مصر: "هلع أمني" وسط القاهرة قبل ذكرى الثورة
جو 24 : يزداد التوجس الأمني في مصر يوماً تلو الآخر، مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني. الاحتياطات الأمنية، التي وصلت إلى حد الهلع، يمكن رصدها بسهولة في الشوارع، مع تواجد قيادات أمنية عليا في معظم محطات مترو الأنفاق، وخصوصاً أنفاق "أنور السادات" المؤدية إلى ميدان التحرير مباشرة، فضلاً عن تحوّل منطقة وسط القاهرة المحيطة بميدان التحرير إلى ما يشبه الثكنة العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية. فرجال مباحث، في زي مدني، ينتشرون في كافة شوارع وطرقات وسط القاهرة بشكل لافت. كما أن دوريات الشرطة والشرطة العسكرية تحوم حول المنطقة من آن إلى آخر، ومن خلفها عربات "مكروباص" صغيرة محمّلة بمجموعات من المخبرين، المكلفين بالقبض على أي شخص مشتبه فيه، بعد تعليمات عليا بتوسيع دائرة الاشتباه.
ولفت شريف محيي الدين، وهو باحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، (منظمة مجتمع مدني مصرية)، إلى أن "منطقة وسط البلد تحوّلت إلى ثكنة عسكرية. استنفار غير مسبوق ولا معقول، في الميدان توزع مخبرون وضباط، ولا تجد مبنى إلا ويكون أمامه اثنان أو ثلاثة ما بين صف ضابط وضابط". وأضاف محيي الدين، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "لا مجال لأي أحد أن يركن (سيارة أو دراجة) لدقيقة في أي مكان. لواءات شرطة، وقوات الانتشار السريع تتوزع، وكل فترة تقوم دوريات نشر الرعب من جيش وداخلية ملثمين ومدججين بالأسلحة، بالمرور بمواكبها". هذا المشهد الأمني ذكّر محيي الدين بـ"يوم 26 يناير/كانون الثاني 2011، عندما كانوا في حالة هيستريا ويوقفون أي أحد".
ولم تعلن أي من القوى الشبابية والسياسية في مصر، حتى الآن، عن أية خارطة تحركات لها في الذكرى الخامسة للثورة، لكن ذلك لم يمنع من تشديد الإجراءات الأمنية. وقال حسام الصياد، وهو يقطن في وسط القاهرة، إنه منذ يومين، اضطر إلى حمل ابنه الصغير على كتفه والسير في الشوارع حتى منتصف الليل، بعد معلومات أفادت بأن قوات أمنية تفتش جميع منازل وسط القاهرة. وأوضح: "سِرت طوال الليل حاملاً ابني على كتفي في عز البرد والشتاء؛ حتى لا أعرّضه لموقف المداهمة الأمنية لمنزلنا الصغير".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد امتلأت، خلال الأيام القليلة الماضية، بقصص وصور لمداهمات أمنية في منطقة وسط القاهرة، وأكدت معظم الروايات، أن المداهمات استهدفت الشقق السكنية المستأجرة والمفروشة، واهتم رجال الأمن بفحص أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة، خلال المداهمات التي تمت من دون إذن من النيابة العامة المصرية.
وروى شاب يعمل في شارع قصر العيني، القريب من ميدان التحرير، أن ثلاثة من أصدقائه ألقت قوات الأمن القبض عليهم منذ أيام في أحد المقاهي وسط القاهرة. رواية أخرى نقلها موظف يعمل في أحد المصارف المصرية في حي "غاردن سيتي"، بالقرب من ميدان التحرير، قال فيها، إنه كان على متن المترو في وقت متأخر، عندما "صعد عسكر ومخبرون، وأخذوا مجموعة من الشباب على رصيف المحطة، وطلبوا منهم أن يفتحوا صفحة الفيسبوك الخاصة بهم".
وعلّق مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، على تلك المداهمات، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": قائلاً: "أنا لن أنزل في ذكرى 25 يناير المقبلة، وفي الوقت نفسه لا أنكر حق من يريد أن ينزل إلى الشارع، لأن التظاهر حق. لكن ما يقوم به النظام، وإذا صحّ خبر تفتيش 5 آلاف شقة، والهيستريا البوليسية القائمة، تُذكّرني بالدعاية المجانية التي قام بها النظام في 6 أبريل/نيسان 2008، عندما كانت هناك دعوة لعدم النزول من البيت... نظام مبارك ارتبك، وحذر الناس من النزول كأنه يحشد لدعوة 6 أبريل/نيسان، أو يطلب من الناس النزول كأنه يحشد للتظاهر. فعلاً عدو النظام رقم 1 هو غباؤه، وعدوه رقم 2 هو تأجيج كراهية الناس".
وكانت عدد من الصحف المصرية الخاصة قد نشرت أنباء نقلاً عن "مصادر أمنية"، تفيد بقيام قوات الأمن بتفتيش حوالى خمسة آلاف شقة سكنية في محيط وسط القاهرة، قبل زيارة الرئيس الصيني إلى مصر.
وأضاف عيد في تدوينة أخرى: "الثورة المضادة مرعوبة وتتصرف بهيستريا، وهذا دليل على أن الثورة التي لا تملك سوى إرادة المؤمنين بها ومطالبها العادلة، لم تنكسر. هي جولات، ومعركة الديمقراطية لم تحُسم بعد".
ولفت شريف محيي الدين، وهو باحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، (منظمة مجتمع مدني مصرية)، إلى أن "منطقة وسط البلد تحوّلت إلى ثكنة عسكرية. استنفار غير مسبوق ولا معقول، في الميدان توزع مخبرون وضباط، ولا تجد مبنى إلا ويكون أمامه اثنان أو ثلاثة ما بين صف ضابط وضابط". وأضاف محيي الدين، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "لا مجال لأي أحد أن يركن (سيارة أو دراجة) لدقيقة في أي مكان. لواءات شرطة، وقوات الانتشار السريع تتوزع، وكل فترة تقوم دوريات نشر الرعب من جيش وداخلية ملثمين ومدججين بالأسلحة، بالمرور بمواكبها". هذا المشهد الأمني ذكّر محيي الدين بـ"يوم 26 يناير/كانون الثاني 2011، عندما كانوا في حالة هيستريا ويوقفون أي أحد".
ولم تعلن أي من القوى الشبابية والسياسية في مصر، حتى الآن، عن أية خارطة تحركات لها في الذكرى الخامسة للثورة، لكن ذلك لم يمنع من تشديد الإجراءات الأمنية. وقال حسام الصياد، وهو يقطن في وسط القاهرة، إنه منذ يومين، اضطر إلى حمل ابنه الصغير على كتفه والسير في الشوارع حتى منتصف الليل، بعد معلومات أفادت بأن قوات أمنية تفتش جميع منازل وسط القاهرة. وأوضح: "سِرت طوال الليل حاملاً ابني على كتفي في عز البرد والشتاء؛ حتى لا أعرّضه لموقف المداهمة الأمنية لمنزلنا الصغير".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد امتلأت، خلال الأيام القليلة الماضية، بقصص وصور لمداهمات أمنية في منطقة وسط القاهرة، وأكدت معظم الروايات، أن المداهمات استهدفت الشقق السكنية المستأجرة والمفروشة، واهتم رجال الأمن بفحص أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة، خلال المداهمات التي تمت من دون إذن من النيابة العامة المصرية.
وروى شاب يعمل في شارع قصر العيني، القريب من ميدان التحرير، أن ثلاثة من أصدقائه ألقت قوات الأمن القبض عليهم منذ أيام في أحد المقاهي وسط القاهرة. رواية أخرى نقلها موظف يعمل في أحد المصارف المصرية في حي "غاردن سيتي"، بالقرب من ميدان التحرير، قال فيها، إنه كان على متن المترو في وقت متأخر، عندما "صعد عسكر ومخبرون، وأخذوا مجموعة من الشباب على رصيف المحطة، وطلبوا منهم أن يفتحوا صفحة الفيسبوك الخاصة بهم".
وعلّق مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، على تلك المداهمات، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": قائلاً: "أنا لن أنزل في ذكرى 25 يناير المقبلة، وفي الوقت نفسه لا أنكر حق من يريد أن ينزل إلى الشارع، لأن التظاهر حق. لكن ما يقوم به النظام، وإذا صحّ خبر تفتيش 5 آلاف شقة، والهيستريا البوليسية القائمة، تُذكّرني بالدعاية المجانية التي قام بها النظام في 6 أبريل/نيسان 2008، عندما كانت هناك دعوة لعدم النزول من البيت... نظام مبارك ارتبك، وحذر الناس من النزول كأنه يحشد لدعوة 6 أبريل/نيسان، أو يطلب من الناس النزول كأنه يحشد للتظاهر. فعلاً عدو النظام رقم 1 هو غباؤه، وعدوه رقم 2 هو تأجيج كراهية الناس".
وكانت عدد من الصحف المصرية الخاصة قد نشرت أنباء نقلاً عن "مصادر أمنية"، تفيد بقيام قوات الأمن بتفتيش حوالى خمسة آلاف شقة سكنية في محيط وسط القاهرة، قبل زيارة الرئيس الصيني إلى مصر.
وأضاف عيد في تدوينة أخرى: "الثورة المضادة مرعوبة وتتصرف بهيستريا، وهذا دليل على أن الثورة التي لا تملك سوى إرادة المؤمنين بها ومطالبها العادلة، لم تنكسر. هي جولات، ومعركة الديمقراطية لم تحُسم بعد".