد وصوله للمستشفى بساعات كي يعاينه اطباء القطاع الخاص وذلك للحفاظ على حياته او للحصول على خدمة طبية مقنعة ، وهم يلحظون التلكؤ في متابعة حالته الصحية، ولو كانت تتعلق بامراض القلب، والجلطات، وهي التي تضع المريض على حافة الخطورة، وقد اطلعت على بعض الحالات بنفسي. واذا لم تكن هنالك توصيات واتصالات متواصلة فلا يتحقق للمريض المعالجة اللازمة الا بشق الانفس، وقد يبقى لايام دون عناية طبية، ويلحظ ذوو المرضى ان فارقا يحدث في صحة المريض عند نقله كي يتلقى العلاج في مستشفى اخر.
وانا وقد اطلعت كنائب على حجم المعاناة التي يتعرض لها المريض الاردني في المدينة الطبية، وهو ما يشي بغياب الرقابة ، وتفشي الاهمال في درة مؤسسات الاردن الطبية فاني لارجو بلسان حال الاردنيين بتوجيهات مباشرة من جلالتكم لاعادة تقييم اوضاع المدينة الطبية، واحكام الرقابة على الاليات التي تقدم بها الخدمة الصحية، وكذلك حصر الخدمات المقدمة فيها على المرضى الاردنيين، ووقف عملية تقاضى الاجور من غير الاردنيين، والذين اصبحوا هم هدف عمليات المعالجة الحقيقية في المدينة الطبية حسب ما يتراءى.
واتمنى لجلالتكم عاما طيباً مباركاً ولبلدنا الحبيب الخير والرفعة والتقدم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب علي السنيد
وناشد النائب السنيد جلالته لانقاذ المدينة الطبية التي بات الاردنيون يعانون فيها الامرين كي يحصلوا على حقهم في المعالجة.
وتالياً نص الرسالة:
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لم اجد يا صاحب الجلالة الا ان اتوجه بخطابي اليكم – رغم علمي بمشاغلكم الكثيرة- وحجم التحديات التي تواجه المنطقة ومنها الاردن، ولكن ذلك مرده لما اجزم به من حرص جلالتكم على مؤسسات الوطن وانكم لا تقبلون ان يمسها السوء، ولأن هذه القضية ترقى بمستواها الى قضية وطنية مؤلمة، وهي تتعلق بحقيقة ما يجري في المدينة الطبية من تراجع مريع على مستوى الخدمات الصحية العامة المقدمة للمواطنيين، وتفشي الاهمال في هذه المؤسسة التي كانت تعد درة المؤسسات في الاردن.
وهو ما هبط بها من قمة العطاء والانجاز الى قعر التراجع الاداري، وخفوت الاداء العام.
والامر لم يعد يخفى يا صاحب الجلالة فيستطيع أي مراجع منتفع من المدينة الطبية ان يلحظ الكيفية التي باتت تقدم فيها الخدمة الصحية للمريض الاردني، والذي قد يجد نفسه تائهاً منذ دخوله الى قسم الطوارئ، ولا يلقى رعاية صحية حقيقية ، ويضطر الى البحث عن جهة اخرى تقدم له المعالجة، او يسعى للحصول على اعفاء طبي يجنبه مراجعة هذه المؤسسة الصحية التي كانت تعد درة النظام الصحي العام في الاردن، او يبحث عن واسطات تتدخل لصالحه كي يحظى بمعالجة سليمة.
وهذه المؤسسة الصحية تعاني منذ سنوات من ضعف الادارة، وفقدانها لدافع العطاء وقد اصبحت تدار بعقلية الربح والخسارة، والمراجع المؤمن لا يجد رعاية صحية حقيقية، ولا يمكن ان يشرف على حالته الاستشاريون الذين باتوا يقصرون خدماتهم الصحية على الاغلب على المريض العربي، والاجنبي والذي يدفع نظير حصوله على المعالجة، او ذلك المريض المدعوم بالواسطات.
ومما يندى له الجبين جلالة الملك ان هذا الاستشاري ذي الخبرة الطويلة يترك المرضى الاردنيين بيد الاطباء الجدد مهما بلغت خطورة حالتهم الصحية، ولا تجد جهة تشرف على الكيفية التي يعامل فيها المرضى، ويهمل الاردني المؤمن اذا كان من المرتبة الدنيا، ، وربما تسوء حالة المرضى ، وهم يؤجلون لاشهر قبل بدء عملية المعالجة، وهنالك ملف اخطاء طبية بات يقلقنا جميعا ويدق ناقوس الخطر على ما يجري في هذه المؤسسة التي كانت في المقدمة وطنياً.
والاردنيون يعزون جلالة الملك حدة التراجع في الخدمات الصحية المقدمة لهم في المدينة الطبية لكون ريع معالجة المريض غير الاردني تقتسم في اطار عدة مستويات ادارية، واطباء كبار ، وهو ما يجعل الجهد العلاجي منصب على هذه الفئة تحديدا من المرضى، وبات يلحق الاهمال بالمرضى الاردنيين المؤمنين على حساب القوات المسلحة الاردنية.
وقد اطلعت جلالتكم من واقع عملي الرقابي على فتور اداء بعض الاطباء للاسف في المدينة الطبية ، وعلى غير ما تعود عليه الاردنيون وكأنهم يعملون بلا أي دافع انساني يتعلق بتخفيف آلام المرضى، وهنالك اهمال ملحوظ بكوادر الممرضين، وعدم اعطاء المريض الاهتمام اللازم، وصرت ترى الاغطية المتسخة، وتقسو المعاملة للاسف بحق المرضى الاردنيين. والاسوء من ذلك ان الادارات غير فاعلة ولا تشرف ميدانيا على حقيقة ما يجري، وليس ادل على ذلك من حادثة مصعد كهربائي ظل معطلا لعدة اشهر، ووقع فيه اكثر من مراجع واصيب، وبقي هذه المصعد معطلا، ويتم اغلاقه صوريا بكرسي وضع امامه، ولا يتم اصلاحه.
وان شعبكم الطيب لينتابه يا صاحب الجلالة بالغ الاسف من تواصل هذا الحال ولا اظنكم تقبلون ان المريض الاردني المؤمن اصبح اهله في اضطرار الى نقله بعد وصوله للمستشفى بساعات كي يعاينه اطباء القطاع الخاص وذلك للحفاظ على حياته او للحصول على خدمة طبية مقنعة ، وهم يلحظون التلكؤ في متابعة حالته الصحية، ولو كانت تتعلق بامراض القلب، والجلطات، وهي التي تضع المريض على حافة الخطورة، وقد اطلعت على بعض الحالات بنفسي. واذا لم تكن هنالك توصيات واتصالات متواصلة فلا يتحقق للمريض المعالجة اللازمة الا بشق الانفس، وقد يبقى لايام دون عناية طبية، ويلحظ ذوو المرضى ان فارقا يحدث في صحة المريض عند نقله كي يتلقى العلاج في مستشفى اخر.
وانا وقد اطلعت كنائب على حجم المعاناة التي يتعرض لها المريض الاردني في المدينة الطبية، وهو ما يشي بغياب الرقابة ، وتفشي الاهمال في درة مؤسسات الاردن الطبية فاني لارجو بلسان حال الاردنيين بتوجيهات مباشرة من جلالتكم لاعادة تقييم اوضاع المدينة الطبية، واحكام الرقابة على الاليات التي تقدم بها الخدمة الصحية، وكذلك حصر الخدمات المقدمة فيها على المرضى الاردنيين، ووقف عملية تقاضى الاجور من غير الاردنيين، والذين اصبحوا هم هدف عمليات المعالجة الحقيقية في المدينة الطبية حسب ما يتراءى.
واتمنى لجلالتكم عاما طيباً مباركاً ولبلدنا الحبيب الخير والرفعة والتقدم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب علي السنيد