مفاوضات لاجلاء 400 شخص "مهددين بالموت" في مضايا السورية
جو 24 : تعمل الامم المتحدة على تأمين اجلاء نحو 400 شخص "مهددين بالموت" من بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق، بعد تأكيد الامم المتحدة ان معاناة السكان فيها "لا تقارن" باي منطقة اخرى في سوريا، في وقت سيطر الجيش السوري على بلدة سلمى، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية.
وتصدرت مضايا جدول اعمال جلسة مغلقة عقدها مجلس الامن الدولي ليل الاثنين، وانتهت بتأكيد رئيس قسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين للصحافيين ان "نحو 400 شخص بحاجة الى الاجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة"، منبها الى "انهم مهددون بالموت" ويعانون من سوء التغذية و"مشاكل طبية اخرى".
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس الثلاثاء "نعمل مع الامم المتحدة والهلال الأحمر السوري على تحقيق ذلك".
واوضح ان العملية "معقدة جدا وتتطلب الحصول على موافقة مسبقة ونحن نتفاوض مع الاطراف المعنية لتحقيق هذه الخطوة الانسانية".
وجدد التاكيد ردا على سؤال مساء بان "الامر سيحتاج الى وقت".
وتمكنت الامم المتحدة والمنظمات الشريكة الاثنين من ادخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية الى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ حوالى ستة اشهر. وتأوي البلدة اربعين الف شخص.
ووصف ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة سجاد مالك الذي رافق قافلة المساعدات الى مضايا امس، ما شاهده في البلدة بانه "مروع".
وقال في مؤتمر مع مقر الامم المتحدة في جنيف عبر دائرة الفيديو من دمشق "ما رأيناه في مضايا لا يقارن (...) بمناطق اخرى من سوريا".
ومضايا واحدة من اربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها في ايلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل.
وتزامن ادخال المساعدات الى مضايا الاثنين مع ادخال 21 شاحنة مماثلة الى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. ويقيم في البلدتين اكثر من عشرين الف شخص. وتلقي قوات النظام دوريا المساعدات لهم عبر المروحيات.
- حالات طبية حرجة - وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي الذي كان في عداد الفريق المواكب لقافلة المساعدات الى مضايا والتي استمر توزيعها حتى الثالثة فجرا، "راينا اطفالا وبالغين نحيلي البنية ويعانون من سوء تغذية داخل البلدة".
وقالت متحدثة باسم منظمة اطباء بلا حدود لفرانس برس الثلاثاء "الاجلاء الطبي الى مكان آمن لتلقي العلاج امر مطلوب بالتاكيد لانقاذ حياة المرضى الذين يعانون من سوء تغذية"، مشددة في الوقت ذاته على ان "زيارة انسانية وحيدة ومن ثم العودة الى حصار التجويع لن يكون مقبولا".
ومن المقرر وفق الامم المتحدة، ادخال "مساعدات اضافية" في الايام المقبلة الى كل من مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.
ونقلت منظمة العفو الدولية في بيان الاثنين شهادات سكان من البلدات المحاصرة.
وقال لؤي من مضايا "كانت آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً".
وروى محمد، وهو والد لثلاثة اطفال، "أستيقظ كل يوم وأبدأ بالبحث عن الطعام. فقدت الكثير من وزني بحيث أصبحت مجرد هيكل عظمي لا يغطيه إلا الجلد. وأشعر كل يوم أنه سوف يُغمى علي دون أن أتمكن من الاستيقاظ ثانية".
ونقلت منظمة العفو الدولية شهادات من الفوعة وكفريا. وقال فادي، أحد سكان الفوعة، "لا يوجد لدينا طعام، وأنا شخصياً نفد جميع ما كان عندي"، جازما بان مواد الإغاثة التي دخلت البلدة "لن تكون كافية".
واكد كشيشيك ان "الوضع في الفوعة وكفريا مقلق للغاية، فليس هناك مياه للشرب او كهرباء او مولدات فضلا عن النقص في المواد الغذائية والطحين".
ا ف ب
وتصدرت مضايا جدول اعمال جلسة مغلقة عقدها مجلس الامن الدولي ليل الاثنين، وانتهت بتأكيد رئيس قسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين للصحافيين ان "نحو 400 شخص بحاجة الى الاجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة"، منبها الى "انهم مهددون بالموت" ويعانون من سوء التغذية و"مشاكل طبية اخرى".
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس الثلاثاء "نعمل مع الامم المتحدة والهلال الأحمر السوري على تحقيق ذلك".
واوضح ان العملية "معقدة جدا وتتطلب الحصول على موافقة مسبقة ونحن نتفاوض مع الاطراف المعنية لتحقيق هذه الخطوة الانسانية".
وجدد التاكيد ردا على سؤال مساء بان "الامر سيحتاج الى وقت".
وتمكنت الامم المتحدة والمنظمات الشريكة الاثنين من ادخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية الى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ حوالى ستة اشهر. وتأوي البلدة اربعين الف شخص.
ووصف ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة سجاد مالك الذي رافق قافلة المساعدات الى مضايا امس، ما شاهده في البلدة بانه "مروع".
وقال في مؤتمر مع مقر الامم المتحدة في جنيف عبر دائرة الفيديو من دمشق "ما رأيناه في مضايا لا يقارن (...) بمناطق اخرى من سوريا".
ومضايا واحدة من اربع مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها في ايلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل.
وتزامن ادخال المساعدات الى مضايا الاثنين مع ادخال 21 شاحنة مماثلة الى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. ويقيم في البلدتين اكثر من عشرين الف شخص. وتلقي قوات النظام دوريا المساعدات لهم عبر المروحيات.
- حالات طبية حرجة - وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي الذي كان في عداد الفريق المواكب لقافلة المساعدات الى مضايا والتي استمر توزيعها حتى الثالثة فجرا، "راينا اطفالا وبالغين نحيلي البنية ويعانون من سوء تغذية داخل البلدة".
وقالت متحدثة باسم منظمة اطباء بلا حدود لفرانس برس الثلاثاء "الاجلاء الطبي الى مكان آمن لتلقي العلاج امر مطلوب بالتاكيد لانقاذ حياة المرضى الذين يعانون من سوء تغذية"، مشددة في الوقت ذاته على ان "زيارة انسانية وحيدة ومن ثم العودة الى حصار التجويع لن يكون مقبولا".
ومن المقرر وفق الامم المتحدة، ادخال "مساعدات اضافية" في الايام المقبلة الى كل من مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.
ونقلت منظمة العفو الدولية في بيان الاثنين شهادات سكان من البلدات المحاصرة.
وقال لؤي من مضايا "كانت آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً".
وروى محمد، وهو والد لثلاثة اطفال، "أستيقظ كل يوم وأبدأ بالبحث عن الطعام. فقدت الكثير من وزني بحيث أصبحت مجرد هيكل عظمي لا يغطيه إلا الجلد. وأشعر كل يوم أنه سوف يُغمى علي دون أن أتمكن من الاستيقاظ ثانية".
ونقلت منظمة العفو الدولية شهادات من الفوعة وكفريا. وقال فادي، أحد سكان الفوعة، "لا يوجد لدينا طعام، وأنا شخصياً نفد جميع ما كان عندي"، جازما بان مواد الإغاثة التي دخلت البلدة "لن تكون كافية".
واكد كشيشيك ان "الوضع في الفوعة وكفريا مقلق للغاية، فليس هناك مياه للشرب او كهرباء او مولدات فضلا عن النقص في المواد الغذائية والطحين".
ا ف ب