jo24_banner
jo24_banner

ردا على بيان المسلماني: الاعلام ليس مطية تركبها،ولست محصنا اذا اخطأت

ردا على بيان المسلماني: الاعلام ليس مطية تركبها،ولست محصنا اذا اخطأت
جو 24 :
محرر الشؤون الاقتصادية - خرج النائب الجهبذ رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية امجد المسلماني بتصريحات نارية نشرت في صحيفة الرأي الاردنية الغراء اليوم الثلاثاء، فيها من الطرافة ما يبكي، ومن التسطح ما يضرب القارئ في العمق…

لا نعرف كيف تتجرأ بعض الشخصيات العامة للتصريح دون ان تراعي في كل حرف وحركة وسكنة احترام عقل وذائقة وذكاء المتلقي، دون ان تخاف وتقلق من ردود الفعل اذا ما ارتكبت خطأ تركيبيا او املائيا او قواعديا او حتى تمثيليا وتشبيهيا، لا نعرف كيف يتجاسرون على مخاطبة الناس بهذه السطحية والركاكة التي تدفعك للسؤال : كيف يفعلون ذلك ؟ وكيف لوسيلة اعلام محترمة ورائدة كصحيفة الرأي ان تنشر هذه الخربشات؟

فمنذ متى اصبح الناس "على دين اعلامهم” ، كيف ننشر كلاما لا معنى له على غرار: "ان يكون الاعلام قادرا على نقل حيثيات التنمية والسياسة والاقتصاد”،”نخلق اعلاميا وطنيا من أجل الوطن” ،”فمن خاف على منصبه عمره قصير”،” وأضحى الاعلام اعلام "تويتر" و"فيس بوك" "، " أن اعلامنا للأسف تحول الى اعلام الغرائب والعجائب”…

فعلا عبارات وتشابيه جزلة وعميقة ومعبرة.. مدرسة في الانشاء والتعبير والتشبيه والاستعارة على غرار "ولكن نحن في بلدنا من افضل الشعوب التي تحرق استثماراتها بيدها”، ابكيتنا يا رجل، والله لا نعرف من أين نبدأ، وكيف نصف حجم الإسفاف الذي بتنا نسفه سفا يوميا..

نتفهم هذه الهجمة الشرسة على الاعلام، منك ومن غيرك، من نواب امضوا السنوات الثلاث الماضية في اطفاء الشموع، والسفر في الربوع، وحضور الموائد، وتقدم الجاهات والمواكب، نتفهم غضبتك بعد نشر الاعلام لتقرير كشف زلتك ..كيف ترخص الحكومة طائرات لاحدى الشركات عمرها تجاوز ال ١٥ عاما، طائرات يفترض ان تخرج من الخدمة لا ان تكون عنوانا لاستثمار سياحي جديد. نتفهم غضبتك من الاعلام بعد نشره لفواتير كهرباء لم تدفع، وسرقات ضبطت من الشبكة قامت بها احدى الشركات التي لا تشبع ولا تقنع …الاعلام ليس مطية تركبها او يركبها غيرك.. ليس اداة تستخدمها انت او يستخدمها غيرك.

اما اذا انتقدتك بعض وسائل الاعلام ، فهذا لا يعني ابدا ان الاعلام بات اعلام غرائب وعجائب اعلام ابتزاز وتكسب اعلام تويتر وفيس بوك ، من انت لتظن بانك فوق النقد، وان الاعلام لن يطالك بسهامه ،اذا ما اخطأت ،لا حصانة لك او لغيرك ،سبِّ الاعلام كما تشاء ولكن لا تنسى ان الاعلام قادر على الرد ،وعندها ستتمنى انك لم تقل ما قلت ،ولم تبدأ ما بدأت ..


********

وتاليا نص الخبر الذي شن فيه هجومه على الاعلام دون اي مبرر ،ودون اي سياق على الاطلاق :

عمان ـ الرأي ـ قال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية والناطق الرسمي باسم كتلة الاصلاح النيابية النائب أمجد المسلماني أن اعلامنا للأسف تحول الى اعلام الغرائب والعجائب واصبح المقياس لديهم ان يجعلو كل شخص في هذه البلد مخطئ بأي طريقة ، علما أن الأصل أن يكون اعلامنا هو اعلام تقدم بمختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. ولكن نحن في بلدنا من افضل الشعوب التي تحرق استثماراتها بيدها
وأضاف المسلماني أن كثيرا من الإعلاميين تحولوا من بوصلة الاعلام الحقيقية الى العمل الإعلامي لأجل كسب الاعلانات وأضحى الاعلام اعلام "تويتر" و"فيس بوك".
وأشار المسلماني الى أن أي شخص يتكلم عبر تلك الوسائل ويتخلل كلامه ألفاظا خارجة عن أدب الاعلام وسياقه يصبح موضع اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي.
ونوه المسلماني الى أنه يجب على الاعلام أن يكون قادرا على نقل حيثيات التنمية والسياسة والاقتصاد ، ويواكب مراحل نهوضه ، وبعكس ذلك يكون اعلام فاشل بشكل ذريع ومؤشر على فشل مشاريع النهضة بكافة المجالات.
وقال المسلماني :" الان الناس على دين اعلامهم" ما يعني أن الكلام المنطقي والمسؤول لايروق لوسائل التواصل الاجتماعي ، واصفا هذا الاعلام بأنه اعلام كارثة ، ويجب علينا أن نخلق اعلاميا وطنيا من أجل الوطن .
وأشار المسلماني أنه مما يؤسف له في اعلامنا أن الخبر الذي يعبر عن هموم الشارع والمواطنين لا يتم التطرق اليه أبدا ، ولكن الخبر السيئ يتم تداوله بسرعة وللأسف دون تحري الدقة.
وأكد المسلماني أن الذين جعلوا من الانتقاد والشتم والقدح والذم لشخصيات جعلت خدمة الوطن والمواطن غاية أهدافها ، وأوصلوا تلك الشخصيات الى درجة الاحباط الأمر الذي أدى الى تعطل عطائه ، انما هم أناس مفلسون ولا يملكون الوسائل الفعلية للانجاز.
وبيّن المسلماني أنه في يومنا هذا لم يسلم لا مسؤول ولا موظف ولا نائب أو وزير من ألسنة القدح غير الصادقة ، مشيرا الى أنه لا يدافع عن أي كان ولكنه يقول كلمة الحق بان كل من يتحمل المسؤولية التي أوكلت اليه يعمل كل جهده ليحقق أهداف المواطنين .
وقال المسلماني أنه خلال عملي نائبا في البرلمان عملت بما يرضي الله وكنت راضيا ومرتاح الضمير ولا أنظر للخلف فمن خاف على منصبه عمره قصير".
وشدد المسلماني على أنه ليس وراءه شئ يخشي عليه إلا خدمة الوطن والمواطن والقيادة الحكيمة التي نكن لها كل المحبة والولاء والاحترام وساكون كما عهدني الجميع منبرا لايصال أصوات المواطنين وكل ذي هم وشكوى .


***** اما اذا كان الخبر الذي نشر في صحيفة الغد يوم امس كان وراء هذه الغضبة، فعندها فقط، نقول ان الاعلام يسير بالاتجاه الصحيح ، وتاليا نص الخبر لتعميم الفائدة :

كشفت معلومات أن شركة طيران عارض (تجاري) تعود ملكيتها لنائب حالي حصلت على ترخيص لطائراتها التي يزيد عمرها التشغيلي عن 15 سنة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يلزم قانون الطيران شركات الطيران بأن لا يزيد العمر التشغيلي للطائرات عن 15 سنة.
وفي رد للنائب نفسه على اسئلة لـ"الغد" اوضح النائب ان عمر طائراته "كان 15 سنة عند البدء باجراءات التسجيل مطلع العام الماضي، الا ان التسجيل في السجل الوطني للطائرات استغرق سنة كاملة، الامر الذي زاد من عمر الطائرة ليصبح 16 سنة".
وقال النائب ان "اجراءات تسجيل الطائرات يسير ضمن قانون عالمي وانها اجراءات دقيقة وحساسة جدا، لان الأمر يتعلق بمنظومة السلامة العامة، ومن غير المعقول ان يكون هنالك أي تجاوزات في هذا الموضوع خصوصا".
من جهته، قال مصدر مطلع في هيئة الطيران المدني (الجهة المسؤولة عن تسجيل الطائرات) ان قانون الطيران يمنع تسجيل أي طائرة بالسجل الوطني للطائرات يزيد عمرها التشغيلي عن 15 سنة.
وبحسب هيئة تنظيم الطيران المدني، فإن الإيفاء بالشروط ضروري لدى شروع السلطات المختصة في منح الترخيص لاي مستثمر، ومن غير الممكن التجاوز عن هذه الشروط أو الاخذ بعين الاعتبار أي استثناءات.
وبين المصدر لـ"الغد" ان اجراءات تسجيل الطائرات تستغرق بحد أدنى سنة في حال كانت جميع الاوراق جاهزة، وتمتد هذه الفترة لسنتين في حال أي نقص في الاوراق المطلوبة.
واضاف المصدر ان اجراءات تسجيل الطائرات التي تعود ملكيتها لاحد النواب استغرقت عاما كاملا، رغم ان عمرها التشغيلي يزيد على 15 سنة.
وبحسب شروط قانون الطيران المدني، ونظام ترخيص شركات الطيران التجاري لنقل الركاب، والنظام الخاص بتسجيل الطائرات في سجل الطيران المدني، يترتب على الشركة الجديدة المتقدمة للحصول على ترخيص لنقل الركاب جوا امتلاك طائرتين، على اقل تقدير، بعمر تشغيلي لا يزيد على 15 عاما بحد أقصى، وذلك لضمان سلامة عمليات الشركة، والمساهمة في المحافظة على اسطول جوي حديث نسبيا.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير