كتّاب ينتقد في "الواشنطن بوست" محاولة تقييد حرية الانترنت عبر قانون المطبوعات
نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" مقالا للزميل داود كتاب استعرض خلاله الوضع الاعلامي في الاردن في ظل إقرار قانون المطبوعات والنشر.
وبعد توضيح التقدم الكبير للاعلام الالكتروني في الاردن منذ تولي الملك عبد الله الحكم، انتقد كتاب التعديلات التي طرأت على قانون المطبوعات، مشيرا في مقاله إلى أن الأردن ومنذ عام 2003، سمح بإنشاء محطات إذاعية مستقلة، إلا أن شبكة الإنترنت هي شريان الحياة لحرية التعبير.
واوضح كتاب أن عدد الصحف والاذاعة والتلفزيون عبر الانترنت قد زاد عن الـ200 موقعا؛ إضافة إلى حوالي 2 مليونين من أصل سبعة ملايين مواطن مشتركين في الفيسبوك.
واستعرض في المقال ردود فعل كافة الاطياف والمعنيين من إقرار قانون المطبوعات والنشر بتعديلاته.
وأشار كتاب إلى ان قانون المطبوعات والنشر الذي صادق عليه الملك؛ يقوم على اعتبار التعليقات جزءً من المادة الصحفية، كما ويلزم القانون جميع المواقع الالكترونية بالتسجيل والترخيص ، وإلا يتم حجب الموقع، إضافة إلى اشتراط أن يكون رئيس التحرير للموقع الالكتروني عضوا في نقابة الصحفيين.
ولفت كتاب إلى أن المواقع قررت المضي بعصيان الكتروني، رافضة فكرة الترخيص رغم موافقتها على مبدأ التسجيل.
واعتبر كتاب ان السيطرة على الآراء هي أمر مستحيل في عالم متصل، إلا "أن بعض الحكومات تعول على آثار هذا القانون في تخويف البعض".
واختتم بالقول ان غالبية المواطنين الذين يبلغون من أعمارهم 25 سنة فما دون، سيكونون قادرين على تجاوز الحجب والحصار على شبكة الإنترنت، " الا أن الحكومات تريد العودة إلى السيطرة على تدفق المعلومات".