فتيات سوريا.. جيل "تاه" عن البراءة - صور

عندما قررت المصورة لورا أغيو كالدون قضاء عدة أشهر مع اللاجئين السوريين في لبنان، العام الماضي التقت بأم حامل، تمحورت حياتها حول ثلاثة أمور: تنظيف المنزل وقراءة القرآن وتربية ابنها البلاغ عمره عاماً واحداً، الأم اسمها مروة وعمرها بلغ 15 عاماً فقط.. شاه أبرز صور كالدون في المعرض أعلاه

لكن سرعان ما أدركت كالدون أنها لم تكن تتكلم مع فتاة صغيرة، وتقول كالدون: "مروة كانت امرأة فقدت طفولتها."


مروة تعد واحدة فقط من فتيات لا تحصى أعدادهن ممن تزوجن دون عمر 18 عاماً، واللواتي دفعن للزواج من قبل عائلاتهن بهدف حمايتهن من أهوال الحرب السورية وتقول كالدون إن هذا النمط من الزواج يخلق "جيلاً ضائعاً" من الفتيات.
ففي وسط حرب امتدت لقرابة خمسة أعوام، وبين الفقر واللجوء والنزاعات بين قوات النظام والمعارضة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو "ادعش" يعمل الأهالي على تزويج الفتيات إلى رجال قد تتجاوز أعمارهم في معظم الأحيان ضعف أعمارهن.


وترى الأمم المتحدة بأن زواج القاصرات يعد مشكلة حول العالم، وتعتبره شكلاً من العنف المبني على الجنس، وتقول الأمم المتحدة إن الإحصائيات تدل على أن الأطفال المتزوجين هم أكثر عرضة للعنف الجنسي من قبل أزواجهن، كما أنهن عرضة لمضاعفات بعد الولادة.

أمل، 14 عاماً، هربت من سوريا مع عائلتها قبل ثلاثة أعوام، زوجها المستقبلي هو أحمد (يمين الصورة) يبلغ من العمر 28 عاماً، عائلتها ترغب بتزويجها وهي موافقة على هذا القرار وفقاً لما أشارت إليه المصورة. سي ان ان




سميرة، 14 عاماً، تزوجت قبل حوالي عام ونصف، لديها طفل رضيع.



رقية، 14 عاماً، تحمل دمية دب أعطيت لها كهدية للخطوبة، وتقول والدتها إنها لم ترغب بأن تزوّج أياً من بناتها بهذا السن اليافع، لكن الأزمة السورية غيرت كل شيء.



مروة، 15 عاماً، مع ابنها، تزوجت قبل ثلاثة أعوام وغادرت سوريا بعد عام على زواجها.



هدى، 14 عاماً، ونور، 13 عاماً، يظهرن صوراً لزفافهما، هما شقيقتان، نور عانت من إجهاض خلال حملها.