2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

باسم يوسف يسير بين الألغام ووفاء الكيلاني ترعاه!

باسم يوسف يسير بين الألغام ووفاء الكيلاني ترعاه!
جو 24 : تُسابق وفاء الكيلاني ضيفها باسم يوسف إلى التسديد صوب المرمى، فيصدّها بدفاعاته. حلقة من "المتاهة" ("أم بي سي") بدا فيها الإثنان في وضعية شدّ حبال مبطّن. الكيلاني تريد لبرنامجها الصخب ويوسف يسير بين الألغام.

تدرك الكيلاني أنّ الضيف داهية (بالمعنى الجميل الشيّق)، ولا بدّ من التأهّب لالتقاط فواصله وهمزاته. فتأهّبت. وأكثرت التأهّب وأخفته في الملامح. تحدّي الحلقة إخراج يوسف من ثوبه، ومن أقنعته وابتسامته الساخرة. خلف وجه الكيلاني الهادئ، أمواج صاخبة. تفجّرها في اتجاه باسم يوسف لتستخرج منه انعكاسات الأعماق على سطح البحيرة. حدّثته عن "البرنامج" وتوقّفه، وعن المؤامرة و"الأخونة" وتمويل الـ "سي آي إي". مدافعٌ ماهر عن مرماه. حارس صورته. والكيلاني هدّافة تصوّب وتسدّد. وفي أحيان تتروّى قُبيل الركل. فتريح الضيف ثم تباغته. سؤالٌ عن مصر والسلطة والفوضى والمزاج الشعبي. وعن الهرب في كونه جبناً أو تعقّلاً. وعن سراب المحاسبة والديموقراطية. لم تكن له المتربّص على مفترق. لم تكشف عن براثن جديدة. وعن عضلات. قدّمت الحوار برقيّ مَن لا يُحرج الضيف ليُخرجه، وفي الآن عينه لا يترك المياه تمرّ من خارج مجاريه. الكيلاني تمسك حلقاتها، والأهمّ من الإمساك الحؤول دون الانزلاقات، فلا تنزلق.
باسم يوسف صعب، لم نتوقّع منه البوح الاستثنائي. أو أن يكون صفحة خالية من اللغز والسرّ. وكما توقعنا حصل. احتلّ العام مساحات الحوار، وظلّ الجانب الشخصي ضئيلاً باستثناء ما لا ضير في إخراجه. سُباب الوالدة عبر "تويتر" والشوق إليها وإلى خوفها عليه. وصفات الابنة وما غرفته من خصال الأم والأب. ونطق بعِبرة جميلة رداً على نشأة صغيرته خارج مصر: "ليس مهماً أين تُربّي أولادك، بل المهمّ كيف". ظلّ الجوّ تنصلاً من الخصوصية وتهرّباً من خفايا النفس، وتحوّل بعض الحديث مناسبة ليرافع الضيف عما لم تقترف يداه. "لم أندم على شيء"، يقنع نفسه بالأمل لنصدّق سخريته.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير