مخاوف من تقنية الـPRP في مراكز التجميل.. والغذاء والدواء تمارس عادتها
فرح راضي الدرعاوي - أبدى مواطنون تخوفهم من الإبر المستخدمة في حقن مادة البلازما او ما يعرف بحقن الصفائح الدموية(PRP) في بعض المراكز التجميلية التي تستخدم هذه التقنية.
وأوضح المواطنون ان الإبر قد تنقل بعض الامراض الجرثومية نظرا لطبيعة الحقن، حيث تتطلب هذه التقنية أخذ عينة دم من المريض ووضعها في جهاز خاص هو جهاز الطرد المركزي الذي يقوم بفصل كريات الدم الحمراء عن البلازما ونتيجة لهذا الإجراء يتم الحصول على بلازما غنية بالصفائح الدموية، ويقوم المختص حينها بحقن هذه الخلايا في المكان المراد .
واضاف مواطنون أن بعض المراكزالتجميلية غير مؤهلة لاستخدام هذه التقنية كون ان المواد المستخدمة في العلاج طبية ودوائية، ويجب الاشراف عليها ومراقبتها، إضافة الى التخوفات من استخدام الإبر أكثر من مرة.
من جهته أكد مدير ترخيص المهن في وزارة الصحة، الدكتور قاسم الرحاحلة، ان مراقبة هذه المادة والتقنية من تخصص المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وهي التي تشرف عليها نظرا لطبيعة المادة الدوائية، كما انها هي المسؤولة عن مراقبة المراكز التي تستخدم هذه التقنية.
وامتنع الرحاحلة من الإدلاء بأي معلومة عن الموضوع قائلا ان هذا ليس من شأن وزارة الصحة ولا يجوز التعدي على صلاحيات الغير، مشيرا إلى أن "الغذاء والدواء" لا تتبع لوزارة الصحة او مديرياتها.
Jo24 حاولت الاتصال بالمؤسسة العامة للغذاء والدواء مرات عديدة لكن دون فائدة؛ المدير العام للمؤسسة الدكتور هايل عبيدات ظلّ في اجتماع طوال الوقت وطلب التواصل مع مديرة العلاقات العامة، والأخيرة وكالعادة لا تُحسن اجابة وسائل الإعلام وتبدو غير مدركة لمهامها او مسؤولياتها او كيفية التعاطي مع الإعلام.
فشل المحاولات المتكررة مع عبيدات والدباس دفعتنا لمحاولة التواصل مع دائرة الرقابة في المؤسسة، حيث أنها الجهة صاحبة العلاقة المباشرة، لكن باءت تلك المساعي بالفشل أيضا.
في الحقيقة إن ما ذهبنا لطرحه على "الغذاء والدواء" لم تكن قضية شخصية بل هي من متطلبات عملهم وواجبهم، لكن يبدو أن هنالك سوء فهم كبير يسيطر على عمل مسؤولي المؤسسة وخاصة فيما يتعلق بوسائل الإعلام التي تواجه بكثير من الفظاظة في التعامل.