أبيض وأسود.. ماذا تعرف عن "رهوان" الكرة الأردنية ابراهيم مصطفى؟
جو 24 : العودة إلى الزمن الماضي شيء جميل ومشوّق، حيث استعادة شريط الذكريات التي "تعنُّ" في الذاكرة والخاطرة، ذكريات مليئة بالدهشة والمعلومة الفريدة والجديدة، ذكريات "تعجُّ" بالأسرار والإصرار، عندما نعود إلى الوراء لأكثر من "40" عاماً، "نفتحُ" دفر الذكريات لنطالع صفحات الماضي المشرق، ولنقدم ما هو جديد ومفيد إلى جيل اليوم.
وفي الحلقة الثانية من زاوية "أبيض وأسود" نُلقي الضوء على المهاجم رقم واحد في تاريخ كرة القدم الأردنية، مهاجم وهداّف لم يتكرر حتى الآن، كان يسجل من نصف فرصة، ويتقن التسديد بالقدمين اليمنى واليسرى وبدقة متناهية.
ابراهيم مصطفى مهاجم الفيصلي ومنتخب الأردن في عقدي السبعينيات والثمانينات، هو عنوان الحكاية التي تستحق الرواية، حيث يبوحُ بأسراره المدهشة والمشوّقة.
ونترك الكابتن ابراهيم مصطفى ليتحدث عن نفسه وأجمل الذكريات، وعن كل ما يجول بخاطره من معلومات وحكايات لم تتطرق وسائل الإعلام لها من ذي قبل، وإليه نترك الحديث ليبوح بما لديه:
*أنا ابراهيم أحمد مصطفى أبو غثيث، مواليد 3-5-1953، ولاعب سابق في صفوف سلاح الهندسة الملكي والفيصلي والمنتخب العسكري ومنتخب الأردن بالفترة من 1971 ولغاية 1991.
*الصورة التي تنشروها "بالأبيض والأسود" هي في مباراة الفيصلي أمام الحسين وأذكر أنها كانت في العام 1977 حيث كان باسم مراد "رقم 13" مراقباً وممسوكاً باليد من قبل مدافع الحسين جميل مصباح، فوصلتني الكرة وسددتها مباشرة وبقوة داخل الشباك، فهي لقطة من أحدى أهدافي التي أعتز بها.
*بدأت حكايتي مع كرة القدم في العام 1971 بالإنتساب لفريق سلاح الهندسة الملكي، وفي ذات العام انتقلتُ لفريق الفيصلي.
*انتقالي للفيصلي كان له حكاية خاصة، حيث كنتُ أربتط بعلاقة وطيدة مع ثلاثة لاعبين في ذلك الوقت وهم : المرحوم الكابتن محمد عوض (الفيصلي) وحسونة يدج (الأهلي) وبدر اسماعيل (الجزيرة) وثلاثتهم كان كل منهم يريدني أن ألعب لناديه، لكنني في النهاية ذهبتُ مع الكابتن محمد عوض إلى النادي الفيصلي.
*أول المدربين الذين أشرفوا على تدريباتي هم الكابتن عبد المنعم والمدرب المصري الشيخ طه.
*حسين أحمد مصطفى لاعب الجزيرة سابقاً والمنتخب الأردني هو أخي، وكان يشغل مركز الدفاع وخط الوسط.
*أول مباراة لي مع الفيصلي كانت أمام فريق الأهلي ببطولة الدوري عام 1971.
*الجميع يعرفني بابراهيم مصطفى رغم أن اسمي ابراهيم أحمد مصطفى، ولذلك حكاية ففي أولى مبارياتي مع فريق الفيصلي تم وضع اسمي في كشف اللاعبين للمباراة لحظة تواجدي في غرفة غيار اللاعبين ، فتم تسجيل اسمي بالكشف بالخطأ "ابراهيم مصطفى"، وحينما لعبتُ مباراة الأهلي وهي أول مباراة لي مع الفيصلي ساهمتُ في صناعة هدف، فكتبت الصحافة في اليوم التالي وبناء على كشف المباراة، بأن اللاعب الشاب الموهوب ابراهيم مصطفى صنع هدف الفوز ومن يومها والصحافة والجماهير تعرفني بابراهيم مصطفى وليس بابراهيم أحمد.
*الرهوان: لقب حصلتُ عليه نظراً لسرعتي الفائقة من لحظة الثبات، وأعتقد بأن من لقبني بذلك هو الأستاذ المرحوم سليم حمدان أو عثمان القريني لست أذكر بالضبط ولكن الأرجح أن يكون الأستاذ سليم حمدان.
*الله عز وجل وهبني الموهبة حيث سرعة الإنطلاق من لحظة الثبات خلف الكرات، وكانت رقابتي تشكل إزعاجاً للمدافعين نظراً لسرعتي الفائقة وحسن اختياري للمكان المناسب داخل الملعب فضلاً عن اللياقة البدنية العالية التي كنت أمتاز بها.
*توجتُ هدافاً للدوري في عقد السبعينيات أربع مرات ،مثلما حصلت على لقب أفضل لاعب في الأردن عام 1974.
*عاصرتُ في حياتي الكروية أبرز نجوم الكرة الأردنية من أمثال الشيخ المرحوم مصطفى العدوان حيث لعبت معه أربع سنوات ، إلى جانب محمد عوض ونادر سرور "الفيصلي"، ونبيل التلي وطالب ازمقنا "الجزيرة"، وحسونة يدج وكنعان عزت "الأهلي"، وسهيل غزاوي ومنير مصباح "الحسين إربد"، ووليد مولا ونور من الجليل، ونصر قنديل وبهجت شهاب "الوحدات"، وخالد الزعبي ووليد الشقران "الرمثا"، وأحمد الهزايمة ومحمد خير "العربي".
*لم أكن أحسب حساباً لأي حارس مرمى، ليس غروراً وإنما ثقة بقدراتي وموهبتي التهديفية، ولكن من حراس المرمى المميزين الذين عاصرتهم سمير مولود وسامي سعدات.
* لا أنسى فضل النادي الأهلي على ابراهيم مصطفى، ففي وقت عشتُ فيه ظروفاً صعبة احتضنني النادي الأهلي ووفر لي فرصة أن أكون مشرفاً على مسبح النادي إلى جانب المساهمة في تعيين مدرباً لموظفي أحد البنوك، وأجد نفسي عاجزاً عن شكر هذا النادي.
*بدأتُ مسيرتي مع المنتخب في العام 1973 واستدعاني في حينها المدرب المرحوم محمد عوض الذي كان معي في النادي الفيصلي، مثلما استدعاني لصفوف المنتخب المدربين شحادة موسى ومحمدب باكثر والألماني جوزيف اشتغر.
*أحرزتُ مع المنتخب الأردني ما بين مباراة ودية ورسمية نحو 45 هدفاً، ومع الفيصلي أحرزت نحو 350 هدفاً.
*ابتعدتُ عن المنتخب بعد العام 1983، حيث تعرضتُ للإصابة وتم استدعائي لصفوف المنتخب للمشاركة في الدورة العربية في بغداد، لكنني رفضتُ الألتحاق بالمنتخب وأخبرتهم في ذلك الوقت بأنني مصاب ولن أحقق أي اضافة فالأفضل السفر بدوني، وفي هذه الإثناء سافرت إلى القاهرة على نفقة النادي الفيصلي وتلقيتُ العلاج المناسب، وحينما عدتُ تجددت المحاولات لضمي لصفوف المنتخب لكني رفضتُ لأن الإتحاد الأردني في فترة اصابتي لم يقف إلى جانبي ، وكان يومها الشيخ مصطفى العدوان نائباً لرئيس الإتحاد وطلب من الكابتن محمد عوض صرف مستحقات مالية لي طيلة الفترة التي غبت فيها عن المنتخب وبنفس القيمة التي حصل عليها اللاعبون الذين شاركوا بتدريبات ومباريات المنتخب بعدما عرف بأنني عاتب على الإتحاد.
*استمرت مسيرتي في الملاعب الأردنية من العام 1971-1991 حيث كان عمري في ذلك الوقت 36 عاماً ، ولولا الإصابة لكنتُ قادراً على اللعب لسن الأربعين، وحاولت حقيقة العودة إلى الملاعب لكن الإصابة كانت قاسية وصعبة.
*اصابتي كانت في مباراة الفيصلي أمام الوحدات عبر المدافع جلال علي، حيث تعرضتُ لكسر مزدوج بالقدم.
*أعلى مكافأة مالية كنا نحصل عليها كلاعبين هي 100 دينار في حال الفوز بالكأس و 200 دينار في حال الفوز بالدوري.
*سلمتُ قميصي الذي يحمل الرقم "10"ن للمهاجم جريس تادرس على هامش مباراة اعتزالي التي أقيمت أمام الوحدات عام 1991، وجريس هداف خطير داخل محيط بسيط في المنطقة القريبة من المرمى، وهو يلعب بقدمه اليسرى فقط، بعكسي تماماً حيث كنتُ ألعب بكلا القدمين بذات الدقة والقوة.
*كرة القدم أعطتني محبة الناس فقط لا غير.
*نادي الوحدات عرض عليّ فكرة الإنتقال لفريقه، وكان شاهداً على ذلك حارس المرمى باسم تيم، وكان العرض المقدم يتمثل بالحصول على 20 ألف دينار إلى جانب استغناء الوحدات عن المهاجم غسان بلعاوي لصالح الفيصلي، ولكن لم تنجح الصفقة.
*في العام 1980 تلقيتُ عرضاً مغرياً من نادي الجزيرة الإماراتي يتضمن حصولي على شقة وسيارة وراتب شهري قدره 600 دينار، ووافق النادي الفيصلي في البداية وحينما تم الإعلان ذلك بالصحف جاء ممثلون عن نادي الجزيرة الإماراتي لتوقيع العقد بشكل رسمي، لكن في حينها قام الشيخ سلطان العدوان بالتراجع عن الموافقة على احترافي، وقال لهم بالحرف الواحد :"خذوا من الفيصلي أي لاعب إلا ابراهيم مصطفى".
*ليس غروراً ولكن كرة القدم الأردنية حتى الآن لم تنجب مهاجماً وهدّافاً كابراهيم مصطفى، لقد كنتُ أحرز هدفاً أو دة أهداف في كل مباراة ألعبها ،ولم تمر مباراة دون أن أسجل فيها، بعكس مهاجمي اليوم الذين يسجلون هدفاً ويغيبون بعد ذلك عن واجهة التسجيل -مع تقديري واحترامي للجميع-.
*كنتُ قبل بداية أي تدريب مع الفيصلي أذهب للملعب وبرفقتي الحارس ميلاد عباسي وفي حال تعذر قدوم ميلاد عباسي كنتُ استعين بأي شخص يتواجد في الملعب وأتدرب بمفردي قبل وصول الفريق على التسديد باتجاه المرمى من اتجاهات ومواقف مختلفة لمدة نصف ساعة ، كما كنتُ أتدرب مرة ثانية بمفردي أيضاً ولمدة نصف ساعة بعد انتهاء تدريب الفريق، وهذه التدريبات الخاصة بنظري كانت مفيدة لي جداً في تنمية موهبتي التهديفية.
*الإتحاد الأردني قصر جداً مع ابراهيم مصطفى، حيث طلبتُ أكثر من مرة تعييني بالإتحاد بأي وظيفة، لكن كما يقولون "لا حياة لمن تنادي".
*لم ألتحق بأي دورة تدريبية كون العمر له دور حيث وصل عمري الآن إلى 61 عاماً، والدورات في البداية تمنح لمن أعمارهم دون ال "37" عاماً.
*لم أنل أنذاراً واحداً طيلة مسيرتي الكروية، وكنتُ على علاقة حب واحترام متبادل مع كافة جماهير الكرة الأردنية وبخاصة جماهير النادي الفيصلي، فلا أذكر أنني أسأت لأحد طيلة فترة تواجدي في الملاعب ولله الحمد.
*أمنيتي أن تشهد كرة القدم الأردنية ولادة "100" لاعب كابراهيم مصطفى، فالكرة الأردنية بحاجة لمهاجم هدّاف يسجل من نصف فرصة.
*أتابعُ مباريات الفيصلي من خلف الشاشة الصغيرة.
*لو عشتُ عصر الإحتراف لكنتُ حالياً محترفاً مع أحد الفرق الخليجية، ولهذا كنتُ أتمنى اللعب بهذا العصر.
*نصيحتي للاعبين: اختيار التوقيت المناسب للإعتزال وهو الإعتزال في قمة العطاء، هنالك لاعبين كثر في الوقت الحالي ومع تقديري لهم يجب أن يعتزلوا، لكن المال يغريهم فهم بذلك يسيئون لأنفسهم ويدمرون تاريخهم الكروي.
*لا استطيع الحديث عن أجمل هدف سجلته، هم في الحقيقة مجموعة أهداف أتذكر منهم هدفي مع منتخب الأردن في مرمى السعودية وفزنا يومها بهدف حيث راوغت مدافعاً قوياً لمنتخب السعودية وسجلت هدف الفوز للأردن قبل نهاية المباراة ب 12 دقيقة وذلك في الدورة العربية الخامسة على ما أذكر.
*أغلب الأهداف التي سجلتها بقدمي اليسرى أو اليمنى.
*الإحتراف في الأردن منقوص، فالبنية التحتية المثالية غير متوفرة وكثير من الأندية لم تقم بأي استثمار في عصر الإحتراف، وتعجبني أندية الوحدات والأهلي والجزيرة في التعامل مع اللاعبين من الناحية المالية حيث لا يوجد أي شكاوى عليهم بهذا الخصوص بعكس العديد من الأندية.
*كنا نلعبُ المباريات الرسمية على استاد عمان الدولي أو ملعب بلدية إربد.
*اقامة المباريات بتوقيت نهاري خلال المرحلة المقبلة سيؤدي إلى عزوف جماهيري بكل تأكيد، وبخاصة أن الدوري يقام في الأردن بفصل الشتاء وأتمنى من الإتحاد تنظيم الدوري في فصل الصيف، فالجمهور هو نكهة الملاعب قبل كل شيء.
*أتمنى من كل قلبي التوفيق للأمير علي بن الحسين بالإنتخابات المقبلة على رئاسة الفيفا، فهو يستحق الرئاسة في ظل ما يتمتع به من كفاءة ونظرة ثاقبة ستعود بالفضل والفائدة على مستقبل كرة القدم في العالم.
*يعجبني من اللاعبين الحاليين أحمد هايل وحمزة الدردور.
*ابراهيم مصطفى لم ينصف، واعتبر نفسي لاعباً مظلوماً.كووورة - فوزي حسونة
وفي الحلقة الثانية من زاوية "أبيض وأسود" نُلقي الضوء على المهاجم رقم واحد في تاريخ كرة القدم الأردنية، مهاجم وهداّف لم يتكرر حتى الآن، كان يسجل من نصف فرصة، ويتقن التسديد بالقدمين اليمنى واليسرى وبدقة متناهية.
ابراهيم مصطفى مهاجم الفيصلي ومنتخب الأردن في عقدي السبعينيات والثمانينات، هو عنوان الحكاية التي تستحق الرواية، حيث يبوحُ بأسراره المدهشة والمشوّقة.
ونترك الكابتن ابراهيم مصطفى ليتحدث عن نفسه وأجمل الذكريات، وعن كل ما يجول بخاطره من معلومات وحكايات لم تتطرق وسائل الإعلام لها من ذي قبل، وإليه نترك الحديث ليبوح بما لديه:
*أنا ابراهيم أحمد مصطفى أبو غثيث، مواليد 3-5-1953، ولاعب سابق في صفوف سلاح الهندسة الملكي والفيصلي والمنتخب العسكري ومنتخب الأردن بالفترة من 1971 ولغاية 1991.
*الصورة التي تنشروها "بالأبيض والأسود" هي في مباراة الفيصلي أمام الحسين وأذكر أنها كانت في العام 1977 حيث كان باسم مراد "رقم 13" مراقباً وممسوكاً باليد من قبل مدافع الحسين جميل مصباح، فوصلتني الكرة وسددتها مباشرة وبقوة داخل الشباك، فهي لقطة من أحدى أهدافي التي أعتز بها.
*بدأت حكايتي مع كرة القدم في العام 1971 بالإنتساب لفريق سلاح الهندسة الملكي، وفي ذات العام انتقلتُ لفريق الفيصلي.
*انتقالي للفيصلي كان له حكاية خاصة، حيث كنتُ أربتط بعلاقة وطيدة مع ثلاثة لاعبين في ذلك الوقت وهم : المرحوم الكابتن محمد عوض (الفيصلي) وحسونة يدج (الأهلي) وبدر اسماعيل (الجزيرة) وثلاثتهم كان كل منهم يريدني أن ألعب لناديه، لكنني في النهاية ذهبتُ مع الكابتن محمد عوض إلى النادي الفيصلي.
*أول المدربين الذين أشرفوا على تدريباتي هم الكابتن عبد المنعم والمدرب المصري الشيخ طه.
*حسين أحمد مصطفى لاعب الجزيرة سابقاً والمنتخب الأردني هو أخي، وكان يشغل مركز الدفاع وخط الوسط.
*أول مباراة لي مع الفيصلي كانت أمام فريق الأهلي ببطولة الدوري عام 1971.
*الجميع يعرفني بابراهيم مصطفى رغم أن اسمي ابراهيم أحمد مصطفى، ولذلك حكاية ففي أولى مبارياتي مع فريق الفيصلي تم وضع اسمي في كشف اللاعبين للمباراة لحظة تواجدي في غرفة غيار اللاعبين ، فتم تسجيل اسمي بالكشف بالخطأ "ابراهيم مصطفى"، وحينما لعبتُ مباراة الأهلي وهي أول مباراة لي مع الفيصلي ساهمتُ في صناعة هدف، فكتبت الصحافة في اليوم التالي وبناء على كشف المباراة، بأن اللاعب الشاب الموهوب ابراهيم مصطفى صنع هدف الفوز ومن يومها والصحافة والجماهير تعرفني بابراهيم مصطفى وليس بابراهيم أحمد.
*الرهوان: لقب حصلتُ عليه نظراً لسرعتي الفائقة من لحظة الثبات، وأعتقد بأن من لقبني بذلك هو الأستاذ المرحوم سليم حمدان أو عثمان القريني لست أذكر بالضبط ولكن الأرجح أن يكون الأستاذ سليم حمدان.
*الله عز وجل وهبني الموهبة حيث سرعة الإنطلاق من لحظة الثبات خلف الكرات، وكانت رقابتي تشكل إزعاجاً للمدافعين نظراً لسرعتي الفائقة وحسن اختياري للمكان المناسب داخل الملعب فضلاً عن اللياقة البدنية العالية التي كنت أمتاز بها.
*توجتُ هدافاً للدوري في عقد السبعينيات أربع مرات ،مثلما حصلت على لقب أفضل لاعب في الأردن عام 1974.
*عاصرتُ في حياتي الكروية أبرز نجوم الكرة الأردنية من أمثال الشيخ المرحوم مصطفى العدوان حيث لعبت معه أربع سنوات ، إلى جانب محمد عوض ونادر سرور "الفيصلي"، ونبيل التلي وطالب ازمقنا "الجزيرة"، وحسونة يدج وكنعان عزت "الأهلي"، وسهيل غزاوي ومنير مصباح "الحسين إربد"، ووليد مولا ونور من الجليل، ونصر قنديل وبهجت شهاب "الوحدات"، وخالد الزعبي ووليد الشقران "الرمثا"، وأحمد الهزايمة ومحمد خير "العربي".
*لم أكن أحسب حساباً لأي حارس مرمى، ليس غروراً وإنما ثقة بقدراتي وموهبتي التهديفية، ولكن من حراس المرمى المميزين الذين عاصرتهم سمير مولود وسامي سعدات.
* لا أنسى فضل النادي الأهلي على ابراهيم مصطفى، ففي وقت عشتُ فيه ظروفاً صعبة احتضنني النادي الأهلي ووفر لي فرصة أن أكون مشرفاً على مسبح النادي إلى جانب المساهمة في تعيين مدرباً لموظفي أحد البنوك، وأجد نفسي عاجزاً عن شكر هذا النادي.
*بدأتُ مسيرتي مع المنتخب في العام 1973 واستدعاني في حينها المدرب المرحوم محمد عوض الذي كان معي في النادي الفيصلي، مثلما استدعاني لصفوف المنتخب المدربين شحادة موسى ومحمدب باكثر والألماني جوزيف اشتغر.
*أحرزتُ مع المنتخب الأردني ما بين مباراة ودية ورسمية نحو 45 هدفاً، ومع الفيصلي أحرزت نحو 350 هدفاً.
*ابتعدتُ عن المنتخب بعد العام 1983، حيث تعرضتُ للإصابة وتم استدعائي لصفوف المنتخب للمشاركة في الدورة العربية في بغداد، لكنني رفضتُ الألتحاق بالمنتخب وأخبرتهم في ذلك الوقت بأنني مصاب ولن أحقق أي اضافة فالأفضل السفر بدوني، وفي هذه الإثناء سافرت إلى القاهرة على نفقة النادي الفيصلي وتلقيتُ العلاج المناسب، وحينما عدتُ تجددت المحاولات لضمي لصفوف المنتخب لكني رفضتُ لأن الإتحاد الأردني في فترة اصابتي لم يقف إلى جانبي ، وكان يومها الشيخ مصطفى العدوان نائباً لرئيس الإتحاد وطلب من الكابتن محمد عوض صرف مستحقات مالية لي طيلة الفترة التي غبت فيها عن المنتخب وبنفس القيمة التي حصل عليها اللاعبون الذين شاركوا بتدريبات ومباريات المنتخب بعدما عرف بأنني عاتب على الإتحاد.
*استمرت مسيرتي في الملاعب الأردنية من العام 1971-1991 حيث كان عمري في ذلك الوقت 36 عاماً ، ولولا الإصابة لكنتُ قادراً على اللعب لسن الأربعين، وحاولت حقيقة العودة إلى الملاعب لكن الإصابة كانت قاسية وصعبة.
*اصابتي كانت في مباراة الفيصلي أمام الوحدات عبر المدافع جلال علي، حيث تعرضتُ لكسر مزدوج بالقدم.
*أعلى مكافأة مالية كنا نحصل عليها كلاعبين هي 100 دينار في حال الفوز بالكأس و 200 دينار في حال الفوز بالدوري.
*سلمتُ قميصي الذي يحمل الرقم "10"ن للمهاجم جريس تادرس على هامش مباراة اعتزالي التي أقيمت أمام الوحدات عام 1991، وجريس هداف خطير داخل محيط بسيط في المنطقة القريبة من المرمى، وهو يلعب بقدمه اليسرى فقط، بعكسي تماماً حيث كنتُ ألعب بكلا القدمين بذات الدقة والقوة.
*كرة القدم أعطتني محبة الناس فقط لا غير.
*نادي الوحدات عرض عليّ فكرة الإنتقال لفريقه، وكان شاهداً على ذلك حارس المرمى باسم تيم، وكان العرض المقدم يتمثل بالحصول على 20 ألف دينار إلى جانب استغناء الوحدات عن المهاجم غسان بلعاوي لصالح الفيصلي، ولكن لم تنجح الصفقة.
*في العام 1980 تلقيتُ عرضاً مغرياً من نادي الجزيرة الإماراتي يتضمن حصولي على شقة وسيارة وراتب شهري قدره 600 دينار، ووافق النادي الفيصلي في البداية وحينما تم الإعلان ذلك بالصحف جاء ممثلون عن نادي الجزيرة الإماراتي لتوقيع العقد بشكل رسمي، لكن في حينها قام الشيخ سلطان العدوان بالتراجع عن الموافقة على احترافي، وقال لهم بالحرف الواحد :"خذوا من الفيصلي أي لاعب إلا ابراهيم مصطفى".
*ليس غروراً ولكن كرة القدم الأردنية حتى الآن لم تنجب مهاجماً وهدّافاً كابراهيم مصطفى، لقد كنتُ أحرز هدفاً أو دة أهداف في كل مباراة ألعبها ،ولم تمر مباراة دون أن أسجل فيها، بعكس مهاجمي اليوم الذين يسجلون هدفاً ويغيبون بعد ذلك عن واجهة التسجيل -مع تقديري واحترامي للجميع-.
*كنتُ قبل بداية أي تدريب مع الفيصلي أذهب للملعب وبرفقتي الحارس ميلاد عباسي وفي حال تعذر قدوم ميلاد عباسي كنتُ استعين بأي شخص يتواجد في الملعب وأتدرب بمفردي قبل وصول الفريق على التسديد باتجاه المرمى من اتجاهات ومواقف مختلفة لمدة نصف ساعة ، كما كنتُ أتدرب مرة ثانية بمفردي أيضاً ولمدة نصف ساعة بعد انتهاء تدريب الفريق، وهذه التدريبات الخاصة بنظري كانت مفيدة لي جداً في تنمية موهبتي التهديفية.
*الإتحاد الأردني قصر جداً مع ابراهيم مصطفى، حيث طلبتُ أكثر من مرة تعييني بالإتحاد بأي وظيفة، لكن كما يقولون "لا حياة لمن تنادي".
*لم ألتحق بأي دورة تدريبية كون العمر له دور حيث وصل عمري الآن إلى 61 عاماً، والدورات في البداية تمنح لمن أعمارهم دون ال "37" عاماً.
*لم أنل أنذاراً واحداً طيلة مسيرتي الكروية، وكنتُ على علاقة حب واحترام متبادل مع كافة جماهير الكرة الأردنية وبخاصة جماهير النادي الفيصلي، فلا أذكر أنني أسأت لأحد طيلة فترة تواجدي في الملاعب ولله الحمد.
*أمنيتي أن تشهد كرة القدم الأردنية ولادة "100" لاعب كابراهيم مصطفى، فالكرة الأردنية بحاجة لمهاجم هدّاف يسجل من نصف فرصة.
*أتابعُ مباريات الفيصلي من خلف الشاشة الصغيرة.
*لو عشتُ عصر الإحتراف لكنتُ حالياً محترفاً مع أحد الفرق الخليجية، ولهذا كنتُ أتمنى اللعب بهذا العصر.
*نصيحتي للاعبين: اختيار التوقيت المناسب للإعتزال وهو الإعتزال في قمة العطاء، هنالك لاعبين كثر في الوقت الحالي ومع تقديري لهم يجب أن يعتزلوا، لكن المال يغريهم فهم بذلك يسيئون لأنفسهم ويدمرون تاريخهم الكروي.
*لا استطيع الحديث عن أجمل هدف سجلته، هم في الحقيقة مجموعة أهداف أتذكر منهم هدفي مع منتخب الأردن في مرمى السعودية وفزنا يومها بهدف حيث راوغت مدافعاً قوياً لمنتخب السعودية وسجلت هدف الفوز للأردن قبل نهاية المباراة ب 12 دقيقة وذلك في الدورة العربية الخامسة على ما أذكر.
*أغلب الأهداف التي سجلتها بقدمي اليسرى أو اليمنى.
*الإحتراف في الأردن منقوص، فالبنية التحتية المثالية غير متوفرة وكثير من الأندية لم تقم بأي استثمار في عصر الإحتراف، وتعجبني أندية الوحدات والأهلي والجزيرة في التعامل مع اللاعبين من الناحية المالية حيث لا يوجد أي شكاوى عليهم بهذا الخصوص بعكس العديد من الأندية.
*كنا نلعبُ المباريات الرسمية على استاد عمان الدولي أو ملعب بلدية إربد.
*اقامة المباريات بتوقيت نهاري خلال المرحلة المقبلة سيؤدي إلى عزوف جماهيري بكل تأكيد، وبخاصة أن الدوري يقام في الأردن بفصل الشتاء وأتمنى من الإتحاد تنظيم الدوري في فصل الصيف، فالجمهور هو نكهة الملاعب قبل كل شيء.
*أتمنى من كل قلبي التوفيق للأمير علي بن الحسين بالإنتخابات المقبلة على رئاسة الفيفا، فهو يستحق الرئاسة في ظل ما يتمتع به من كفاءة ونظرة ثاقبة ستعود بالفضل والفائدة على مستقبل كرة القدم في العالم.
*يعجبني من اللاعبين الحاليين أحمد هايل وحمزة الدردور.
*ابراهيم مصطفى لم ينصف، واعتبر نفسي لاعباً مظلوماً.كووورة - فوزي حسونة