"الحاجة رضية" جارت عليها حكومة النسور بقرارات رفع الاسعار وادعاءات فرض الهيبة

مالك عبيدات - في هذه الأثناء، وبينما يستعد الأردنيون للمنخفض الجوي والثلوج القادمة إلينا بكلّ سعادة وشغف للّهو والاستمتاع ببياض الثلج، تعيش مئات وربما آلاف الأسر حالة من الرعب ويقيمون الصلوات كي يلطف بهم الخبير الكريم ويجنبهم ويلات ذلك المنخفض.

الحاجة رضية، أم محمد، واحدة من السيدات الأردنيات اللواتي جارت عليهن حكومة الدكتور عبدالله النسور بقرارات رفع الأسعار المتتالية وادعاءات فرض هيبة الدولة الأردنية وسيادة القانون.

وفوجئت أم محمد بطلب من الحاكم الإداري لقضاء وادي عربة لإخلاء غرفة بنتها السيدة بنفسها من الطوب لتقيها حر الصيف وبرد الشتا.

وتعيش الحاجة رضية في قرية فينان بقضاء وادي عربة ولا يوجد من يعيلها أو يخدمها ويلبي احتياجاتها، وكل ما تطلبه مسكنا آمنا يأويها من الحر والبرد، وبعد جهود عديدة بذلتها تمكنت من بناء غرفة من الطوب بعد أن وجدت نفسها منسية من قبل مسؤولي المنطقة إلا أن قرار الحاكم الإداري جاء مفاجئا وفي غير موضعه.

وكل ما تحتاجه أم محمد هو مكان يليق بها كأم أردنية تبحث في وطنها عن حياة بسيطة تليق بكرامتها لتمضي ما تبقى من عمرها دون تشرد.

وتناشد الحاجة أم محمد المسؤولين بمساعدتها وتمكنها من الحياة والعيش الكريم خاصة بعد أن داهمت مياه الأمطار تلك الغرفة التي بنتها بعد عناء.