كيف أجيب ولدي عندما يقول "أنا أشعر بالملل"؟
جو 24 : إنها الجملة الأكثر ترداداً لدى الأطفال "أنا أشعر بالملل". ما يجعل الأهل في حيرة من أمر أطفالهم وكيف لهم أن يشعروا بالملل في حين أنهم يقضون نصف نهارهم في المدرسة وساعات إضافيّة في الدرس، ثم اللعب ولقاء الأصحاب ومشاهدة الأفلام والبرامج والخلود إلى النوم. إليه فإن الأهل يسألون بشكل دائم: كيف نجيب أطفالنا إن قالوا أنهم يشعرون بالملل؟. موقع Psychology Today وجد عبر الدكتور ريتشارد ريندي، اختصاصي في شؤون التربية، أن ملل الأطفال عادة ما يلمح إلى شيء أبعد مما نعتقد بأنه ملل طبيعي من أمور الحياة.
في الحقيقة، يعيش الأطفال في عالم تتم فيه برمجة وإدارة معظم وقتهم بشكل مقرر سابقاً ودون الأخذ برأيهم. حتى أن التحفيز يأتي بشكل منظّم والدوافع والمحفزات أيضاً تميل لأن تكون خارجية وليست نابعة منهم. فعندما يجد الطفل وقت فراغٍ بعد فترة من التحفيز والتشجيع الخارجي يفقد القليل من لمعانه.
عادة يقول الأهل لطفلهم "كيف لك أن تشعر بالملل؟"، ويبدأون فعلاً بالبحث عن اقتراحات لمواجهة #الملل. وهذا لا يحل المشكلة، لأن الطفل عندما يقول أنه يشعر بالملل فهذا يعني أنه يقول "أنا لا أعمل"، والسبب هو أن الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من وقت الفراغ لمعرفة ما يجب القيام به عندما يكون لديهم بعض الفراغ فعلاً. إن ما نسميه "الوقت الضائع" أو وقت #الفراغ يمكن أن يدفعنا لفعل شيئ مثمر ولهذا فهو ليس بالضرورة سلبياً. لذلك على الأهل أن يدركوا أنه ليس من شأنهم التوصل إلى حل لمشكلة الملل لدى طفلهم. إذ إن أي حل أو اقتراح سيجدونه سيؤدي حتماً إلى مزيد من الملل والضجر لدى الطفل لأنه يحتاج إلى الخروج بشيء خاص وجميل. فالملل ليس سيّئاً بل إنه الحنين الذي يدفعنا إلى إيجاد أنفسنا المبدعة.
في المرة القادمة عندما يصرّح طفلك بشعوره بالملل ابتسم وقل له "حسنا، عليك الاستمتاع بوقت فراغك، إفعل شيئاً غير ممل بالنسبة لك" واترك الأمر له. بالطبع، ستجد أن هذه الإجابة هذا هي الأفضل. فإذا بدأنا بإعطاء الأطفال المزيد من الوقت، والسماح لهم بالقيام بما يريدونه وبالطريقة التي يريدونها، أي الاستمتاع بالوقت من دون تقييم، سنجد أنهم سيدهشوننا بإبداعاتهم وابتكاراتهم الخلاقة. إن الوقت المنظّم والمراقب والقابل للتقييم دوماً يحشر الطفل في زاوية لا يمكنه الخروج منها. بل يضعه في دوامة روتينية بين #المدرسة والبيت من دون أن يقوم بما يحبه، ما يعني أنه من الطبيعي أن يقول الأطفال "نشعر بالملل" أي "نحن لا نفعل ما نريده". لذلك اتركوهم يقومون بما يريدون في وقت الملل لأنهم سيبدعون.
في الحقيقة، يعيش الأطفال في عالم تتم فيه برمجة وإدارة معظم وقتهم بشكل مقرر سابقاً ودون الأخذ برأيهم. حتى أن التحفيز يأتي بشكل منظّم والدوافع والمحفزات أيضاً تميل لأن تكون خارجية وليست نابعة منهم. فعندما يجد الطفل وقت فراغٍ بعد فترة من التحفيز والتشجيع الخارجي يفقد القليل من لمعانه.
عادة يقول الأهل لطفلهم "كيف لك أن تشعر بالملل؟"، ويبدأون فعلاً بالبحث عن اقتراحات لمواجهة #الملل. وهذا لا يحل المشكلة، لأن الطفل عندما يقول أنه يشعر بالملل فهذا يعني أنه يقول "أنا لا أعمل"، والسبب هو أن الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من وقت الفراغ لمعرفة ما يجب القيام به عندما يكون لديهم بعض الفراغ فعلاً. إن ما نسميه "الوقت الضائع" أو وقت #الفراغ يمكن أن يدفعنا لفعل شيئ مثمر ولهذا فهو ليس بالضرورة سلبياً. لذلك على الأهل أن يدركوا أنه ليس من شأنهم التوصل إلى حل لمشكلة الملل لدى طفلهم. إذ إن أي حل أو اقتراح سيجدونه سيؤدي حتماً إلى مزيد من الملل والضجر لدى الطفل لأنه يحتاج إلى الخروج بشيء خاص وجميل. فالملل ليس سيّئاً بل إنه الحنين الذي يدفعنا إلى إيجاد أنفسنا المبدعة.
في المرة القادمة عندما يصرّح طفلك بشعوره بالملل ابتسم وقل له "حسنا، عليك الاستمتاع بوقت فراغك، إفعل شيئاً غير ممل بالنسبة لك" واترك الأمر له. بالطبع، ستجد أن هذه الإجابة هذا هي الأفضل. فإذا بدأنا بإعطاء الأطفال المزيد من الوقت، والسماح لهم بالقيام بما يريدونه وبالطريقة التي يريدونها، أي الاستمتاع بالوقت من دون تقييم، سنجد أنهم سيدهشوننا بإبداعاتهم وابتكاراتهم الخلاقة. إن الوقت المنظّم والمراقب والقابل للتقييم دوماً يحشر الطفل في زاوية لا يمكنه الخروج منها. بل يضعه في دوامة روتينية بين #المدرسة والبيت من دون أن يقوم بما يحبه، ما يعني أنه من الطبيعي أن يقول الأطفال "نشعر بالملل" أي "نحن لا نفعل ما نريده". لذلك اتركوهم يقومون بما يريدون في وقت الملل لأنهم سيبدعون.