تجارة وتعاطي المخدرات.. هروب من الواقع وبحث عن متعة زائفة
جو 24 : فرح راضي الدرعاوي - كشفت تقارير ادارة مكافحة المخدرات الرسمية خلال الشهر الأخير عن ضبط عدة محاولات تهريب مواد وحبوب مخدرة من وإلى الأردن، بأساليب عديدة ومختلفة.
بالتأكيد فإن تلك المحاولات التي تم احباطها ليست الوحيدة، وأن هنالك عمليات تمت بنجاح.. وأن المملكة أيضا ليست مجرّد ممر لتلك الكميات بل هي مستقر لجزء منها، وهو ما يلحظه العامة في مختلف مناطق المملكة وأشار إليها عدد من القاطنين في الأحياء الشعبية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمملكة لـJo24.
وتختلف أسباب ودوافع التعاطي بين باحث عن متعة وهمية وهارب من واقع صعب، بحسب مختصين.
حباشنة: اسلوب هروب
رئيس جمعية الأطباء النفسيين، الدكتور محمد الحباشنة، أكد بداية أن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة يشير الى ان الاستخدام صار أكبر، لافتا الى ان انتشار المخدرات يدلل على وجود خلل في المنظومة الاجتماعية على مستوى الأسرة أو الجامعة.
وأوضح الحباشنة ان عدم السيطرة على تلك المنظومة الاجتماعية سيجعل الأفراد يتصرفون بناء على رغباتهم ونزعاتهم وصراعاتهم الذاتية، خاصة في ظلّ غياب وتفكك مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وأشار الحباشنة إلى أن أسباب انتشار المخدرات كثيرة ومتعددة، منها فقدان الهوية الاقتصادية والسياسية، وغياب المُثُل العليا للأشخاص، والفراغ الذي يعيشه البعض ويدفعه للبحث عن طريقة لـ"تلوين الواقع من الأسود إلى الزهر".
ولفت الحباشنة إلى أن البعض ذهب للتعاطي للحصول على متعة زائفة، مشددا على أن هذه المبررات خاطئة وأن الأمر لا يعدو كونه "تغييب للعقل وهروب من الواقع له أضرار مادية وصحية بالغة".
ابو سنينه: الاردن ممرّ للمخدرات
من جانبه قال الأخصائي الاجتماعي، الدكتور عودة أبو سنينة ان تفشي ظاهرة التهريب للداخل بداية لا تعني انها تُستهلك في المملكة بل ان جزءا منها مخصص للتهريب للخارج نظرا لما يتمتع به الاردن من موقع وسيط بين الدول المجاورة.
ولفت إلى أن التعاطي له تبعات خطيرة كثيرة، وسبب بالعديد من المشكلات الاجتماعية، بدءا من التفكك الاسري وانتهاء بازدياد مستوى الفقر ونسب البطالة .
وأشار ابو سنينة الى أن الظروف الاقتصادية تنعكس على سلوكيات الأفراد كاتخاذ البعض مسرب الاتجار للكسب السريع. كما أن المتعاطي يتحول شيئا فشيئا الى سارق ليتمكن من شراء تلك السموم.. وربما القتل للحصول على المواد المخدرة.
وألمح أبو سنينة إلى الأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة أثرت على المملكة، حيث استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين العرب، الأمر الذي زاد من نسب التجارة والتعاطي والصناعة.
وأكد أبو سنينة ضرورة توجه المتعاطي الى مراكز العلاج المنتشرة والتي تقدم الرعاية الصحية الكاملة لهم، حيث ان القانون يقدم التسهيلات وبطرق مبتكرة وسريعة ودون مسائلة قانونية في حال قام المتعاطي بتسليم نفسه..
بالتأكيد فإن تلك المحاولات التي تم احباطها ليست الوحيدة، وأن هنالك عمليات تمت بنجاح.. وأن المملكة أيضا ليست مجرّد ممر لتلك الكميات بل هي مستقر لجزء منها، وهو ما يلحظه العامة في مختلف مناطق المملكة وأشار إليها عدد من القاطنين في الأحياء الشعبية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالمملكة لـJo24.
وتختلف أسباب ودوافع التعاطي بين باحث عن متعة وهمية وهارب من واقع صعب، بحسب مختصين.
حباشنة: اسلوب هروب
رئيس جمعية الأطباء النفسيين، الدكتور محمد الحباشنة، أكد بداية أن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة يشير الى ان الاستخدام صار أكبر، لافتا الى ان انتشار المخدرات يدلل على وجود خلل في المنظومة الاجتماعية على مستوى الأسرة أو الجامعة.
وأوضح الحباشنة ان عدم السيطرة على تلك المنظومة الاجتماعية سيجعل الأفراد يتصرفون بناء على رغباتهم ونزعاتهم وصراعاتهم الذاتية، خاصة في ظلّ غياب وتفكك مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وأشار الحباشنة إلى أن أسباب انتشار المخدرات كثيرة ومتعددة، منها فقدان الهوية الاقتصادية والسياسية، وغياب المُثُل العليا للأشخاص، والفراغ الذي يعيشه البعض ويدفعه للبحث عن طريقة لـ"تلوين الواقع من الأسود إلى الزهر".
ولفت الحباشنة إلى أن البعض ذهب للتعاطي للحصول على متعة زائفة، مشددا على أن هذه المبررات خاطئة وأن الأمر لا يعدو كونه "تغييب للعقل وهروب من الواقع له أضرار مادية وصحية بالغة".
ابو سنينه: الاردن ممرّ للمخدرات
من جانبه قال الأخصائي الاجتماعي، الدكتور عودة أبو سنينة ان تفشي ظاهرة التهريب للداخل بداية لا تعني انها تُستهلك في المملكة بل ان جزءا منها مخصص للتهريب للخارج نظرا لما يتمتع به الاردن من موقع وسيط بين الدول المجاورة.
ولفت إلى أن التعاطي له تبعات خطيرة كثيرة، وسبب بالعديد من المشكلات الاجتماعية، بدءا من التفكك الاسري وانتهاء بازدياد مستوى الفقر ونسب البطالة .
وأشار ابو سنينة الى أن الظروف الاقتصادية تنعكس على سلوكيات الأفراد كاتخاذ البعض مسرب الاتجار للكسب السريع. كما أن المتعاطي يتحول شيئا فشيئا الى سارق ليتمكن من شراء تلك السموم.. وربما القتل للحصول على المواد المخدرة.
وألمح أبو سنينة إلى الأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة أثرت على المملكة، حيث استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين العرب، الأمر الذي زاد من نسب التجارة والتعاطي والصناعة.
وأكد أبو سنينة ضرورة توجه المتعاطي الى مراكز العلاج المنتشرة والتي تقدم الرعاية الصحية الكاملة لهم، حيث ان القانون يقدم التسهيلات وبطرق مبتكرة وسريعة ودون مسائلة قانونية في حال قام المتعاطي بتسليم نفسه..
تابعو الأردن 24 على 
