"جك" يعلقون اعتصامهم بعد 5 سنوات على عقده || صور
عقدت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية مساء الخميس مؤتمرا صحفيا في مقرها الكائن بمنطقة اللويبدة، لاستعراض التضييقات الامنية التي تعترض أعضائها منذ شهر ايلول "سبتمبر" الماضي.
وأعلنت الجمعية عن قرارها بتعليق اعتصام جك المناهض للعدو الصهيوني وسفارته في الاردن والمطالب بابطال معاهدة وادي عربة "معاهدة السلام التي وقعت بين الاردن والكيان عام 1994.
ويأتي تعليق الاعتصام على خلفية ما تعرض له الناشطون والناشطات في الاعتصام من ضغوطات أمنية تمثلت بالإعتقال والضرب والتعذيب والاستدعاءات الأمنية للأجهزة المختلفة، فضلا عن محاولة الصاق التهم ببعضهم.
وتحدث في المؤتمر رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية الدكتور ابراهيم علوش الذي أكد ان منع اعتصام جك لن يوقفهم عن مناهضة التطبيع والصهاينة بل سيستمروا في نهجهم من خلال طرق اخرى.
وقال: "ان ما تعرضنا له من ضرب وإعتقال وتضييق منذ ايلول ، وما شهدته القوى القومية والوطنية في الفترة الاخيرة من حظر لفعالياتها الرافضة للتطبيع، اضافة الى تسييج ساحة الكالوتي، لا يعني سوى اصرار النظام على ممارساته التطبيعية مع الكيان وسعيه لاسكات الاصوات المطالبة بوقف التطبيع وحظر اي فعالية من هذا القبيل، ما ينذر بعودة الاردن الى مرحلة الاحكام العرفية".
واستنكر علوش كتاب وزارة الثقافة المرسل للجمعية في ايلول والذي اعتبر أن اعتصام جك غير قانوني بعد مرور خمس سنوات على عقده، وأدان الاعتداء بالقوة على الاعتصام رغم ارسالهم كل اسبوع اشعار للمحافظ قبل الاعتصام بثلاثة ايام ما يجعل الاعتصام قانوني بحسب قانون الاجتماعات، معتبرا ان الخلاف ليس قانوني وأن سبب القمع يعود لتنفيذ النظام ايعازا من السفارة الصهيونية.
وتابع: "التضيق بهذا الشكل على الفعاليات والاستجابة لقرارات السفارتين الامريكية والصهيونية قد يضع النظام بموقع غير لائق امام شعبه وأمام الامة العربية، حيث تقمع الفعاليات المناهضة للصهاينة ويمنع جك في ظل تعرض الاقصى للانتهاك من قبل العصابات وقطعان المستوطنين، منوها إلى أن هذه الإجراءات ستشجع الكيان الصهيوني على التمادي بجرائمه، وان استمرار العلاقات التطبيعية مع الكيان تعني موافقة النظام على احتلال فلسطين".
وحذر علوش من الجهود التي يبذلها النظام في زيادة التطبيع و تمريره من المستوى الرسمي للشعبي وذكر بعض الامثلة على الترويج للتطبيع كارسال 1500 عامل لأم الرشراش المحتلة من قبل الصهاينة والاتفاق الذي وقعته شركة الكهرباء لاستيراد الغاز الفلسطيني المسروق من قبل العدو، وما كشفته الصحف قبل عدة ايام نقلا عن وزير المقدسات والشؤون الاسلامية الذي قال أن هناك وفود رسمية اردنية ذهبت لماليزيا وتركيا وأندونيسسا لاستقدام الحجاج الى المسجد الاقصى بموافقة العدو والاتفاق معه، علاوة عن التطبيع في مجال البنية التحتية والمياه والسياحة".
وأضاف علوش إن جك اما أن يكون بالرابية أو لا يكون، مبينا أنهم يسيعودون عندما يحين الوقت، وإن اعتقدوا أن القبضة الأمنية ستحمي السفارة فهم واهمون، لافتا إلى أن الشعب الأردني سينتفض في النهاية لازالة سفارة العدو من الأراضي الأردنية.