صناديق دعم المرأة وسوء استغلال النساء يقودهن إلى سجن او طلاق

جو 24 : مالك عبيدات - باتت قروض تنمية المشاريع الصغيرة المقدمة للمرأة سيفا مسلطا على رقاب بعض النساء اللاتي يعتقدن أن تلك القروض صدقات هنّ في حلّ من تسديدها أو دفع الغرامات والفوائد المترتبة عليها. ما أدى إلى انهيار بعض الأسر وانفصال سيدات عن أزواجهن بعد المشكلات الكبيرة والكثيرة التي وقعن بها دون مشورة الزوج..

المشكلة ليست في تلك القروض وشروطها، بل في السيدات اللاتي لا يدركن أن هذه القروض هي كما البنكية؛ تؤخذ لغايات محددة وتستوجب السداد ضمن الشروط المعلنة سلفا، كماأن الهدف منها إحداث تنمية مجتمعية وتمكين المرأة وليس لصرفها على الكماليات في بيوتنا.

إحدى السيدات ذهبت الى فرع من فروع صندوق المرأة للحصول على قرض لغاية دفع القسط المترتب للجامعة على ابنها، ولكن أعباء الحياة منعتها من السداد وباتت اليوم مطلوبة لدائرة التنفيذ القضائي بسبب عجزها عن السداد، وأخرى حصلت على القرض لدفع أجرة المنزل ولم تتمكن من السداد وتسببت بطلاق جارتها التي ساعدتها دون علم زوجها.

إن الباحث في أمر وقصص الفشل التي يسجلها مستفيدون من الصندوق يكتشف مدى سوء الفهم والادراك لدى العديد من السيدات اللاتي "استسهلن" الاقتراض والاستدانة لأي أمر عارض، ويكشف أيضا عن ثقافة غريبة عجيبة لدى بعض النساء اللاتي يقترضن الأموال لصرفها على الكماليات الخارجة عن طاقتهن وأزواجهن.