الطفيلة .. كميات كبيرة من خامات التف البركاني
جو 24 : تزخر محافظة الطفيلة بالعديد من الثروات المعدنية ذات الجودة العالية، ويعتبر التف البركاني من اكثر تلك الخامات انتشارا في جنوب الاردن لما له من خصائص معدنية وكيميائية تؤهله للاستخدام في مجالات بيئية وصناعية وزراعية مختلفة.
وأكد استاذ علم المعادن والصخور في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور رياض الدويري، والمتفرغ في جامعة الحسين بن طلال، خلال مقابلة اجرتها "الرأي الالكتروني"، تواجد كميات كبيره من خامات التف البركاني بالإضافة الى معادن الزيولايت وكميات كبيره من حجر الخفاف في منطقة جبل الحلا شرقي محافظة الطفيلة.
وبين الدكتور الدويري ان عدة دراسات تمت لاستكشاف الخامات الموجودة في جبل الحلا، استمرت لمدة ثلاث سنوات، وذلك للوقوف على نوعية هذه الخامات وتميز المعادن الثانوية المرافقة لها وتحديد خصائصها وتحديد الاستخدامات والتطبيقات المناسبة لها.
وخلصت الدراسة إلى انه يمكن انتاج ثلاث انوع من الخامات وذلك حسب خصائصها واستخداماتها، والتي تبدأ بصخور التف البركاني وهي صخور نارية بازلتية تمتاز بانها مفتتة وغير متماسكة وذات لون غامق وهو نفس تركيب الصخر البازلتية حيث تتكون من الماغما الغنية بالحديد والمغنيسيوم، ويعتبر التف البركاني الأسود النقي (البوزولانا) الذي يحتوي على نسبة حديد عالية تصل الى (17%) من اهم المواد الاولية التي تدخل في صناعة الاسمنت البوزولاني، وتستخدم كميات هائلة منه يوميا في صناعة الاسمنت ويمكن استخدامه في الخلطة الإسمنتية خفيفة الوزن وكرصفات في الطرق وفي تزين الحدائق وكمواد بناء.
وبين الدويري ان النوع الثاني من الخامات المكتشفة هو التف البركاني الزيولايتي عالي التجوية، الذي يتكون عندما يتعرض التف البركاني للتجوية الشديدة فان نسبة الحديد تقل فيه ويتغير لونه الى الاحمر او البني او الابيض حسب شدة التجوية وتزيد نسبة الالمنيوم لتصل الى (14%) وبذلك يتحول التف البركاني بسبب عمليات التجوية الى تف زيولايتي متعدد الألوان (الاحمر والاصفر والبني ) والذي يحتوي على نسبة تصل الى (60٪) من معادن الزيولايت الهامة ويتواجد الزيولايت الطبيعي على شكل جل ابيض يملأ الفراغات في صخور التف البركاني.
وقال ان معادن الزيولايت تعتبر من اهم المعادن الثانوية الناتجة عن عمليات التجوية الكيميائية لصخور التف البركاني خاصة وكلما كانت عمليات التجوية شديدة كلما كانت صخور التف البركاني غنيه بمعادن الزيولايت مثل الفوجاسيت والجبازايت والفلبسايت والانالسم.
واضاف، ان من اهم خصائص التف الزيولايتي والزيولايت الكثافة المنخفضة ونسبة الفراغات المرتفعة وقدرته على إمتصاص الماء والتبادل الأيونيا العالي وإستقرار البناء البلوري عند التسخين وفقدان الماء والتوزيع المتجانس للقنوات والفراغات والقدرة على إمتصاص الغازات وبخار الماء والمساحة السطحية المرتفعة.
وبين ان عمليات تنقية المياه ومعالجتها والزراعة تعتبر من أهم مستهلكي معادن الزيولايت الطبيعي، ويستخدم الزيولايت كسماد بطئ التحرر ولتحسين التربة، وكذلك يدخل الزيولايت في العمليات الكيميائية كمادة ماصة وكعامل مساعد في التفاعلات الكيميائية، وتأتي اهمية هذه المعادن لما لها خصائص فيزيائية وكيميائية تمكنها من استخدامها في تحسين التربة الزراعية وفي تنقية المياه من الملوثات وكمادة ماصة للروائح والرطوبة.
واشار الى ان النوع الثالث من الخامات المكشفة في التف البركاني هو حجر الخفاف (السكوريا) الذي يمتاز بخفيه الوزن وبقدرة امتصاص قليله للماء والصلابة العالية و بالوان جذابة ومتعدده وثبات في اللون مع الزمن وكفاءة عالية في العزل ومقاومة عالية للظروف الجوية والاحماض، والخصائص السابقة تمكننا من استخدام هذه الصخور كحجارة بناء خاصة في الديكورات الخارجية والحدائق وواجهات البنايات وهي حجاره بناء خفيفة صديقة للبيئة.
من جهته اكد المدير العام للشركة العظمى للتعدين وانتاج التربة الزراعية في الطفيلة المهندس موسى القيسي، والذي يقوم بتعدين التف البركاني في جبل الحلا، انه يتوافر كميات كبيرة التف البركاني النقي والتف الزيولايتي عالي التجوية وكميات كبيره من حجر الخفاف بأحجام واشكال مختلفة، وهذه الخامات تشكل قيمة اقتصادية كبيرة ورافد للاقتصاد الوطني اذا ما تم استغلالها بالشكل المناسب ويمكن انتاج حجارة بناء بأحجام مختلفة وألوان مختلفة تنافس حجارة البناء التقليدية.
(الراي)
وأكد استاذ علم المعادن والصخور في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور رياض الدويري، والمتفرغ في جامعة الحسين بن طلال، خلال مقابلة اجرتها "الرأي الالكتروني"، تواجد كميات كبيره من خامات التف البركاني بالإضافة الى معادن الزيولايت وكميات كبيره من حجر الخفاف في منطقة جبل الحلا شرقي محافظة الطفيلة.
وبين الدكتور الدويري ان عدة دراسات تمت لاستكشاف الخامات الموجودة في جبل الحلا، استمرت لمدة ثلاث سنوات، وذلك للوقوف على نوعية هذه الخامات وتميز المعادن الثانوية المرافقة لها وتحديد خصائصها وتحديد الاستخدامات والتطبيقات المناسبة لها.
وخلصت الدراسة إلى انه يمكن انتاج ثلاث انوع من الخامات وذلك حسب خصائصها واستخداماتها، والتي تبدأ بصخور التف البركاني وهي صخور نارية بازلتية تمتاز بانها مفتتة وغير متماسكة وذات لون غامق وهو نفس تركيب الصخر البازلتية حيث تتكون من الماغما الغنية بالحديد والمغنيسيوم، ويعتبر التف البركاني الأسود النقي (البوزولانا) الذي يحتوي على نسبة حديد عالية تصل الى (17%) من اهم المواد الاولية التي تدخل في صناعة الاسمنت البوزولاني، وتستخدم كميات هائلة منه يوميا في صناعة الاسمنت ويمكن استخدامه في الخلطة الإسمنتية خفيفة الوزن وكرصفات في الطرق وفي تزين الحدائق وكمواد بناء.
وبين الدويري ان النوع الثاني من الخامات المكتشفة هو التف البركاني الزيولايتي عالي التجوية، الذي يتكون عندما يتعرض التف البركاني للتجوية الشديدة فان نسبة الحديد تقل فيه ويتغير لونه الى الاحمر او البني او الابيض حسب شدة التجوية وتزيد نسبة الالمنيوم لتصل الى (14%) وبذلك يتحول التف البركاني بسبب عمليات التجوية الى تف زيولايتي متعدد الألوان (الاحمر والاصفر والبني ) والذي يحتوي على نسبة تصل الى (60٪) من معادن الزيولايت الهامة ويتواجد الزيولايت الطبيعي على شكل جل ابيض يملأ الفراغات في صخور التف البركاني.
وقال ان معادن الزيولايت تعتبر من اهم المعادن الثانوية الناتجة عن عمليات التجوية الكيميائية لصخور التف البركاني خاصة وكلما كانت عمليات التجوية شديدة كلما كانت صخور التف البركاني غنيه بمعادن الزيولايت مثل الفوجاسيت والجبازايت والفلبسايت والانالسم.
واضاف، ان من اهم خصائص التف الزيولايتي والزيولايت الكثافة المنخفضة ونسبة الفراغات المرتفعة وقدرته على إمتصاص الماء والتبادل الأيونيا العالي وإستقرار البناء البلوري عند التسخين وفقدان الماء والتوزيع المتجانس للقنوات والفراغات والقدرة على إمتصاص الغازات وبخار الماء والمساحة السطحية المرتفعة.
وبين ان عمليات تنقية المياه ومعالجتها والزراعة تعتبر من أهم مستهلكي معادن الزيولايت الطبيعي، ويستخدم الزيولايت كسماد بطئ التحرر ولتحسين التربة، وكذلك يدخل الزيولايت في العمليات الكيميائية كمادة ماصة وكعامل مساعد في التفاعلات الكيميائية، وتأتي اهمية هذه المعادن لما لها خصائص فيزيائية وكيميائية تمكنها من استخدامها في تحسين التربة الزراعية وفي تنقية المياه من الملوثات وكمادة ماصة للروائح والرطوبة.
واشار الى ان النوع الثالث من الخامات المكشفة في التف البركاني هو حجر الخفاف (السكوريا) الذي يمتاز بخفيه الوزن وبقدرة امتصاص قليله للماء والصلابة العالية و بالوان جذابة ومتعدده وثبات في اللون مع الزمن وكفاءة عالية في العزل ومقاومة عالية للظروف الجوية والاحماض، والخصائص السابقة تمكننا من استخدام هذه الصخور كحجارة بناء خاصة في الديكورات الخارجية والحدائق وواجهات البنايات وهي حجاره بناء خفيفة صديقة للبيئة.
من جهته اكد المدير العام للشركة العظمى للتعدين وانتاج التربة الزراعية في الطفيلة المهندس موسى القيسي، والذي يقوم بتعدين التف البركاني في جبل الحلا، انه يتوافر كميات كبيرة التف البركاني النقي والتف الزيولايتي عالي التجوية وكميات كبيره من حجر الخفاف بأحجام واشكال مختلفة، وهذه الخامات تشكل قيمة اقتصادية كبيرة ورافد للاقتصاد الوطني اذا ما تم استغلالها بالشكل المناسب ويمكن انتاج حجارة بناء بأحجام مختلفة وألوان مختلفة تنافس حجارة البناء التقليدية.
(الراي)