خيمة الحرية: إقرار قانون المطبوعات يصبّ في مصلحة الفساد "فيديو وصور"
قام العاملون في المواقع الالكترونية بنصب خيمة "هندية" في مكان الاعتصام المفتوح المتواصل لليوم الثامن عشر على التوالي.. وذلك تأكيدا على استمرار الاعتصام في خيمة الحرية لمناهضة قانون المطبوعات العرفي، بصرف النظر عن حالة الطقس وتقلبات الظروف الجوية.
هذا ويستمر توافد نشطاء الحقل العام، من كتاب وصحفيين وفنانين وممثلي القوى السياسية والنقابية والعمالية والشعبية، إلى خيمة الحرية، مؤكدين رفضهم لقانون تقييد الحريات وصحافة الرأي الواحد.
وأشار الزميل باسل العكور، عضو تنسيقية المواقع الالكترونية، أن شراء الخيمة الهندية استعدادا لفصل الشتاء، هو الخطوة الأولى باتجاه مأسسة العمل، مؤكدا استمرار الاعتصام المفتوح مادام القانون قائماً.
وقدم الزميل حامد العبادي مداخلة بين فيها كيف استطاع الزملاء الرواد التصدي لمحاولات الحكومات المتعاقبة لفرض القيود على الإعلام ومصادرة حرية الصحافة.
وسلط العبادي الضوء على نضالات الصحفيين إبان إغلاق صحيفة "الشعب" لتعود إلى الصدور بفضل هذه النضالات باسم "صوت الشعب"، مشيرا إلى سلسلةالاعتقالات التي تعرض منها الزملاء الصحافيين في فترة الأحكام العرفية.
وقال العبادي: "لولا الصحافة لما عرفنا شيئا عن الفاسدين، رغم أن هؤلاء الفاسدون لم تتم محاسبتهم، ولم نشهد استعادة الأموال المنهوبة"، مؤكدا أن إقرار "المطبوعات" يصب في مصلحة الفساد.
ومن جانبه قال المهندس رابح بكر: "الشعب الأردني بكل أطيافه ضد الفساد، ويجب أن نتصدى له ونحاربه، ولهذا نحن ماضون في اعتصامنا ضد قانون تكميم الأفواه".
وفي كلمته تساءل الاستاذ زياد أبو غنيمة: "ماذا يفيد الكلام مع حكومة مأزومة ؟!"، مؤكدا ضرورة التصعيد لمناهضة قانون المطبوعات الذي جاء نتيجة تصرف اللامسؤول، بعد أن تقدمت المواقع الالكترونية على كافة وسائل الإعلام.
ومن جهتها أكدت الزميلة غادة الشيخ أن قيام "الغد" بتغطية فعاليات خيمة الحرية يأتي من منطلق الإيمان بالواجب الذي يحتم التصدي لهذا القانون العرفي الهادف لمصادرة حرية الصحافة، الأمر الذي لا يشكل انتهاكا لحرية المواقع الالكترونية وحدها.
وقال الناشط العمالي محمود الحياري إن خيمة الحرية ستشكل عنوانا أصيلا من عناوين نضال الشعب الأردني، مضيفاً: "لكنني خذلت من مواقف بعض الصحفيين في الصحف اليومية الذين يتواطؤون مع الحكومة في الترويج للقانون، كما أن نقابة الصحفيين خذلت الجسم الإعلامي، وكافة النشطاء الذين يعولون على الإعلام الالكتروني لنشر قضايا وهموم الناس".
ومن جهته انتقد الناشط السياسي عمر أبو رصاع التجييش ضد الحراكيين، مؤكدا في ذات السياق ضرورة الانحياز لمصلحة الشعب ومبادئ الحرية والعدالة.
وقال: "الإعلام الأردني قادر على التفوق على كل ما هو موجود في الوطن العربي ومنافسة الصحف العالمية لو نال حريته.
وأكد محمد عربيات، رئيس الجمعية الاردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي، ان الحكومات المتعاقبة حاولت على الدوام تكميم أفواه الإعلام الحرّ، مثمنا دور المواقع الالكترونية في الانتصار لقضايا موظفي الضمان، وكشف مؤامرة عدم إقرار قانون المطبوعات على جدول أعمال "الاستثنائية".
ومن جانبه قال الكاتب د. أحمد أبو غنيمة: "هذه الخيمة ليست للعاملين في المواقع الالكترونية فحسب، بل لكل الشعب الأردني التواق للحرية".
وانتقد إقرار هذا القانون العرفي في زمن الربيع العربي، منوها في ذات السياق إلى أن الربيع الأردني مازال في بدايته، وستكون مسيرة الجمعة نقطة انعطاف هامة.
وفي كلمته أكد الزميل نضال منصور، رئيس مركز حرية وحماية الصحفيين، أن سلامة الصحفي أهم من أي سبق إخباري، مناشدا الزملاء الذين سيقومون بتغطية فعالية الجمعة القادمة بان يتوخوا الحذر ويتجنبوا أي احتكاك، منوهاً في ذات السياق إلى أن فريقا من المركز سيكون متأهبا لتقديم أية مساعدة قد يطلبها الزملاء الصحفيون.
شاهدوا الفيديو ..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..