«الانسحاب» علاج فعال في علاقات مهددة
جو 24 : حساسية مطلقة نجمت عنها في كثير من المواقف خلافات ونزع لعلاقات اجتماعية وعائلية.
في حالات مماثلة وبحسب اصحاب الرأي والاختصاص، كانت مصلحة العلاقة تقتضي بخطوة «الانسحاب» لبعض الوقت.
هؤلاء يؤكدون في كل مرة ان «الانسحاب» علاج وفرصة لبداية جديدة في بعض العلاقات الاجتماعية والعائلية، بشرط ان يكون جميلا ، مؤقتا بدون حقد ولا ضغينة.
ان مررت بموقف مشابه هل «تنسحب» هل تتراجع بضع خطوات لشراء ديمومة العلاقة لاحقا.
«الانسحاب الجميل»
مساحة لاعادة النظر، والحساب
مع الانسحاب الجميل، ان كانت العلاقة مهمة، تستحق العناية والرعاية، يكون ايضا هو العلاج نحن حينها ننسحب عن الخلافات وليس الاشخاص».
هذا رأي نادرة عايد التي أكدت ايضا ان هذا الانسحاب، او المساحة التي نتركها قد تجعلنا نفكر بهدوء وروية بالعلاقة، وموضع الخلاف.
وتزيد «هذه الانسحابات تجعلنا اكثر قدرة على تحديد مشاعرنا حتى لا نخسر في لحظات الخلاف».
ويؤيد سليم مرزوق طرح نادرة ويضيف « ارى انها وجهة نظر صائبة نستعملها كثيرا في حياتنا اليومية الاجتماعية ويدل استخدامها على الصحة النفسية العالية التي يتمتع بها من يقوم بخطوة الانسحاب المؤقت».
«يؤمن هذا الانسحاب»، من وجهة نظر مرزوق «فرصة للانسان ان يرتقي بسلوكه الى فعل مقبول اجتماعي وشخصي، يبعده عن الوقوع في الخطأ والخسارة».
وختم بالقول «مع الانسحاب الجميل، بشرط ان يحفظ خط الرجعة وان تكون نيتنا للاصلاح موجودة وهي الهدف».
كثرة ري النبات تهلكه، كذلك العلاقات
العلاقة تشبه تماما قيامنا برعاية نبتة او زهرة ، فعندما يحين الوقت المناسب نغدق عليها الماء فينتعش ويزدهر ويزداد ثراء وجمالا».
يؤكد ناصر خالد « بعض العلاقات تبقى متوهجة قوية متجددة من دون هذا البعد إذا كان الطرفان يسيران بتفاهم وتقدير كل منهما للآخر». القاعدة الذهبية التي تسهم الى حد بعيد في الحفاظ على صحة وديمومة العلاقات «صبر جميل و هجر جميل، ونضيف اليها : ليكن (انسحاب جميل) وهي طريقة مجربة وناجحة جدا»، بحسب كلماته.
قطع العلاقات صحي اكثر
لست مع الانسحاب، اميل اكثر الى التبرير والمواجهة، رأفت سلامة، بدا حديثه ورأيه بضرورة الحديث ثم الحديث.
يقول» قد يفهم الانسحاب على انه اعلان انتهاء العلاقات رسميا، وعوضا عن ذلك يزيد الحقد والضغينة بين طرفي العلاقة».
الانسحاب حل، في حالة خلاف وعراك اني، كأن تبتعد الزوجة وتنعزل عن زوجها طالما هو في حالة عصبية او غضب، ولكن لنتخيل انها قامت بحمل حقائبها وتوجهت فورا الى منزل ذويها، الى اين سيصل الخلاف والنزاع.
لربما يكون الانسحاب دعوة لخطوات اكثر سلبية منها الطلاق مثلا في حالة الازواج، وقد يفهم من الانسحاب ، التخلي وعدم المبالاة في العلاقة اصلا ، فيما يخص العلاقات الاجتماعية والصداقة والزمالة ايضا.
وترى ندى في إنهاء علاقة بأي وسيلة ومنها «الانسحاب الجميل» لربما افضل من المضي فيها الى حافة الهاوية.
تقول «الانفصال او الطلاق في حالة الازواج قد يكون اكثر نفعا من الانسحاب بدون حلول، وكذلك الحال بالنسبة لمخطوبين على وشك الزواج».
الخلاف «نقطة تحول» قد تستدعي الانسحاب
عالمة الاجتماع ديان فوجان كانت في السبعينيات قد اقترحت «نظرية الانفصال»،هذه بحسب ديان، تقترح عند ظهور «نقطة تحول» في ديناميكيات العلاقات بين الناس.
ديان اوصت في كتبها ومساقاتها التعليمية الاجتماعية بضرورة الانتباه الى اللحظة التي يعلم فيها اقطاب العلاقة أن «العلاقة قد انتهت»، بل ان محيطات فيها كالمشاعر والتواصل والحديث ايضا، باتت تواجه معيقات واشكاليات.
وبحسب ديان فان المرحلة التالية تكون فترة انتقالية ، بمد وجزر، لا تخلو من خلاف، تجريح، اهمال وما الى ذلك من سلوكيات قد يتبناها أحد اقطاب العلاقة دون وعي».
واعتبرت ديان أن عملية الانسحاب او الانفصال المؤقت هي عملية مختلفة للمبادر والمستجيب موضحة انها قد تبدأ بالحزن على فقدان العلاقة وبدرجات متفاوتة، ونتيجة لذلك، ولكن من ابرز نتائج الانسحاب هو إعادة تعريف الذات اولا، والاخر، والعلاقة بالتالي».
هل يحدث التعافي بعد الانسحاب؟
الاخصائية الاسرية، واستشارية العلاقات الاجتماعية تؤكد ان الفيصل هنا بالاعتماد على الرابط الاساسي للعلاقات.
تؤكد «يمكن أن تكون عملية التعافي من اسس الخلافات طريقا جديدا للعودة، بالمقابل قد يكون الانفصال طويل الاجل هو افضل الحلول».
تؤكد هناك اسس لتحقيق عودة سليمة للعلاقة بعد قطعها تتم خلال فترة الانسحاب وعدم التواصل ومنها اتخاذ الوقت الكافي للتعافي وتقيم الامور، مواطن الخلاف ، والعودة بما فيه خير لتحسين العلاقات بين الاشخاص».
وتضيف «حبة الدواء الاولى في التعافي مما علق بالروح من علاقات مرت بالسوء هي التخلي عن الماضي فيها، الصفح والمسامحة والقدرة على طمر الحقد والضغينة، بغير ذلك يعتبر ترميم اي علاقة مضيعة للوقت والمشاعر».
«الانسحاب جميل»، تؤكد وتضيف « في اوقات عصيبة على الطرفين يصعب من خلالها اتخاذ قرارات حكيمة وموزونة بسبب الغضب او تملك المشاعر السلبية لحظتها، ولكن السؤال الأهم هل الانسحاب على المدى البعيد في مصلحة العلاقة.
هذا سيشمل جدية اقطاب العلاقة في البحث عن علاج وتوفر نية لتصحيح مسار العلاقة، خاصة بين الازواج والمرتبطين بشراكة جدية، هل سيحدث هذا الانسحاب تغييرات ايجابية بمجرد التحرر من المواجهة والتفكير العميق بعيدا عن الطرف الاخر».
وتنوه روحي الى انه من الضرورة بمكان التروي واختيار الانسحاب في حال ترافق النزاع او الخلاف مع غضب وضبابية في تقييم الامور، حينها يكون الانسحاب الجميل هو الخطوة الاولى في الحفاظ على العلاقة، ولابد وان يلي ذلك، حوار، وتخطيط اعمق في حال الرغبة باستمرارية العلاقة، الزوجية او الاجتماعية مع الطرف الآخر».
في حالات مماثلة وبحسب اصحاب الرأي والاختصاص، كانت مصلحة العلاقة تقتضي بخطوة «الانسحاب» لبعض الوقت.
هؤلاء يؤكدون في كل مرة ان «الانسحاب» علاج وفرصة لبداية جديدة في بعض العلاقات الاجتماعية والعائلية، بشرط ان يكون جميلا ، مؤقتا بدون حقد ولا ضغينة.
ان مررت بموقف مشابه هل «تنسحب» هل تتراجع بضع خطوات لشراء ديمومة العلاقة لاحقا.
«الانسحاب الجميل»
مساحة لاعادة النظر، والحساب
مع الانسحاب الجميل، ان كانت العلاقة مهمة، تستحق العناية والرعاية، يكون ايضا هو العلاج نحن حينها ننسحب عن الخلافات وليس الاشخاص».
هذا رأي نادرة عايد التي أكدت ايضا ان هذا الانسحاب، او المساحة التي نتركها قد تجعلنا نفكر بهدوء وروية بالعلاقة، وموضع الخلاف.
وتزيد «هذه الانسحابات تجعلنا اكثر قدرة على تحديد مشاعرنا حتى لا نخسر في لحظات الخلاف».
ويؤيد سليم مرزوق طرح نادرة ويضيف « ارى انها وجهة نظر صائبة نستعملها كثيرا في حياتنا اليومية الاجتماعية ويدل استخدامها على الصحة النفسية العالية التي يتمتع بها من يقوم بخطوة الانسحاب المؤقت».
«يؤمن هذا الانسحاب»، من وجهة نظر مرزوق «فرصة للانسان ان يرتقي بسلوكه الى فعل مقبول اجتماعي وشخصي، يبعده عن الوقوع في الخطأ والخسارة».
وختم بالقول «مع الانسحاب الجميل، بشرط ان يحفظ خط الرجعة وان تكون نيتنا للاصلاح موجودة وهي الهدف».
كثرة ري النبات تهلكه، كذلك العلاقات
العلاقة تشبه تماما قيامنا برعاية نبتة او زهرة ، فعندما يحين الوقت المناسب نغدق عليها الماء فينتعش ويزدهر ويزداد ثراء وجمالا».
يؤكد ناصر خالد « بعض العلاقات تبقى متوهجة قوية متجددة من دون هذا البعد إذا كان الطرفان يسيران بتفاهم وتقدير كل منهما للآخر». القاعدة الذهبية التي تسهم الى حد بعيد في الحفاظ على صحة وديمومة العلاقات «صبر جميل و هجر جميل، ونضيف اليها : ليكن (انسحاب جميل) وهي طريقة مجربة وناجحة جدا»، بحسب كلماته.
قطع العلاقات صحي اكثر
لست مع الانسحاب، اميل اكثر الى التبرير والمواجهة، رأفت سلامة، بدا حديثه ورأيه بضرورة الحديث ثم الحديث.
يقول» قد يفهم الانسحاب على انه اعلان انتهاء العلاقات رسميا، وعوضا عن ذلك يزيد الحقد والضغينة بين طرفي العلاقة».
الانسحاب حل، في حالة خلاف وعراك اني، كأن تبتعد الزوجة وتنعزل عن زوجها طالما هو في حالة عصبية او غضب، ولكن لنتخيل انها قامت بحمل حقائبها وتوجهت فورا الى منزل ذويها، الى اين سيصل الخلاف والنزاع.
لربما يكون الانسحاب دعوة لخطوات اكثر سلبية منها الطلاق مثلا في حالة الازواج، وقد يفهم من الانسحاب ، التخلي وعدم المبالاة في العلاقة اصلا ، فيما يخص العلاقات الاجتماعية والصداقة والزمالة ايضا.
وترى ندى في إنهاء علاقة بأي وسيلة ومنها «الانسحاب الجميل» لربما افضل من المضي فيها الى حافة الهاوية.
تقول «الانفصال او الطلاق في حالة الازواج قد يكون اكثر نفعا من الانسحاب بدون حلول، وكذلك الحال بالنسبة لمخطوبين على وشك الزواج».
الخلاف «نقطة تحول» قد تستدعي الانسحاب
عالمة الاجتماع ديان فوجان كانت في السبعينيات قد اقترحت «نظرية الانفصال»،هذه بحسب ديان، تقترح عند ظهور «نقطة تحول» في ديناميكيات العلاقات بين الناس.
ديان اوصت في كتبها ومساقاتها التعليمية الاجتماعية بضرورة الانتباه الى اللحظة التي يعلم فيها اقطاب العلاقة أن «العلاقة قد انتهت»، بل ان محيطات فيها كالمشاعر والتواصل والحديث ايضا، باتت تواجه معيقات واشكاليات.
وبحسب ديان فان المرحلة التالية تكون فترة انتقالية ، بمد وجزر، لا تخلو من خلاف، تجريح، اهمال وما الى ذلك من سلوكيات قد يتبناها أحد اقطاب العلاقة دون وعي».
واعتبرت ديان أن عملية الانسحاب او الانفصال المؤقت هي عملية مختلفة للمبادر والمستجيب موضحة انها قد تبدأ بالحزن على فقدان العلاقة وبدرجات متفاوتة، ونتيجة لذلك، ولكن من ابرز نتائج الانسحاب هو إعادة تعريف الذات اولا، والاخر، والعلاقة بالتالي».
هل يحدث التعافي بعد الانسحاب؟
الاخصائية الاسرية، واستشارية العلاقات الاجتماعية تؤكد ان الفيصل هنا بالاعتماد على الرابط الاساسي للعلاقات.
تؤكد «يمكن أن تكون عملية التعافي من اسس الخلافات طريقا جديدا للعودة، بالمقابل قد يكون الانفصال طويل الاجل هو افضل الحلول».
تؤكد هناك اسس لتحقيق عودة سليمة للعلاقة بعد قطعها تتم خلال فترة الانسحاب وعدم التواصل ومنها اتخاذ الوقت الكافي للتعافي وتقيم الامور، مواطن الخلاف ، والعودة بما فيه خير لتحسين العلاقات بين الاشخاص».
وتضيف «حبة الدواء الاولى في التعافي مما علق بالروح من علاقات مرت بالسوء هي التخلي عن الماضي فيها، الصفح والمسامحة والقدرة على طمر الحقد والضغينة، بغير ذلك يعتبر ترميم اي علاقة مضيعة للوقت والمشاعر».
«الانسحاب جميل»، تؤكد وتضيف « في اوقات عصيبة على الطرفين يصعب من خلالها اتخاذ قرارات حكيمة وموزونة بسبب الغضب او تملك المشاعر السلبية لحظتها، ولكن السؤال الأهم هل الانسحاب على المدى البعيد في مصلحة العلاقة.
هذا سيشمل جدية اقطاب العلاقة في البحث عن علاج وتوفر نية لتصحيح مسار العلاقة، خاصة بين الازواج والمرتبطين بشراكة جدية، هل سيحدث هذا الانسحاب تغييرات ايجابية بمجرد التحرر من المواجهة والتفكير العميق بعيدا عن الطرف الاخر».
وتنوه روحي الى انه من الضرورة بمكان التروي واختيار الانسحاب في حال ترافق النزاع او الخلاف مع غضب وضبابية في تقييم الامور، حينها يكون الانسحاب الجميل هو الخطوة الاولى في الحفاظ على العلاقة، ولابد وان يلي ذلك، حوار، وتخطيط اعمق في حال الرغبة باستمرارية العلاقة، الزوجية او الاجتماعية مع الطرف الآخر».