نداء شرارة: لن أغير قناعاتي وتهنئة الملكة رانيا أشعرتني بأهمية نجاحي
جو 24 : لم تكن الفنانة الواعدة ونجمة برنامج «ذا فويس» بحاجة الى التلميع بقدر ما هي بحاجة الى الدعم الحقيقي.فقد منحها محبوها الذين صوّتوا بها وبالالاف ممن توّجوها «أحلى صوت»، في مساحة تلفزيونية بلغت العالم كله. «الدستور»، وكعهدها بالاهتمام الفنانين والمبدعين، استضافت النجمة «شرارة» وتحدثت معها وحاورتها، واحتفت بها. وفي الحوار الذي اجرته اسرة «دروب» في جريدة «الدستور» معها، تناولت المطربة كما اكدت لجنة التحكيم، أنها سوف تظل ملتزمة بلونها وشكلها، ولن تحيد عن قناعاتها. ورغم ملامحها «الجادة»، الاّ أننا اكتشفنا جوانب «مرحة» مصدرها تربيتها في «حي شعبي»، وكونها تنتمي لأسرة «مُحافِظَة». ثمة تحولات حدثت قبل واثناء وبعد مشاركتها في برنامج «أحلى صوت».و كنا نلمح التصميم والارادة القوية في شخصيتها القوية رغم التحديات التي كانت تتوقعها، ولا تزال تواجهها. حياتي تغيّرت ] ما هي ابرز التغيرات التي رافقت عودتك الى الاردن بعد فوزك بلقلب «أحلى صوت»؟ ـ هناك الكثير من التغيرات. بعضها يتعلق بشخصيتي ،حيث أصبحتُ أكثر ثقة بنفسي وبامكانياتي الفنية. وكذلك ،صرتُ أكثر جرأة واكثر معرفة بعالم الغناء، بعد ان كنتُ اعتمد فقط على موهبتي. التمارين التي خضعتُ لها،من قِبَل المدربين وخاصة الدكتورة جيهان الناصر والفنانة شيرين عبد الوهاب التي اهتمت بي واحبتني واحببتها ومنحتني الكثر من وقتها وثقتها بي. وايضا باقي اعضاء لجنة لتحكيم الفنانين(كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي). الاستفادة متعددة ومتكررة بالنسبة لما يحتاجه الفنان والمطرب من تمارين صوتية وما له علاقة بالاحبال الصوتية. ] هل تجاوزت موضوع «الحجاب» الذي تحول لدى البعض الى «سؤال استنكاري» واحيانا»استفزازي»؟ ـ اعرف ان الموضوع استهلك كثيرا. أقولها وبملء الفم «لن أخلع حجابي» لأنني مقتنعة به، ولان مَنْ هم حولي من الشركة الراعية والداعمة ومدير اعمالي والدنيا كلها تعلم قناعاتي التامة بما انا عليه من شكل ومضمون. كان امامي خيارات بأن «أخسر نفسي»، فارد على المنتقدين او الثبات على مبدئي. وانا ثابتة على ما سعيت نحوه.واشعر انني كسبتُ نفسي. لقد قدمت لي في برنامج «ذا فويس» صديقتي اماني الترك، وكنتُ اخشى الخروج من البرنامج في مراحله المبكرة. وشيئا فشيئا انتصرت ارادة الله وتكلل جهدي بالنجاح وحصدت اصواتا بشكل متميز . ربما لا يعرف كثيرون انني فتاة»عنيدة وقوية وواثقة بنفسها» ولكن دون «غرور».وانا لا احب التناقضات لا في الحياة ولا في حياتي الخاصة.من هنا كانت «صلابة» موقفي. مطربة مهرجانات ] هل لديك شروط في الأماكن التي يمكن أن تغني فيها؟ ـ نعم، انا مطربة مهرجانات واماكن محترمة وبعيدا عن المطاعم والاماكن التي تقدم فيها الخمور. هذا في العالم العربي. اما في اوروبا وامريكا، فلا استطيع التدخل في ثقافة الاخرين. وان كنت اتمنى المحافظة على خصوصيتي وان يراعي الاخرون قناعاتي عند طلبي للمشاركة في اية فعاليات. هناك الحفلات الخاصة بالنساء، ضمن اولوياتي. المهم ان يكون هناك من يسمعني ويأتي من اجل صوتي. وقد تحدث معي كثيرون من اجل تكريمي في مناطق وبلاد مختلفة، وانا اشكرهم على ذلك. ] هل كنتِ على ثقة بفوزك بـ «ذا فويس»؟ ـ كنتُ اعتمد على إحساسي، وثقتي بالله هي اساس حياتي وهي وسيلتي لتحقيق طموحاتي. توقعتُ الهجوم عليّ الذي جاء مبكّرا.وهي «انطباعات» احترمها. ولي قناعاتي الخاصة. من المهم ان يكون لدى المرء ثقاة بامكاناته وقدراته الفنية. وانا ادرك موهبتي الفنية وصوتي لا يزال «طازجا» ومثل الارض» البكر»، وهو ما فتح امامي المجال لتطوير وانتشار موهبتي. ] هل انت حزينة بسبب ما تعرضتِ له في تجربة مهرجان الاغنية الاردنية الذي وضعك مسؤولة «خارج»دائرة الفوز، قبل سنوات من ارتحالك الى بيروت حيث اعلنتِ من هناك عن «موهبتك» وجدارتها بالفوز بـ»أحلى صوت»؟ ـ تلك مرحلة، وانتهت.هناك سواي ممن يتمتعون بمواهب وخذلتهم المهرجانات في الاردن. لان «رفضهم»لي لم يكن بأسباب «فنية».بشهادة المشاركين والجمهور. الاردن يضم العديد من اصحاب الاصوات الجميلة ولكنها تحتاج الى «فرصة «حقيقية.. ودعم وتشجيع. ] هل وصلتك دعوة للمشاركة في مهرجانات اردنية بعد فوزك بلقلب» أحلى صوت»؟ ـ وصلتني دعوة على الهواء من ايمن سماوي مدير مهرجان الفحيص للمشاركة في «الفحيص 25»، وانا سعيدة بذلك بانتظار الاتفاق النهائي. ولا يوجد اتفاقات اخرى، على الأقل حتى الآن. فيروز «قدوتي» ] من هي قدوتك في الفن، وبمن تأثرتِ؟ ـ قدوتي الاولى الكبيرة فيروز. وهناك من يقول وانا احترم رأيه، أن صوتي وربما شكلي يشبه المطربة الكبيرة فايزة احمد. وللاسف لم اقدم اية اغنية من اغانيها. وكذلك احب المطربة أنغام وتعجبني «شخصية» المطربة احلام. كل فنان من العمالقة قدّم لنا ابداعا جميلا وخالدا احترمه واقدره.ولم استسلم لما سمعته من بعض المحبين بأنني قدمت اغنية افضل من صاحبتها.انا افعل ما يناسبني واحترم قدرات الكبار ممن سبقوني الى عالم الغناء. وبالمناسبة، الاجواء التي رافقت تواجدي ومشاركتي في «بيروت» وجوّ الالفة والمرَح الذي كنتُ اضفيه على من حولي، جعلهم يقدرون موهبتي وسلوكي حتى ممن لا يتفقون معي في الامور الاخرى. ] تنوين السفر الى بيروت، ودبي، هل ثمة مشاريع غنائية؟ ـ نعم، لدي اكثر من عمل استعد له وانتظر الجلوس مع المشاركين والشركة الداعمة ومدير اعمالي لنرى المناسب وكذلك الحال بالنسبة للمشاركات الخارجية والاغنيات الجديدة. ] بدأتِ مع جمعية عمون للتراث، ماذا تقولين عن تلك التجربة؟ ـ احترم الناس، وتشرفتُ بالعمل معهم، وانا من عادتي تقدير كل من يمد لي يد العون.دون ان يتجاوز حقي. لقد كنتُ اعمل في «مول» كي انفق على «دراستي»، وهذا شرف لي ان اكون انسانة مكافحة في حياتي ولا انسى فضل الاخرين. الاحترام هو الفيصل في اية علاقة مع المؤسسات والافراد والاشخاص، سواء في الماضي او الحاضر او المستقبل. اهلي.. أهلي ] كيف تعامل اهلك معك قبل وبعد مشاركتك وفوزك ببرنامج «ذا فويس»؟ ـ تعرفون ان الانسان لا يعرف المستقبل. وربما كانت هناك مخاوف من قبل اهلي بسبب «سفري» خارج الاردن وهو امر غير وارد بالنسبة لعائلة محافظة. وانا فتاة اولا وآخرا. كان هناك تفهم كبير ورضا ورافقتني والدتي ووصلني رضا والدي واهلي وقفوا معي وكذلك الاصدقاء . ] نعود لموضوع الحجاب، هل يمكنك الغناء بـ «باروكة شعَر» كما تفعل بعض الفنانات في الدراما التلفزيزنية من الفنانات المحجبات؟ ـ لا طبعا. انا اعي معنى حجابي. وانا اعتبر الشعر «عورة».لم اغنّ من قبل «الحجاب» بشعري المكشوف.كنت اغني في الحفلات المدرسية بالمنديل واللباس الشعبي» المدرقة».. هناك اعداء النجاح في كل مكان. لهم رأيهم ولي قناعاتي. ولن اتوقف عند كل «شائعة «تظهر هنا وهناك. خاصة اذا ما عرفت «مصدرها واهدافها». وقد تخطيتُ بتوفيق من الله الحواجز النفسية التي أُلقيت في طريقي. وللطرافة والغرابة ان اكثر الناس اعتراضا على تجربتي في «ذا فويس» هم اكثر الناس رغبة بالتقاط الصور معي بعد النجاح. وهنا اشكر الاعلام الاردني الذي وقف معي ودعمني.ولو بشكل متفاوت. واهم شيء يكفيني تهنئة جلالة الملكة رانيا العبد الله التي اشعرتني باهمية موهبتي واهمية نجاحي. ] الاغنية الوطنية الاردنية، كيف ترينها؟ ـ هناك اغنية خالدة، وهو ما اسعى اليه، وهناك اغنيات عابرة تنتهي بعد تقديمها. اتمنى ان اسهم بتقديم اغنيات جيدة وتستمر في أذهان الناس. علاقتي بالفنانين جيدة، وهنا اشير الى مقارنة بعضهم لتجربتي وتجربة الفنانة ديانا كرزون التي احترم تجربتها واقدرها ولكن الاختلاف بيننا من حيث التجربة واضح.وارجو الا يقارنني احد بسواي.فلكل منا لونه وخصوصيته. اتمنى ان اخدم بلدي الاردن واقدم له ما يستحق .
الدستور
الدستور