تفتش عن المخلوقات الفضائية لحل "مشكلة العنوسة"
جو 24 : "هل توجد مخلوقات فضائية؟ هل تعاشر البشر وتنجب منهم أطفالاً؟" قد يكون هذا السؤال الأكثر كليشيهية وتكراراً على مدى سنوات عدّة، تحديداً على المنتديات الإلكترونيّة. معالجات عديدة، في الغرب وفي الشرق، لهذه "المعضلة" التي يعتبرها بعضهم خيالاً ووهماً ويراها بعض آخر حقيقةً أكيدة لم يصل العلم لتأكيدها بعد.
إلى هنا، كُلّ شيء طبيعيّ. اعتقادات شخصيّة من دون أي براهين، لا تُضرّ. يستطيع الإعلام عرضها أو لا، من دون أن تُشكّل أي فارق لدى الجمهور. لكنّ تقرير قناة "الجديد" اللبنانيّة في نشرة أخبارها ليلة أمس، عبر المراسلة يمنى فواز.. نقل الأمر إلى مستوى آخر. مستوى لم تصل له إلا "فيلترات" تطبيق "سناب تشات" وكاميرا أجهزة آبل.
فعلى مدى أكثر من 3 دقائق، تعرض فواز الموضوع بمقاربة سطحيّة، تبدأها بالسؤال إن كانت الأفلام الأميركيّة من صنع الخيال فقط، أم أنها تضخيم لواقع ممنوع إعلانه. وتتبع ذلك بالسؤال إن كانت اكتشافات الحياة على كواكب أخرى دليلاً على وجود كائنات فضائيّة، من دون وجود أي مسوّغ يفرض هذا السؤال حتى.
ثم تعرض الصحافية قصة مسؤولة التسويق السابقة بريدجيت نيسلون (27 عاماً) ومصممة ألعاب الفيديو ألونا فيرسي (23 عاماً) اللتين ادعتا أنهما أنجبتا أطفالاً من مخلوقات فضائية، في خبر نقلته، منذ أسبوع، وسائل إعلامية تعتبر فضائحية (تابلويدز) في محتوى أخبارها كـ"دايلي مايل" و"ميرور" بالإضافة إلى أغلب المواقع العربية التي تفتش عن "الترافيك" أولاً.
بعد تلك "المقدمة"، تسأل فواز سؤالاً آخر، فتقول: "لنتخيّل ذلك واقعاً، إن كان كلام السيّدتين صحيحاً، فهل يخفّف ذلك من أزمة العنوسة في العالم؟ بحيث تجد العازبات أزواجاً لهنّ من كوكب آخر؟"، وكأنّ النساء غير المتزوجات يعانين من مشكلة صحيّة مثلاً، ويحاولن التفتيش عن زوج بأي طريقة... عدا عن استخدام كلمة "عنوسة"، والتي تنطوي على مفاهيم اجتماعية بالية.
وتستقدم الصحافية مجدي سعد؛ صاحب مجلة "علم وعالم"، والذي يستعرض أقاويل وتصريحات حول الموضوع، ثم يُشير إلى أن لا شيء يمكن تأكيده. لتختتم فواز باعتبارها أنه "لا يمكن أن تكون هذه المناقشات عن عبث، ولا بد من حقائق قد تكون ما زالت مبهمة ولا بد أن تكتشف"، ثم تدحض هذه الجملة بإجراء لقطة ختامية stand up عُدّل صوتها فيه ليرافقه رنين، وتكشف غطاءً عن رأسها لتظهر في عينيها ألوان، وكأنّها فضائيّة.
كُل ذلك، تسبب بموجة سخرية وسخط على مواقع التواصل في لبنان. وعادت فواز لتردّ عبر منشور على صفحتها على "فيسبوك"، قالت فيه: "التحقيق الذي أثار ضجة وانتقاداً وما زال يثير! هل الكائنات الفضائية تتقاسم معنا الكون؟! هذا التحقيق الذي تناولت فيه موضوع الـAliens، والذي أثار ضجة عالية وانتقادات، لأن هذا الموضوع جديد على مسامع الجمهور العربي ويعتبر مثيرا للسخرية أكثر في الوقت الذي يصرف الغرب مبالغ طائلة للأبحاث والاكتشاف فيه. والتداول الأساسي الـ stand up أو كيف تحولت عيناي إلى ما يشبه الكائنات الفضائية، منهم من خاف ومنهم من لم يعجبه ومنهم من ضحك ومنهم من أحب واعتبرها أصابت الفكرة... في كل ما دار وما زال يدور!".
وأضافت: "المهم بالنسبة لي، أنه أثار نقاشاً واسعاً جداً، سواء في مضمون التحقيق أو في الشكل التي قدمت فيه الموضوع، وأنا مع الابتكار والأفكار الجديدة والجرأة خاصة في المواضيع الجديدة في التداول، وإن تنفيذ الفكرة والتحول أخذ تفكيرا ونقاشا طويلا مع عدد من الأشخاص، المشكورين، في الابتكار.... وكما في كل شيء وفي كافة الاختصاصات لا بد من التطور في الفكرة وتقديمها، وأعتقد أنني قدمت نموذجاً".
إلى هنا، كُلّ شيء طبيعيّ. اعتقادات شخصيّة من دون أي براهين، لا تُضرّ. يستطيع الإعلام عرضها أو لا، من دون أن تُشكّل أي فارق لدى الجمهور. لكنّ تقرير قناة "الجديد" اللبنانيّة في نشرة أخبارها ليلة أمس، عبر المراسلة يمنى فواز.. نقل الأمر إلى مستوى آخر. مستوى لم تصل له إلا "فيلترات" تطبيق "سناب تشات" وكاميرا أجهزة آبل.
فعلى مدى أكثر من 3 دقائق، تعرض فواز الموضوع بمقاربة سطحيّة، تبدأها بالسؤال إن كانت الأفلام الأميركيّة من صنع الخيال فقط، أم أنها تضخيم لواقع ممنوع إعلانه. وتتبع ذلك بالسؤال إن كانت اكتشافات الحياة على كواكب أخرى دليلاً على وجود كائنات فضائيّة، من دون وجود أي مسوّغ يفرض هذا السؤال حتى.
ثم تعرض الصحافية قصة مسؤولة التسويق السابقة بريدجيت نيسلون (27 عاماً) ومصممة ألعاب الفيديو ألونا فيرسي (23 عاماً) اللتين ادعتا أنهما أنجبتا أطفالاً من مخلوقات فضائية، في خبر نقلته، منذ أسبوع، وسائل إعلامية تعتبر فضائحية (تابلويدز) في محتوى أخبارها كـ"دايلي مايل" و"ميرور" بالإضافة إلى أغلب المواقع العربية التي تفتش عن "الترافيك" أولاً.
بعد تلك "المقدمة"، تسأل فواز سؤالاً آخر، فتقول: "لنتخيّل ذلك واقعاً، إن كان كلام السيّدتين صحيحاً، فهل يخفّف ذلك من أزمة العنوسة في العالم؟ بحيث تجد العازبات أزواجاً لهنّ من كوكب آخر؟"، وكأنّ النساء غير المتزوجات يعانين من مشكلة صحيّة مثلاً، ويحاولن التفتيش عن زوج بأي طريقة... عدا عن استخدام كلمة "عنوسة"، والتي تنطوي على مفاهيم اجتماعية بالية.
وتستقدم الصحافية مجدي سعد؛ صاحب مجلة "علم وعالم"، والذي يستعرض أقاويل وتصريحات حول الموضوع، ثم يُشير إلى أن لا شيء يمكن تأكيده. لتختتم فواز باعتبارها أنه "لا يمكن أن تكون هذه المناقشات عن عبث، ولا بد من حقائق قد تكون ما زالت مبهمة ولا بد أن تكتشف"، ثم تدحض هذه الجملة بإجراء لقطة ختامية stand up عُدّل صوتها فيه ليرافقه رنين، وتكشف غطاءً عن رأسها لتظهر في عينيها ألوان، وكأنّها فضائيّة.
كُل ذلك، تسبب بموجة سخرية وسخط على مواقع التواصل في لبنان. وعادت فواز لتردّ عبر منشور على صفحتها على "فيسبوك"، قالت فيه: "التحقيق الذي أثار ضجة وانتقاداً وما زال يثير! هل الكائنات الفضائية تتقاسم معنا الكون؟! هذا التحقيق الذي تناولت فيه موضوع الـAliens، والذي أثار ضجة عالية وانتقادات، لأن هذا الموضوع جديد على مسامع الجمهور العربي ويعتبر مثيرا للسخرية أكثر في الوقت الذي يصرف الغرب مبالغ طائلة للأبحاث والاكتشاف فيه. والتداول الأساسي الـ stand up أو كيف تحولت عيناي إلى ما يشبه الكائنات الفضائية، منهم من خاف ومنهم من لم يعجبه ومنهم من ضحك ومنهم من أحب واعتبرها أصابت الفكرة... في كل ما دار وما زال يدور!".
وأضافت: "المهم بالنسبة لي، أنه أثار نقاشاً واسعاً جداً، سواء في مضمون التحقيق أو في الشكل التي قدمت فيه الموضوع، وأنا مع الابتكار والأفكار الجديدة والجرأة خاصة في المواضيع الجديدة في التداول، وإن تنفيذ الفكرة والتحول أخذ تفكيرا ونقاشا طويلا مع عدد من الأشخاص، المشكورين، في الابتكار.... وكما في كل شيء وفي كافة الاختصاصات لا بد من التطور في الفكرة وتقديمها، وأعتقد أنني قدمت نموذجاً".