عشرات الآلاف يعتصمون بوسط البلد .. والحركة الإسلامية تلوح بسلسلة فعاليات تصعيدية "فيديو وصور"
أنس ضمرة وأحمد الحراسيس - بدأت الفعالية الكبرى في "جمعة إنقاذ الوطن" بعد أن توافد عشرات الآلاف من انصار الحركة الاسلامية والحراكات الشعبية الى محيط المسجد الحسيني في وسط البلد، حيث نصب الاسلاميون منصاتهم منذ صباح الجمعة استعدادا لتنفيذ هذه الفعالية التي تقرر تحويلها إلى اعتصام عوضا عن المسيرة.
وشهد محيط المسجد الحسيني تواجدا أمنيا كثيفا لقوات الدرك والامن العام والقوات الخاصة، التي منعت بعض "البلطجية" من الاعتداء على المشاركين أثناء توافدهم قبل بدء الفعالية، في حين أن إغلاق مداخل وسط المدينة منذ الصباح ومنع دخول السيارات، لم يحل دون وصول عشرات الآلاف الذين احتشدوا في وسط البلد لدرجة يصعب فيها تقدير عددهم بشكل نهائي، فالمشهد العام من فوق أسطح المنازل يكشف عددا لانهائيا من المعتصمين الذين توافدوا من شمال البلاد إلى جنوبها للمشاركة في جمعة إنقاذ الوطن.
وقام المشاركون بالفعالية بإحراق العلمين الأمريكي والاسرائيلي، مرددين هتافات تنادي بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للإصلاح سالم الفلاحات أن هنالك سلسلة أخرى من الفعاليات سيتم تنظيمها بعد هذه الفعالية، مضيفا في تصريح لـjo24: "لن يهدأ الشارع الأردني حتى تحقيق الإصلاحات المنشودة".
أما الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد فقال: "هذه هي نتائج استفتاء الشارع الأردني، والحركة الاسلامية أثبتت وجودها في الشارع من خلال عدد المشاركين".
وتابع في تصريح أدلى به لـ jo24: "إن الحركة الإسلامية قادرة على حشد المزيد.. وستكون هنالك فعاليات كبرى ومركزية في مختلف المحافظات للضغط باتجاه تحقيق الإصلاح".
وأكد المعارض د. أحمد عويدي العبادي لـjo24 أن هذه الفعالية تعبر عن إرادة الشعب الأردني الرافض للنهج المتبع في البلاد.. ولا بد من تنظيم المسيرة المليونية".
هذا وانطلقت أربع مسيرات من ساحة النخيل، والساحة الهاشمية، ومن أمام مسجد الأمير حسن في جبل الجوفة، ومسجد التلهوني في منطقة العبدلي، والتقت في محيط المسجد الحسيني.
وكانت قضية معتقلي الحراك الشعبي بارزة في الشعارات التي رفعها المشاركون، حيث رفعوا يافطة كتب عليها أسماء كافة المعتقلين، فيما كتب على يافطة أخرى: "الحرية لمعتقلي الرأي".
ولم يغب الجانب الاقتصادي عن شعارات الفعالية، حيث رفع المشاركون يافطة كتب عليها: "توقفوا عن سرقتنا"، وأخرى: "أيتها الحكومات المتتالية.. لن نرضى بتوريث أبنائنا ديونكم المتراكمة"، وثالثة: "الكهرباء.. عايشين عشان ندفعها وبس"، وأخرى: "خيراتك يا أردن وينها".
وقد سلطت يافطات أخرى الضوء على قضية الحريات العامة وحرية الإعلام، حيث رفعت يافطات كتب عليها: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، وأخرى: "وحدتنا أساس حريتنا"، كما رفعت يافطة كتب عليها: "إذا كنتم سكرتم قناة.. فالشعب له مليون قناة".
كما رفع المشاركون يافطة كتب عليها: "حقوق وطنية لا مكارم وهبات"، وأخرى: "إنقاذ الوطن واجب مقدس"، في إشارة واضحة إلى مطلب بناء الدولة المدنية.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الفعالية نقطة انعطاف في مسيرة الحراك الشعبي الأردني، حيث توافد المشاركون فيها من معظم مدن ومحافظات المملكة، وصدحت حناجرهم بهتافات منها:
مطالبنا شرعيه خبز وعدالة وحرية
مسيرتنا سلمية منصورة مية المية
حرية حرية لا للقبضة الامنية
هية يلا ما نركع الا لله
حرية حرية مش مكارم ملكية
حط الديه ع الدية ثورتنا أردنية
سجنتوا كل الاحرار وتركتوا الحرمية
شبابنا تهجم ع النار ما تهاب المنية
شاهدوا فيديو المسيرة
كلمة المراقب العام للاخوان المسلمين همام سعيد
...
كلمة تنسيقية المواقع الالكترونية
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.
..
..
..