jo24_banner
jo24_banner

مدرب الأردن بول بوت.. خرج ولم يعد منذ 87 يوماً

مدرب الأردن بول بوت.. خرج ولم يعد منذ 87 يوماً
جو 24 : مع أشراقة اليوم الأحد، وصل عدد الأيام التي يغيب فيها المدرب البلجيكي بول بوت عن الأردن إلى 87 يوماً، وهي مدة زمنية طويلة، تعطي الإتحاد الأردني لكرة القدم الغطاء القانوني لفسخ عقده دونما أن يترتب عليه أي مستحقات مالية.

وتواجد بول بوت آخر مرة في الأردن يوم 15 تشرين الأول/ اكتوبر من العام 215، بعد أن قاد منتخب النشامى لتحقيق فوزين مهمين على استراليا 2- صفر، وطاجكستان 3- صفر، في مشوار التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا، ليتوجه بعد ذلك إلى بلاده لتلقي العلاج.

ومدرب يغيب طيلة هذه الفترة الزمنية مهما علت كفاءته وقدراته التدريبية فهو بكل تأكيد لا يصلح أن يكون مديراً فنياً لمنتخب النشامى بالفترة المقبلة نظراً لأهمية المرحلة، فالإستقرار الفني ووضع النقاط على الحروف بوقت مبكر بما يخص مرحلة الإعداد يعد من بديهيات العمل الناجح.

وليس من المنطق أن يواصل الإتحاد الأردني رضاه عن طريقة عمل بول بوت، الذي يشرف على تدريب المنتخب ويرصد قدرات اللاعبين عبر مراسلاته للطاقم التدريبي المعاون له وما يصله من أشرطة تسجيلية ورسائل على الإيميل والواتساب وربما "البريد المستعجل"، وهي في عُرف كرة القدم تعد طرق تدريبية عقيمة وغير منطقية، لا يتقبلها العقل على الإطلاق.

وعلى الإتحاد الأردني -الذي يعاني وأنديته الكروية من أزمة مالية خانقة- أن يحافظ على أمواله، من خلال التسريع بالإعلان عن فسخ عقد بول بوت حيث لن يتحمل أي تبعات مالية جراء ذلك.

وكان بول قد أشرف بعد ذلك على معسكر المنتخب الأردني الذي أقيم في تركيا وسبق مباراة قيرغيزستان حيث غادر من بلجيكا إلى تركيا، ومن تركيا طار إلى قيرغيزستان ومن هنالك عاد إلى بلجيكا، ولم يعد إلى الأردن على امتداد "87" يوماً.

وما يزال بول بوت يواصل غيابه في رحلة المجهول، وقد يحطم رقماً قياسياً في مدة غياب المدربين عن المنتخبات التي يشرفون عليها، فما يحدث يكاد لا يصدق.

وحتى يومنا هذا، والإتحاد الأردني لم يتأكد بعد إن كان بول بوت قد دخل السجن أم لم يدخله، رغم أن صيغة القرار الصادر يومها من محكمة بروكسل نص على سجنه فوراً.


وتتجه الإنظار الثلاثاء المقبل صوب جلسة الإتحاد الأردني لكرة القدم التي قد يتخللها الخروج بقرار حاسم فيما يتعلق بتحديد مصير بول بوت "الموقوف عن العمل"، فالمدرب غائب منذ "87" يوماً وهو غير لائق صحياً، ورغم ما يتمتع به من كفاءة فنية عالية، إلا أن ذلك وحده لا يكفي وبخاصة أن مصيره (أي بوت) بما يتعلق بقضية التلاعب بنتائج المباريات ما يزال غامضاً، وفترة غيابه قد تطول إلى مدة لا يمكن تقديرها، وهنا نتساءل .. ماذا ينتظر الإتحاد الأردني بعد كل ذلك؟.

ويبدو أن تروي الإتحاد الأردني في اتخاذ قرار يقضي بفسخ عقد بول بوت يعود إلى كونه سيكون أمام خيارات تدريبية صعبة خلال مرحلة ما بعد بول بوت، فالتعاقد مع مدير فني جديد عربي أو أجنبي لقيادة منتخب النشامى في مباراتي بنغلادش واستراليا فقط، يعد خياراً صعباً على اعتبار أن منتخب الأردن لن يكون له ارتباطات بأي استحقاق بعد ذلك، وبالتالي قد لا يرضى أي مدرب عربي أو أجنبي أن يشرف على تدريبات منتخب الأردن لفترة زمنية قصيرة تشمل مباراتي بنغلادش واستراليا فقط.

ولذلك نجد بأن خيار العراقي عدنان حمد - رغم صعوبته- يبقى الأفضل للإتحاد الأردني، وفي حال لم يرغب الإتحاد في هذا الخيار، فإن الإبقاء على عبدالله أبو زمع ليقود المنتخب في المباراتين المهمتين أمام بنغلادش واستراليا قد يكون خياراً وارداً وقوياً، وربما يلجأ الإتحاد الأردني إلى التعاقد مع مدرب محلي كفؤ لديه الخبرة التدريبية والدولية الكافية -مع الإبقاء على منصب أبو زمع-، من أمثال عيسى الترك وأحمد عبد القادر وحتى جمال محمود ، وجميعهم مطلعين على قدرات اللاعبين الأردنيين.

عموماً، نؤكد بأن الخيارات أمام الإتحاد الأردني ستبقى مفتوحة، وما نسرده يبقى في سياق الإجتهاد ونتاج معلومات نستسقيها من مصادرنا الخاصة ، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. هل يواصل الإتحاد الأردني سياسة الإنتظار الطويل لمعرفة متى سيعود بول بوت إلى الأردن، أم يتخذ القرار الحاسم ليُريح ويستريح، دعونا ننتظر جلسة الثلاثاء فقد تحمل "الجواب الشافي" لمدرب خرج.. ولا نعلم متى يعد!!.كووورة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير